[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثي يلغي الدعوة إلى احتجاجات "الصرخة"

ألغت جماعة أنصار الله، اليوم الخميس، دعوة لأنصارها بالخروج لترديد "الصرخة" أو ما يُعرف ب"شعار الجماعة" (الله أكبر... الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)، والشعارات الثورية من أسطح المنازل التي كان من المقرر أن تبدأ في العاصمة صنعاء ومحيطها في تمام التاسعة مساءً بتوقيت صنعاء.

ولم تعلن الجماعة بشكل رسمي عن إلغاء الدعوة، غير أن سكان صنعاء الذين انتظروا التاسعة مساءً لسماع شعارات الحوثيين وما سيقومون به، لم يلاحظوا تنفيذ هذه الخطوة. ويبدو أن التراجع عنها جاء بسبب خلافات داخل قيادة الجماعة حول جدواها أو لأسباب أخرى غير معروفة.

وكانت الدعوة بدت كأنها محاولة استنساخ لتجربة الثورة الخمينية في إيران عام 1979. وكان الحوثيون وزّعوا تعميماً يتضمن الشعارات التي سيتم ترديدها في التوقيت نفسه من أسطح المنازل والشوارع، وفي مقدمتها شعار الجماعة، فضلاً عن شعارات: "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، "الشعب يريد إلغاء الجرعة"، و"الشعب يريد تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

في هذه الأثناء، يتواصل الحشد والحشد المضاد في اليمن. ودعت اللجنة التنظيمية لاحتجاجات الحوثيين إلى المشاركة الواسعة في أداء صلاة الجمعة في شارع المطار، شمالي العاصمة صنعاء، للتأكيد "على المطالب الثورية وتأييد الخطوات التصعيدية من المرحلة الثالثة والاخيرة".

في المقابل دعت هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية، المواطنين إلى الاحتشاد غداً في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية، تحت شعار: "اصطفاف من أجل اليمن"، وذلك لرفض دعوات العنف وتصعيد الحوثيين.

وفي سياق مرتبط بالمبادرة الرئاسية لاحتواء التصعيد الحوثي، والتي تتضمن تخفيض أسعار المشتقات النفطية فضلاً عن تشكيل حكومة جديدة، نفى مسؤول في مكتب رئيس الحكومة استقالة رئيسها، محمد سالم باسندوة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، عن المصدر قوله إنه "لا صحة لهذه المزاعم الكاذبة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، والتي يسعى مَن يقف وراء ترويجها إلى التشويش وإثارة البلبلة".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الوسط" الأسبوعية، أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، شنّ هجوماً ضمنياً على الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، قائلاً إن "مَن يريد أو يحاول نقل مجزرة 1986 التي جرت في عدن، على غرار حرب الرفاق، إلى صنعاء، هو واهم"، في إشارة إلى الحرب الأهلية التي جرت في عدن داخل الحزب "الاشتراكي" ونزح على أثرها هادي إلى صنعاء.

وجاء كلام صالح خلال لقاء مع وجهاء من محافظة إب، الثلاثاء، مضيفاً أن "مَن هدّد بإحراق صنعاء نقول له هذا أبعد عليك من عين الشمس"، في إشارة إلى تصريح نسب لهادي بأنه "سيحرق صنعاء".

زر الذهاب إلى الأعلى