[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

دراسة إحصائية: هجرة الكوادر اليمنية.. وتحذيرات من ندرة التخصصات

حذرت إحصاءات رسمية حصل عليها من خطورة النقص الكبير الذي تشهده اليمن في التخصصات النادرة وهجرة الكفاءات منها.

وأكدت إحصائية نشرتها صحيفة "الثورة" الحكومية بأن إجمالي من تبقى من ذوي التخصصات الهامة في اليمن لا يتجاوز (10) آلاف متخصص، فيما اضطر الآلاف للهجرة إلى الخارج.

وذكرت الإحصائية أن هذا العدد يمثل نسبة ضئيلة بالنسبة لعدد السكان الذين يقترب عددهم من 24 مليون نسمة.

وتشير إلى ارتفاع وتيرة الهجرة للكفاءات والعقول اليمنية، الأكاديمية والطبية ومن مختلف المهن والتخصصات النوعية التي تستند عليها أسس التطوير والنهوض التنموي والاقتصادي والعلمي والمعرفي.

ووفقا للإحصائيات الرسمية فإن 5 آلاف كادر متخصص نوعي أكاديمي وطبي هاجر اليمن، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في المهن والأعمال الأخرى المتعددة.

الدكتور محمد يحيى الرفيق رئيس قسم العلوم الادارية بجامعة ذمار يؤكد أن المشكلة هي من زاويتي التعليم والصحة باعتبارهما أبرز قطاعين منتجين للكوادر المتخصصة.

ويشير إلى ارتفاع عدد الموظفين الإداريين العاملين في القطاع الصحي إلى أكثر من 40 ٪ من إجمالي القوى العاملة في المجال الصحي في محافظات الجمهورية ، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير والهوة الواسعة في الكوادر الأكاديمية لأساتذة التعليم العالي الذين ينزحون بشكل سنوي إلى دول الجوار بصورة رئيسية وإلى مختلف الدول الاقليمية الأخرى.وهناك نقص كبير في الكوادر الطبية والفنية في ظل سوء توزيعها وعدم استغلالها بشكل أمثل.

ويعمل في قطاع الصحة وفقاً لإحصائية رسمية حديثة طبيب لكل (2000) نسمة وأخصائي أيضا لكل ألفي نسمة، بينما تعاني بعض المحافظات شحة كبيرة في الكادر الطبي، حيث يعمل فيها طبيب لكل (14.634).

ويقول الدكتور الرفيق في دراسة استقصائية أن عدد الأطباء الأخصائيين قليل جدا حيث يصل عددهم في اليمن إلى (1631) استشارياً، بينما عدد أطباء العموم (4811) طبيباً ، وعدد أخصائيين في المختبرات (1067) متخصص مختبرات، وعدد الصيادلة (945) صيدلياً ، بينما عدد أطباء الأسنان (587) طبيباً ، وحوالي (430) خريج تمريض جامعياً .

كما تعاني اليمن من مشكلة كبيرة في المتخصصين بالصحة النفسية فعددهم محدود للغاية، حيث يصل حوالي 41 متخصصاً، وأما المتخصصون في الصحة العامة فقد بلغ عددهم (226) فقط.وتكشف الدراسة الاستقصائية للدكتور الرفيق أن المتخصصين في الاشعة لا يتجاوز عددهم 66 متخصصاً، وكذا عدد المتخصصين في التغذية بنحو 19 متخصصاً فقط.والأهم من ذلك مشكلة المتخصصين في التخدير والذي لا يتجاوز عددهم (127) فقط، وفي جانب الأطراف الصناعية فإنه لا يوجد متخصص في هذا المجال ، وأيضا بلغ عدد المتخصصين في العلاج الطبيعي 18 ، وفي طب المجتمع 24 متخصصاً أما في مجال الفيزياء ف24 متخصصاً، وبلغ عدد الذين هم غير متخصصين 21 فرداً.

زر الذهاب إلى الأعلى