[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

بنعمر يغمر هادي بثناء خاص ويتحاشى تسمية معرقلين ويمهد لمرحلة تأسيسية ودولة اتحادية

زف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إلى مجلس الأمن بأن هناك ‏تقدماً لتحويل اليمن إلى دولة اتحادية، وأنه سوف تقسم الثروة والسلطة، وتحدث عن حمم تحت ‏الرماد ومعرقلين لم يمسهم. ‏

وأسهب المبعوث المثير للجدل في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن وكان نشوان نيوز اول ‏منبر اخباري نشر نصه.. أسهب في الحديث عن الاتحادية والتبشير بها.. وقال: "ويسعدني أن ‏أبلغكم أنّ هناك ‏تقدماً واتجاهاً للتوافق على مجموعة مبادئ ورؤية لبناء هيكل جديد لدولة ‏اتحادية، مبنية على ‏مقترحات قدّمتها مختلف المكوّنات، وذلك رغم استمرار النقاشات حول ‏عدد الأقاليم الاتحادية ‏وحدودها. وتوجد مساع للتوافق على مجموعة قضايا إضافية حساسة، ‏تتضمن الموارد ‏الطبيعية وتشارك السلطة وتوزيعها على مستويات اتحادية وإقليمية ومحلية".‏

وأضاف: "يعتمد التزام الجنوبيين دعم الرؤية الجديدة ليمن اتحادي بشكل كبير خطوات ‏سريعة ‏وواضحة من قبل الحكومة لمعالجة مظالم الماضي، وعلى ضمانات بعدم العودة إلى ‏ذلك ‏الماضي. ولهذه الغاية، من الضروري تطبيق ما تبقى من إجراءات بناء الثقة (المعروفة ‏‏بالنقاط العشرين والإحدى عشرة)، من دون أيّ تأخير ووفق جدول زمني واضح".‏ ورحب بهذا ‏السياق بخطة عمل الحكومة في تطبيق النقاط. ‏

وتحدث بنعمر عن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية الذي قال إنه تعدل حتما.. وقال: "من المهم أن نتذكر أنّ مؤتمر الحوار ليس سوى خطوة واحدة في العملية الانتقالية. ولم يكن ‏يفترض أبداً أن يقدّم حلولاً لجميع المشكلات في اليمن، بل كان مصمّماً كجزء من عملية ‏تحوّل سياسي أوسع وأطول مدى. وكما يعلم هذا المجلس جيداً، حصل تأخير في تطبيق ‏المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية (اتفاق نقل السلطة)، ما أثر على الجدول الزمني الضيق ‏أصلاً. ويعود هذا إلى استغراق بعض المهام وقتاً أكثر من المتوقع، ووجود عرقلة في بعض ‏الأحيان. وبناء على ذلك، تعدّل الجدول الزمني حتماً. ويبقى بضعة أشهر فقط لإنجاز مهام ‏استغرقت سنوات في بلدان أخرى، تتضمّن إنهاء مؤتمر الحوار ووضع دستور جديد وتبنّيه ‏وإجراء انتخابات عامة. كلّ هذا يعني مفاوضات معقّدة وتحضيرات تقنية ومشاورات عامة ‏من أجل تحقيق توافق. لكنّ الأهم أن يستمرّ التقدم عبر إنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية التي ‏رسمتها الآلية التنفيذية".

وذكر بن أن هناك مكاسباً حققها الحوار لا يجب فقدانها، ولم يشر لتلك المكاسب، وما إذا كان ‏يعتبر المفاوضات الشطرية منجزاً.. وقال "يجب ألا يُسمح للصعوبات التي واجهها مؤتمر ‏الحوار أخيراً أن تعرّض المكاسب المحققة ‏حتى الآن للخطر. لا بدّ من الحفاظ على هذه ‏المكاسب وعلى المسار التقدميّ، عبر المضي ‏سريعاً نحو المراحل المقبلة من العملية ‏الانتقالية. نادراً ما تكون المرحلة الأخيرة لعملية ‏سياسية من هذا النوع والحجم سهلة، حيث ‏تصل الأطراف محطة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة ‏حول قضايا حساسة ومعقدة. ومؤتمر ‏الحوار الوطني ليس بمنأى عن ذلك. لسوء الحظ، وآما ‏يعرف المجلس، هناك مساع لإعادة ‏عقارب الساعة إلى الوراء، تقوّض الثقة في الانتقال ‏السياسي. وفي هذا الصدد، المطلوب من ‏جميع الأطراف مواصلة تقديم تنازلات متبادلة ‏والتعامل بحسن النية".‏

وأطلق بنعمر تهديداً لمعرقلين لم يسمهم وقال: "تتجمّع حممٌ ممانعة تحت الرماد في اليمن. ‏لكني في هذه المرحلة، لا أزال آمل أن يتعاون ‏جميع الأطراف بحسن نية لإنجاح مؤتمر ‏الحوار، ولكي لا أضطر لاحقاً إلى الغوص في ‏دهاليز سلوكيات البعض أمام مجلس الأمن. وكما أكد القراران 2014 (2011) و2051 (2012)، يجب على جميع الأطراف التزام ‏حلّ اختلافاتهم عبر الحوار والتشاور، ونبذ اللجوء ‏إلى أعمال عنف لتحقيق أغراض سياسية، ‏والامتناع عن الاستفزازات، والتعاون في تطبيق ‏اتفاق نقل السلطة. بتوقيعها هذا الاتفاق، ‏أقرّت الأطراف أن الانتقال السلمي يجب أن يشكل ‏قطيعة كاملة مع الماضي ونقلاً كاملاً ‏للسلطة إلى حوكمة جديدة في اليمن".‏

وواصل بن عمر الحديث عن الدولة الاتحادية والمرحلة التأسيسية.. وقال: بناء على التوافق ‏الناشئ على نظام اتحادي، يتواصل النقاش اليمنيين حول الحاجة إلى ما ‏يسمّونه الآن "مرحلة ‏تأسيسية" لتوفير الوقت اللازم عبر مخرجات واضحة وموارد وإمكانات ‏للانتقال إلى دولة ‏اتحادية. بالفعل، قدّم بعض الأطراف مقترحات لـ"مرحلة تأسيسية"، تركز ‏على الحاجة إلى ‏تشاركية أكبر وتوزيع أفضل للسلطة. أثارت هذه النقاشات أسئلة حول توقيت ‏الانتخابات ‏وطبيعتها. ويصرّ البعض على ضرورة الاتفاق على جميع تفاصيل الشكل الجديد ‏للدولة الآن".‏

وقال: في المحصّلة، مؤتمر الحوار الوطني ليس ترياقاً أو غاية حدّ ذاته، بل وسيلة تمكّن ‏اليمنيين من ‏إرساء أسس عملية سياسية أكثر تشاركية، والتوافق على مبادىء عامة وإطلاق ‏عمليات لحلّ ‏النزاعات المزمنة. يبدو أن البعض لا يرغب في إنهاء مؤتمر الحوار إلى حين ‏اتضاح جميع ‏التفاصيل المتعلقة في ما بعد المؤتمر وفي ترتيبات المرحلة "التأسيسية" وشكل ‏الدولة ‏الاتحادية المستقبلية، والاتفاق عليها. أرى من المهم التعامل مع هذه القضايا خطوة تلو ‏‏الأخرى، وإيلاء الأولوية لإنهاء مؤتمر الحوار. فالشعب اليمني يتطلع إلى هذه المخرجات ‏‏لضمان تقدّم العملية الانتقالية.‏

كما أشاد بالرئيس هادي وقال: يعود الفضل فيما تحقق بشكل كبير إلى الرئيس عبد ربه ‏منصور هادي، الذي أظهر التزاماً ‏وإصراراً لا يتزعزع على القيادة والمضيّ نحو إنهاء عملية ‏الانتقال السياسي، رغم كلّ ‏العقبات. إنه يستحق كلّ دعمنا.‏

زر الذهاب إلى الأعلى