[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

قائد الأمن الخاصة في عدن يكشف أسباب رفض قرار هادي ويؤكد صموده حتى خروج المسلحين

في أول تصريح مباشر لقائد قوات الأمن الخاصة، في عدن جنوبي اليمن ، العميد عبد الحافظ السقاف كشف عن أسباب رفضه قرار الرئيس عبدربه منصر هادي بإقالته، وأكد أن منتسبي القوة رفضوا خوفاً من أن يحصل معهم ما حصل لزملائهم في الجيش من تسريح، محذراً من مخطط للانفصال.

وفي التصريح الذي نقله موقع صحيفة الوسط، استغرب السقاف مايتم تناقله عبر وسائل إعلام ومواقع اليكترونية من تناولات حول قضية قرار جمهوري قضى بتعيين قائد عسكري لمعسكر قوات الأمن الخاصة هو اللواء ثابت جواس والذي نكن له على المستوى الشخصي كل الاحترام رغم تخفظنا على القرار الذي جاء غير مراع للظرف الحساس الذي تمر به البلد ككل وعدن على وجه الخصوص وما أثاره هذا القرار من غضب واسع في أوساط قوة المعسكر بالكامل خاصة بعد أن شاهدوا ماجرى لزملائهم العسكريين الذي تم تسريحهم بشكل فج في أكثر من كتيبة.

وأضاف السقاف : علاوة على أن القرار جاء متسرعا وعين من خارج المنتسبين إلى الأمن فأنه لم يراعي ابسط القواعد المتعارف عليها في هكذا قرارات وسبب إحراجا لمن أصدره وهو ماجعل الرئاسة تتراجع وتصدر أكثر من قرار بتعيينات لأشخاص آخرين زادت الأمر إرباكا باعتبار أنها جميعا تم اتخاذها دون دراسة مسبقة وكانت تأتي بالتوازي مع لجان وساطة كلها للأسف مع احترامنا لأشخاصها تقفز على أساس المشكلة إلى التقدم بعروض سخية لها علاقة بشخصي وإيجاد بدائل لتعييني في مواقع رفيعة في الداخل والخارج ربما استنادا على ما يسربه الإعلام من أن موقفي له علاقة بهذا الطرف أو ذاك وهو ماجعلني أكذب ذلك عمليا من خلال رفضي القاطع لمثل هذه العروضات وحول مايعتبرها السقاف أساس المشكلة.

وقال: الفارق بين مايطرحه علي هؤلاء يكمن في مايحملونه في أذهانهم وما تعودوا عليه من مقايضات وبين ما أنا مؤمن به من أن تمسكي بالبقاء له علاقة بإيماني المطلق بواجبي وبشرفي العسكري المتمثل بحماية عدن مما يراد لها بجعلها ساعة صراع واحتراب وهو مابدا يظهر من تواجد كثيف للمسلحين والقاعدة وهو مايحتم على القوات الخاصة البقاء لمنع محاولات اسقاطها بيد هؤلا باعتبارها مدينة السلام والتسامح والوحدة.

وأضاف: المسلحون اليوم وبمختلف توجهاتهم ينتشرون في الأسواق والشوارع مسببين الذعر لأبناء عدن المسالمين الذي لم يتعودوا على مظاهر كهذه على الرغم نت أنه كان قد تم الاتفاق في اللجنة الأمنية على الحد من هذه المظاهر وإعادة عدن إلى وضعها السابق وأشار السقاف إلى أن قرار التغيير جاء بعد أن صار هناك توجس من قبل أفراد المعسكر ومخاوف من أن يلحق بهم مالحق بزملائهم العسكريين من ممارسات عدائية والذي تم طردهم من كتائبهم فقط لكونهم من أبناء الشمال مع أنه كان يمكن التوجيه بإعادة تموضعهم أو نقلهم إلى معسكرات أخرى كما هو متعارف عليه في عمليات عسكرية مماثلة واستدل قائد القوات الخاصة بتصريحات علنية تم نشرها لأحد من وصفهم بمحاولي تفجير الأوضاع على أسس مناطقية وجهوية دون ان تكون له حتى صفة رسمية.

وقال: أتحفظ عن ذكر اسمه باعتباره قد صار مكشوفا للجميع حين دعا القوات الخاصة لمغادرة عدن وإخراجنا بطريقة مهينة وهو ماأكد استمرار بث روح العداء والكراهية ضد كل ماهو من الشمال بطرق متعددة وكلها توحي بالسعي لجعل الانفصال واقعا وإثارة الفوضى والاحتراب داخل مدينة عدن من خلال إسقاط هذه القوات وتشريد المنتسبين إليها لجعل عدن لقمة سهلة بيد المسلحين والقاعدة وأكد السقاف : انه ولذلك كله وبناء على واجبي العسكري والأخلاقي والوطني فقد رفضت تسليم المعسكر وقواته لتكون نهبا لتصفية حسابات الكراهية والانتقام من جنود المعسكر وأبناء عدن المدنين أيضا.

وأوضح: هذا ماأبلغته كل لجان الوساطات والتي كان اخرها برئاسة اللواء محمود الصبيحي واللواءعبد ربه الطاهري والأستاذ احمد المجيدي وقلت لهم بشكل واضح ان قضيتي ليس لها علاقة بطلبات شخصية أو مناصب بديلة وقد عرض علي الكثير ورفضتها حيث أكدت لهم ان عدن يمكن ان تسقط في الفوضى وبيد القاعدة ومهمتي في هذه المحافظة ستنتهي بمجرد انتهاء الأسباب الموجبة لبقائي وحين يتحقق ذلك سأسلم القوات الخاصة لمن يتولى الحفاظ على هذه المدينة وسلامتها وأردف : اما مسألة مايتم تسريبه عن مطالبتي بمواقع وربطها بهذه القوة أو تلك فهي لاتستحق الرد باعتبار ان كل الوقائع تكذبها ولو أردت ذلك لكان الحل الأسهل بالنسبة لي إلا أن ذلك كان سيكون على حساب الشرف العسكري وبمثابة قبول بأن يتحول الجنوب إلى كيانات تحارب بعضها البعض ليتم في نهاية الأمر سقوطه بيد القاعدة التي وصلت عدن وبدأت تجري محاولات باستهداف القوات الخاصة التي علمتها دروسا لن تنساها.

و ختم السقاف تصريحه، وقال : اطلب وأتمنى من كل المنتسبين ليس للقوات الأمن الخاصة فقط ولكن لكل من ينتسب إلى السلك العسكري والأمني بأن يكونوا يقظين وأن لايقعوا في حبائل الماكرين الذين يسعون للتفرقة وإسقاط المعسكرات من الداخل باعتبار ان كل ذلك سيَصْب في صالح القاعدة وتقسيم البلد وإثارة الحروب الأهلية مشيرا إلى أن هناك محاولات للترغيب والترهيب لإ فراغ كافة المعسكرات في الجنوب لفرض واقع التجزئة والفرقة وقال ماأود التأكيد عليه هو أنني سأظل صامدا في موقعي مع زملائي من الضباط والجنود وسنستمر في حماية عدن وأبناءها مهما كلفنا الأمر من تضحيات هي واجبة وسنحافظ على شرفنا وواجبنا العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى