[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

رؤية الحراك بلجنة 8/8 للمرحلة التأسيسية: إعلان دستوري ومرحلة انتقالية عامين (النص)

يصدر رئيس الجمهورية بقرار إعلان دستوري يتضمن خارطة طريق تتوافق عليها كل ‏المكونات السياسية الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني في فترة أقصاها 40 يوماً من نهاية ‏الحوار الوطني.‏

قدم فريق الحراك الخاصة بلجنة 8/8 والمشارك في مؤتمر الحوار في اليمن رؤية للانتقال إلى الدولة المقرة في موفنبيك مقترحاً صدور إعلان دستورين ومرحلة تأسيسية لمدة عامين .

جاء ذلك في الرؤية المقدمة "فريق الحراك الجنوبي الاساسي بلجنة ‏التفاوض الندي الـ16 (محمد علي أحمد ،بدر باسلمه ،خالد بامدهف، رضية شمشير، لطفي ‏شطارة) والتي قدمها تمام باشراحيل. وليس من التشكيلة الجديدة .

وكانت لجنة التفاوض الشطرية قد عادت بوجوه جديدة للحراك. وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص الرؤية:

رؤية الحراك الجنوبي السلمي
ضمانات ما بعد مؤتمر الحوار
ملامح المرحلة التأسيسية لما بعد مؤتمر الحوار

تبدأ المرحلة التأسيسية من وجهة نظر الحراك الجنوبي السلمي مباشرة بعد انتهاء مؤتمر ‏الحوار (عامين) بتشكيل حكومتين للجنوب والشمال، حكومة الجنوب لإعادة الأعمار وتهيئة ‏الجنوب لمخرجات مؤتمر الحوار واستحقاقات العمليات الانتخابية ولاستكمال المؤسسات ‏والتشريعات الاتحادية. في نهاية الفترة يستفتى شعب الجنوب في شكل الحل السياسي للجنوب.‏

أولا: مبررات المرور بمرحلة تأسيسية
‏1- تفادي الوقوع في فراغ دستوري ومؤسسي: جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أن ‏الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية سوف تنتهي في فبراير 2014 وذلك بالاستفتاء الشعبي ‏على الدستور الجديد وإجراء انتخابات عامة وفقا لهذا الدستور وتأسيس السلطات المختلفة على ‏أساسه. غير أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق على الواقع ، حيث انعقد مؤتمر الحوار الوطني ‏متأخرا عن موعده المحدد ولا يزال إلى اللحظة قائما ولم تستكمل أعماله. وبالتالي سيحل هذا ‏التاريخ ودستور الدولة الجديدة غير جاهز، خاصة وأنه - وبحسب المبادرة الخليجية - تتشكل ‏لجنة لصياغة الدستور بحسب مخرجات مؤتمر الحوار خلال ستة أشهر من انتهاء أعمال ‏المؤتمر ويستمر عملها خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أشهر.‏
‏ ناهيك عن أن عملية التحضير والإعداد لإجراء الاستفتاء والإعلان عن نتائجه وكذا ‏التحضير للانتخابات العامة وإعلان نتائجها كلها مسائل تتطلب مدد زمنية معينة.‏
وبناء عليه، يتبين أن المدة المتبقية من الفترة الانتقالية ( حوالي خمسة أشهر) يستحيل أن ‏تستوعب ما تبقى من استحقاقات هذه الفترة. وبالتالي يصبح حدوث فراغ دستوري ومؤسسي ‏بعد فبراير 2014 أمر محقق الوقوع مما يفرض علينا البحث عن معالجة قانونية لهذه الأمر.‏

‏2- التهيئة لهياكل ومؤسسات الدولة الجديدة: إن عملية الانتقال من وضع دولة منهارة إلى ‏وضع تبنى فيه هياكل ومؤسسات دولة جديدة وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني لن يكون ‏ممكنا بمجرد إقرار الدستور الجديد بالاستفتاء الشعبي عليه، ذلك أن النظم الجديدة التي ‏سيتضمنها هذا الدستور وأهمها النظام الفيدرالي ، نظام الانتخابات بالقائمة النسبية، ونظام ‏الحكم تتطلب فترة زمنية لوضع الأحكام التفصيلية لها والترتيب لتطبيقها واتخاذ إجراءات ‏عملية لتنفيذها مثل الاتفاق على صلاحيات الأقاليم والولايات وصياغة دساتير الأقاليم وإجراء ‏انتخابات في الأقاليم....إلخ.‏

‏3- معالجة مظالم الماضي ورد الاعتبار للجنوب: يجب أن تلتزم الدولة بالاتي:‏
معالجة كل الأخطاء والمظالم التي ارتكبت في الجنوب منذ 1994.‏
التطبيق الكامل للنقاط 20 + 11 وفق جدول زمني محدد لا يتجاوز 90 يوماً بعد انتهاء ‏الحوار الوطني .‏
رد الاعتبار للجنوب أرضا وإنسانا عن طريق ضمان شراكة سياسية حقيقية (ندية وتكافؤ) في ‏كل مفاصل الدولة الجديدة (كافة السلطات والهيئات والمؤسسات بما في ذلك الجيش والأمن). ‏وذلك من أجل بناء الثقة في الجنوب وتهيئة أبناء الجنوب للقبول بالشراكة الجديدة على أسس ‏التكافؤ والعدالة .‏

‏4- الاضطراب الأمني وضعف المؤسسات الضامنة للأمن والاستقرار وسيادة القانون: لا ‏يتصور إمكانية التطبيق المباشر لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في ظل غياب أبسط ‏مقومات عملية التحول السلس والآمن، فالوضع الأمني المتدهور والتقطعات وأعمال ‏التخريب وعمليات تنظيم القاعدة الإرهابية التي تستهدف القيادات العسكرية والأمنية وعرقلة ‏القوى التقليدية لمهام المرحلة الانتقالية وأعمال الحوار الوطني في محاولة يائسة لاستعادة ‏الحكم والانقضاض على السلطة . وضعف أجهزة الأمن والدفاع والقضاء كلها أوضاع بحاجة ‏إلى مرحلة استثنائية بصلاحيات استثنائية للحكومة تمكنها من تهيئة المناخ للبدء في تطبيقات ‏النظم الجديدة.‏

وتأسيسا على ما تقدم ذكره، نرى أنه لا مناص من مرحلة تأسيسية تعقب مؤتمر الحوار ‏الوطني ، تستوعب كل الاستحقاقات السابقة وتهيئ الظروف للانتقال إلى الدولة الجديدة.‏

ثانيا: رؤية الحراك الجنوبي السلمي حول المرحلة التأسيسية: ‏
يصدر رئيس الجمهورية بقرار إعلان دستوري يتضمن خارطة طريق تتوافق عليها كل ‏المكونات السياسية الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني في فترة أقصاها 40 يوماً من نهاية ‏الحوار الوطني.‏
مدة المرحلة التأسيسية عامين ، لان الانتقال من دولة شديدة المركزية لا تعرف المواطنة ‏المتساوية إلى دولة فيدرالية قائمة على التوزيع العادل للسلطة والثروة والديمقراطية والشراكة ‏الوطنية أمر يتطلب مدة زمنية طويلة.‏
ينص الإعلان الدستوري على ولاية جديدة لرئيس الجمهورية الحالي المنتخب عبد ربه ‏هادي لمدة المرحلة التأسيسية ويتولى بموجبه المهام التالية: الإشراف والرعاية لسلطات الدولة ‏والقيادة العليا للقوات المسلحة ، وإصدار قرار تشكيل الحكومة ، وتعيين كبار موظفي الدولة ‏والإشراف على السياسة الخارجية التي تقرها الحكومة، وإصدار الإعلانات الدستورية المكملة ‏والتشريعات التي يقرها المجلس التأسيسي، وتمثيل الدولة أمام الدول الأخرى ، وإعلان حالة ‏الطوارئ كونها مرحلة استثنائية. ‏
يتحول مؤتمر الحوار الوطني إلى مجلس تأسيسي انتقالي ويحل محل مجلسي النواب ‏والشورى الحاليين، ويتولى عموما ما يلي:‏
إقرار مشروع الدستور المعد من طرف لجنة صياغة الدستور، ورفعه إلى رئيس الجمهورية ‏لإصدار قرار بالدعوة إلى الاستفتاء عليه.‏
الموافقة على الإعلانات الدستورية المكملة التي يقترحها رئيس الجمهورية قبل إصدارها.‏
منح الثقة للحكومة والرقابة عليها.‏
إقرار التشريعات اللازمة لتنفيذ الدستور الجديد مثل: قانون الأقاليم الاتحادية، قانون ‏الانتخابات، قانون العدالة الانتقالية، قانون القوات المسلحة، قانون الهيئات المستقلة ...‏
إقرار الموازنات السنوية والحسابات الختامية خلال المرحلة التأسيسية.‏

‏ ينص الإعلان الدستوري على تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال (75% ‏من حصة الجنوب للحراك) وحكومة مصغرة للجنوب وأخرى للشمال على أن تراعي فيها ‏حصة المرأة (30%) وحصة الشباب (20%). تفاديا لعدم تكرار تجربة حكومة الوفاق ‏الوطني الموسومة بعدم التجانس وضعف الكفاءة نتيجة المحاصة.‏
تتولى هذه الحكومات المشكلة بقرار رئيس الجمهورية مهمة تصريف أعمال المرحلة ‏التأسيسية وإنجاز عملية الانتقال الكامل إلى الدولة الجديدة (تشكيل لجنة صياغة الدستور، تنفيذ ‏النقاط 20 + 11 ، استكمال هيكلة الجيش والأمن وإعادة بنائهما على أساس المناصفة بين ‏الجنوب والشمال، إحلال الأمن والاستقرار، إعادة إعمار الجنوب وتهيئة المحافظات ونقل ‏السلطات والصلاحيات بالكامل اليها وفقا لمبادئ الدولة الاتحادية...).‏
يصدر الرئيس قراراً جمهورياً بتعيين محافظين جدد للمحافظات خلال 20 يوماً من انتهاء ‏الحوار الوطني بنظام الترشيح المباشر من اعيان المحافظات للمرة الأولى على ان يحصل كل ‏محافظ على 10000 ترشيح على الأقل.‏
يتم تحديد نظام انتخاب المحافظين في خلال الفترة التأسيسية.‏
‏ يصدر الرئيس قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة ترفع خلال 25 يوماً تقريراً تفصيلياً يتم ‏بموجبه وخلال 30 يوماً بعد صدور التقرير نقل صلاحيات التعيين في الوظائف العامة إلى ‏محافظي المحافظات.‏
‏ يصدر الرئيس قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة ترفع خلال 60 يوماً هيكلية جديدة لإدارة الدولة ‏بمساعدة الجهات المانحة بغرض إحلال هذه الهيكلية في المحافظات خلال الفترة التأسيسية.‏
يقوم رئيس الجمهورية بإنشاء لجنة تشرف عليها المجموعة الأوروبية لإعداد هيكلية حديثة ‏لوزارة المالية تضمن اعلى معايير الشفافية وتقوم بإصدار خطة تفصيلية لنقل صلاحيات ‏وزارة المالية إلى المحافظات بشكل يؤسس لاستقلالية المحافظات في إدارة شؤونها المالية ‏بعناصر محلية.‏
يصدر الرئيس قرارً جمهوريا يفصل فيه قوات الشرطة عن وزارة الدفاع بشكل واضح ‏وتخضع جميع سلطات الشرطة لسلطات المدن أو المحافظة ويتم إحلال هذه القوات بديلاً عن ‏قوات الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقاً) وتشكل من أبناء المحافظة العاملة فيها وتدرب ‏محلياً في كل محافظة ويستعان بكل الخبرات الدولية لهذا الغرض.‏
يصدر رئيس الجمهورية قراراً يوقف عملية النقل القضائي للقضاة من محافظة إلى أخرى ‏ومنح صلاحيات للمحافظين لتعيين قضاة جدد كل بحسب احتياجات محافظته.‏
يصدر الرئيس قراراً جمهورياً في أول 90 يوماً بعد انتهاء الحوار الوطني يتم بموجبه ‏تحصيل وإيداع كل مداخيل الدولة ذات الطابع التحصيلي الخدمي (الكهرباء، ‏الهاتف،الضرائب، الجمارك،صناديق النظافة) في كل محافظة على حدة في فروع البنك ‏المركزي في كل محافظة ويمنع توريدها مركزياً إلى صنعاء لتوفير الموارد لعملية البناء في ‏المحافظات من مداخيلها مباشرة وتحت إشراف المحافظات نفسها.‏
على لجنة صياغة الدستور الإشارة بوضوح إلى مبدأ السلطة من القواعد اعلى من قمة الهرم ‏أي ان السلطة المحلية في المحافظة اعلى قوة ونفوذاً من قمة هرم السلطة ولا يجوز فرض ما ‏لا توفق عليه المجتمعات المحلية من أي سلطة كانت خارج مدينتها أو محافظتها أو إقليمها.‏
يصدر الرئيس قراراً جمهورياً في أول 90 يوماً بعد انتهاء الحوار الوطني يتم بموجبه منح ‏المحافظات الصلاحيات الكاملة للترويج على الاستثمار بما فيها صلاحيات الادارة والإشراف ‏على العقارات والأراضي العامة.‏
يصدر الرئيس قراراً جمهورياً في أول 90 يوماً بعد انتهاء الحوار الوطني يتم بموجبه نقل ‏صلاحيات الإشراف الكامل على المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى سلطات المحافظات.‏

زر الذهاب إلى الأعلى