[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

خبير: عمليات القاعدة ضد المواقع العسكرية نوعية ويجب أن تكون حافزاً لإصلاح ‏الاختلالات

دعا الخبير المتخصص في شؤون النزاعات المسلحة علي محمد الذهب لأن تكون العمليات ‏التي تنفذها جماعات مسلحة يعتقد انها تابعة لتنظيم قاعدة في اليمن على معسكرات الجيش والأمن حافزاً ‏لإصلاح الاختلالات في بعض الوحدات العسكرية. ‏

وقال الذهب في تعليقه على استهدافات تنظيم القاعدة لمواقع عسكرية في محافظتي أبين ‏والبيضاء أمس برؤية عسكرية، إنها تبدو "وغيرها مما سبق، عمليات نوعية ناجحة من ‏منظور أهداف حرب العصابات التي تعتمد بشكل كبير على هجمات الكر والفر وما تحققه هذه ‏الهجمات من قدر كبير من الخسائر المادية والبشرية في صفوف العدو".‏

وأضاف: ولا يستغرب تكرار مثل تلك الأعمال العدائية ضد وحدات القوات المسلحة اليمينة ‏في ظل الوضع السياسي الحرج والمضطرب داخل البلاد، الذي انعكس بدوره على أداء بعض ‏وحدات القوات المسلحة وقوات الأمن، فضلا عن الاختراق الاستخباري لمنظومتي الدفاع ‏والأمن من قبل تنظيم القاعدة، مع السوء الواضح في "الإدارة الوقائية لأمن المعلومات" داخل ‏هاتين المنظومتين.‏

كما أشار الذهب إلى تنظيم القاعدة يستغل "عملاءه داخل وخارج منظومتي الدفاع والأمن ‏للحصول على المعلومات التي توضح- كماً ونوعاً- الوضع اللوجستي لهاتين المنظومتين، بما ‏في ذلك حجم من غادروا وحداتها من إجازات وغيابات ومأذونيات ومهام خارجية، ويجري ‏التركيز في ذلك على أيام العطل والإجازات الرسمية، الدينية والوطنية بما يمكن التنظيم من ‏تحقيق أهداف هجماته بنجاح، وهو ما لوحظ في أغلب عملياته".‏

وقال: ما حدث يوم أمس وقبله في البيضاء وأبين، "يعد مؤشرا خطيرا على تدني الحس ‏الأمني لدى منتسبي تلك الوحدات، وعلى التقصير الذي يبديه القادة القائمون عليها، وتقاعسهم ‏في أداء المهام الموكلة إليهم، وهو ما يتحتم على قيادتي وزارة الدفاع والداخلية إعادة النظر في ‏إخلاص وكفاءة وقدرة القائمين على تلك الوحدات العسكرية خاصة في ظل الظروف الراهنة ‏التي تمر بها البلاد قبل أن يزداد الوضع سوءا أكثر مما هو كائن."‏

لكنه قال: يجب أن لا تصيب هذه الوقائع بقية الوحدات العسكرية الأخرى بالإحباط، بل على ‏العكس يجب أن يكون ذلك درسا وحافزا لإصلاح الاختلالات الحاصلة وتفادي الأخطاء التي ‏جرّت إلى وقوع ذلك، كما أن ما جرى يمكن أن يجري لأي جيش في وضع المواجهة، وهو ‏ملموس من خلال ما يحدث للجيش المصري في سيناء والجيوش الأخرى في مناطق ‏التوترات، وإن كان ما يحدث في اليمن غير قابل للمقارنة مع ما سواه، بالكمّ والنوع معا.‏

زر الذهاب إلى الأعلى