[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

خطيب ساحة الحرية بعدن: لا يصح تعطيل العملية التربوية وعلى الحكومة أن تجد حلاً عاجلاً ‏للكهرباء

قال الدكتور نزار محمد بامحسون خطيب ساحة الحرية بكريتر في عدن بجمعة ( دعم المغتربين ) ‏إن الأمن الشامل لا يتحقق إلا بتحقيق الإيمان الكامل كما قال الله عز وجل (الذين آمنوا ولم يلبسوا ‏إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )، فمن كان له الإيمان الكامل كان له الأمن التام، وإذا فقد ‏الإيمان اختلّ الامن وانعدم، وحلّ الخوف والجزع وبعض الدول تنفق أكثر من 65% من ميزانيتها ‏لتحقيق الأمن، ولو صرفت 5% من ذلك في تحقيق الإيمان لتحقق الأمن لها ولشعوبها، وإذا تحقق ‏تتحقق التنمية، ويعمّ الرخاء وتزدهر التجارة والعمران .‏

وأكد في معرض خطبته على أن المغتربين يعانون اليوم أشد المعاناة بسبب هذه القرارات الاخيرة ‏الصادرة من الشقيقة (المملكة العربية السعودية) والمعاملة التي يعامل بها المغترب اليمني في ‏السعودية من الإهانة والتشريد وسطوة الكفيل على كافله، وضياع حقوق الكثير من المغتربين .‏

ووجه خطيب الساحة نزار بامحسون خمس رسائل لعدة جهات متعددة أبرزها :‏

الرسالة الأولى : أن المرحلة الحالية تتطلب منّا الحرص على لم الشمل وجمع الصف وتوحيد ‏القلوب وانهاء ما زرعه المستبدون من شقاق ونزاع، وتفرقة وتمزيق، وما بثوه من نعرات وعصبيات ‏بين الامة الواحدة، ففرقت بذلك القبائل، وحرّشت بين الأحزاب والتنظيمات وعملت على تمزيق ‏الشعب، وزرع المناطقية والسلالية بهدف اشغال الجميع وضرب بعضهم ببعض كما كان يفعل ‏الاستعمار قديماً عبر شعار (فرّق تسد) .‏

الرسالة الثانية : وهي مرحلة الاهتمام بالتعليم وجعل العلم مقدساً ومحترماً يخضع الجميع ‏لسلطاته، ويسعى الجميع لحمايته ورعايته وتطويره، وإنما تنهض الامم وتبني حضارتها بالعلم والتعليم ‏‏. آفة الجهل خطيرة على حاضر الأمة ومستقبلها، ولقد أحسن من قال :‏
إذا ما الجهل خيّم في بلاد .. رأيت أسودها مسخت قروداً
إذا لابد من التركيز والاهتمام على اتقان العملية التعليمية بأبعادها ومحاورها المختلفة، فلا يصح ‏تعطيل العملية التعليمية بهذا الشكل مهما كان وتحت أي مسمى، فإذا تعطّلت العملية التعليمية فإن ‏الوطن يهدم في اهم أركانه .‏

الرسالة الثالثة: إن متطلبات هذه المرحلة هي إيجاد مشاريع استراتيجية مدروسة زراعية ‏وصناعية وتجارية وعمرانية، وضخ الأموال الاستثمارية في صناديق وشركات يساهم فيها الجميع ‏وبرأس مال وطني وأجنبي، فهذا كفيل بإيجاد فرص عمل للقضاء على البطالة والفراغ، وتشغيل ‏الطاقات الشابة في البناء والعمران وسائر المجالات الأخرى .‏

الرسالة الرابعة : وهي لرئيس الجمهورية أنه لابد من إيجاد صيغة توافقية لكل القوى والفعاليات ‏الموجودة على الساحة، لإدارة البلاد إدارة سليمة وآمنة وفق أسس صحيحة وشرعية ولابد من إعطاء ‏الجميع فرصة الاسهام في البناء والتغيير نحو الأفضل مادام أن الشخص يتمتع بالأهلية والصدق ‏والكفاءة والنصح للأمة ممن عرف بين المجتمع بذلك من خلال سيرته واستقامته ليكون المعيار لكل ‏وظيفة هو : الاهلية والقوة والامانة .‏

وفي رسالته الخامسة والاخيرة أشار خطيب الساحة الدكتور / بامحسون في رسالة إلى الحكومة ‏وإلى وزير الكهرباء خاصة وإلى محافظ عدن ان تقوم بدورها على أكمل وجه في موضوع الكهرباء ‏بعدن، وأشار إلى أن ابناء عدن لن يتحملوا أي تخاذل في قضية الكهرباء وعدم ايجاد حل نهائي لها ‏يتصدى للصيف الساخن القادم، وإن تعثر وتأخر تنفيذ دعم كهرباء المحافظة بحجة أو بأخرى سيجعل ‏هذه الساحة منطلقاً لثورة جديدة لإسقاط حكومة باسندوة، وعلى المسؤولين في المحافظة جعل المواطن ‏في عدن امام صورة واضحة في من يعرقل موضوع تحسين أداء الكهرباء وتنفيذ مشروع دعمها ب ‏‏130 ميجا وات جديدة، وان لا تقف مكتوفة الايدي أمام أي عبث في هذا المشروع الحيوي .‏

http://www.youtube.com/watch?v=YrrhCocLn0g

زر الذهاب إلى الأعلى