[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس يتحدث عن تفاصيل وخطوات في طريق إعادة الوحدة اليمنية

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إنه كان مع إغلاق ملفات الماضي الشطرية بعد الوحدة، لكن أطرافاً يمنية لم تستوعب المتغيرات الجديدة وبقيت على ثقافة ماقبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وظلوا "يستقون ثقافتهم من نفس المدرسة".

وتحدث صالح أثناء حضوره ندوة علمية نظمتها جامعة عدن في قاعة ابن خلدون تحت شعار (اليمن أولاً) حول الأبعاد السياسية والقانونية للإستحقاق الدستوري لدولة الوحدة . عن ما يتصل بالمراحل التاريخية التي سبقت تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو عام 1990، وكل مايهم الوطن والمواطن .

وفي إشارة إلى أوضاع ما قبل 90، قال صالح: "نحن مع التصالح والتسامح، وقد أعلنا هذا في وقت مبكر بعيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م ،وقلنا حينها لنغلق ملفات الماضي الشطرية،لأننا أمام حدث كبير ورائع وهو إعادة وحدة الوطن، إذن تغلق ملفات الماضي بكل مساوئه إيا كان بين شطري اليمن حينئذ وأعلنا إغلاق هذا الملف وكافة الملفات الشطرية سواء كانت في شمال الوطن أو في جنوبه لمصلحة وطنية عليا، لكي لا نظل مشدودين للماضي ونتذكر مآسيه وآلامه".

وأردف الرئيس: " أمام هذا الإنجاز العظيم والتاريخي يجب أن نغلق هذه الملفات ونبدأ صفحة جديدة بعد الـ22 من مايو، إلا أن الطبع غلب التطبع فهم لايزالون يستجرون الماضي ويستفزون مشاعر الشعب ويدفعوننا للرجوع إلى الملفات ،رغم أننا لانريد أن نفتح أي ملف فدعونا ندفنها ونمد إيدينا للتصالح والتسامح ،وهذه من شيم الكرام عندما نجد رجالا صادقين مخلصين لهذا الوطن مترفعين عن الصغائر متجاوزين عنها".

وأضاف: " أمام الإنجاز التاريخي العظيم وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن دعونا نترفع عن كل المآسي، ودعونا كل الذين جرحهم الماضي وقتل آبائهم وإخوانهم وقلنا لهم أمام هذا الإنجاز العظيم ادفنوا هذا الماضي ،لا نجلس مشدودين إليه، ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وبتآخي وبمحبة وبمودة ولا نظل نتحدث عن الماضي".

وقال:" هناك متغيرات أمام هذا الجيل من خلال هذه الإنجازات العظيمة ،ومنها هذا البنيان الذي يتخرج منه أجيال وباحثون وعلماء ينظرون إلى المستقبل ولانريد أن نذكرهم بمآسي الماضي على الإطلاق، لكن هناك من يعمل على الانجرار لمثل هذا الماضي البغيض، بالرغم أن الوحدة جبت ما قبلها، ولكن دعونا نتحدث عن الحرية والديمقراطية عن التداول السلمي للسلطة ونتحاور ونتفاهم لغلق ملفات الماضي وكيف ننظر إلى المستقبل ونبني يمناً حديثاً متطوراً".

وقال: "بالرغم من كل هذه الشوائب والتحديات لكننا حققنا انجازات عظيمه في مختلف المسارات الديمقراطية والتنموية والبنية التحتية والمسار الثقافي، حققنا كل هذا رغم التحدات والشوائب التي واجهتنا بارادة شعبنا وقوته واصراره وصلابته"، لافتا إلى اهمية انعقاد هذه الندوة حول الاستحقاق الديمقراطي ومسيرة الوحد، باعتبار ان الوحدة كانت شعار كل اليمنيين بمختلف فعالياتهم، وبالذات من عدن، حيث كان صوت الوحدة فيها مرفوعا اكثر من اي مكان آخر.

وتابع صالح: " عدن احتضنت الكثير من القوى السياسية وترعرعوا فيها وخططوا وناضلوا من عدن لتفجير الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، وناضلوا من اجل اعادة تحقيق الوحده اليمنية، وطالبونا في شمال الوطن بوحدة فورية بعد الصراعات بين الشطرين وبعد حربين، حيث كان الشمال يريد فرض الوحده بالقوة في ظل وجود عناصر كانت في صف النظام السياسي في شمال الوطن وكانت ترفع شعارات تنادي بالانقضاض على النظام في جنوب الوطن بالقوة واستلمت المال وارادت ان تنقض على النظام الموجود في جنوب الوطن وجرت الشمال إلى حرب ضد جنوب الوطن وهي عناصر معروفة، الذين يتباكون ويهددون بالنزول إلى الشوارع هم يعرفون من الذي جر الجانب الاعلامي الامين غير الامين (عبدالفتاح اسماعيل) من اذاعة صنعاء في عام72م هم الآن في الخارج، ولا احد يلومهم لانهم لم يعودوا يستوعبوا وانما نقول هذا من باب الذكرى لان الذكرى تنفع المؤمنين".

واردف " جرونا إلى وحده فورية من خلال هذه الشعارات الامين غير الامين والجبهة اللاقومية، وكانوا شعلة في الاعلام جرت اليمن إلى حرب وتصالحنا واوقفنا الحرب وبدأنا صفحة جديدة، الجنوب رتب اوراقه وبدأ يعد لفرض الوحدة بالقوة ورفع شعار الوحده بالقوة، الوحده الفورية.. وفرضت حرب 79م وبعدها ذهبنا إلى الكويت وهناك من الرفاق من هو الآن موجود معنا في القاعة، ذهبنا سويا وقلنا في الكويت يااخوان اعطونا فرصة نرتب اوضاعنا، لكنهم اصروا على وحدة فورية بدون اي شرط، وهذه حقيقة تاريخية".

وتابع: " نحن من خلال هذا الحديث لا نتجني على احد، واتفقنا على وحدة فورية وان تستأنف لجان الوحدة اعمالها وخلال اربعة اشهر يتم اعلان الوحدة الفورية الاندماجية لا كونفدرالية ولا فيدرالية، فيما كان الطرح شمال الوطن مع الكونفدرالية أو الفيدرالية".

واستطرد بالقول " بينما هم اصروا على وحدة اندماجية خلال اربعة اشهر تستأنف لجان الوحدة اعمالها وينعقد المجلس اليمني الاعلى القيادة السياسية برئاسة الاخ عبدالفتاح اسماعيل والرئيس علي عبدالله صالح لتضطلع بمسؤلياتها عما انجزته لجان الوحدة خلال اربعة اشهر من اجل اعلان قيام الجمهورية اليمنية وبهذا الاسم (الجمهورية اليمنية) وفقا لاتفاقية طربلس التي الغت مايسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وتقام دولة باسم الجمهورية اليمنة وكان هذا حل من العقيد معمر القذافي ".

ومضى: " كان الشمال مصر على كلمة العربية والجنوب مصر علي كلمة الديمقراطية، فقال العقيد معمر القذافي انتم اصل العرب ولا تحتاجون الي مثل هذه الكلمات فلتكن الجمهورية اليمنية وكان الاتفاق علي انعقاد المجلس اليمني الاعلى بعدن وكان هذا في عام 1981م بعد رحيل عبدالفتاح اسماعيل ومجيء علي ناصر محمد الي السلطة، ولكنا فوجئنا بمن يقول اذا انعقد هذا المجلس في عدن هناك مؤامرة على القيادة سيقتلونكم مع عبدالفتاح".

ومضى فخامته قائلا " كان الشمال مصر على كلمة العربية والجنوب مصر علي كلمة الديمقراطية، فقال العقيد معمر القذافي انتم اصل العرب ولا تحتاجون الي مثل هذه الكلمات فلتكن الجمهورية اليمنية وكان الاتفاق علي انعقاد المجلس اليمني الاعلى بعدن وكان هذا في عام 1981م بعد رحيل عبدالفتاح اسماعيل ومجيء علي ناصر محمد الي السلطة، ولكنا فوجئنا بمن يقول اذا انعقد هذا المجلس في عدن هناك مؤامرة على القيادة سيقتلونكم مع عبدالفتاح".

وذهب فخامة الرئيس إلى القول " اما اذا انعقد في الشمال فستقتلكم الرجعية في الشمال، وحينها تسألنا اين نجتمع وتدخلت بعض الوساطات من القيادات في جنوب الوطن واقترحوا ان نجتمع علي ظهر سفينة في البحر، وقالوا سيضربونكم في البحر، وكان هناك حل آخر ان نجتمع على متن طائرة في الجو".

واكد فخامته بقوله "ان هذه حقيقة تاريخية والرفاق في الحزب لازالوا على قيد الحياة عندما قالوا انتم مستهدفون ولن يمكنوكم من تحقيق هذا المنجز الوحدوي وبهذافشل هذا المشروع ورحل عبدالفتاح اسماعيل عن السلطة وجاءت سلطة جديدة وحوار من جديد اسفر عن زيارتي لعدن في عام 1981 في حين كانت الجبهة الوطنية في شمال الوطن تسفك الدماء في كل مكان"..

واستشهد بقوله " عندما كنت متوجها الي عدن اعترضني الجيش في منطقة يريم وطلب مني عدم الذهاب بالقول لا تذهب الي عدن فهناك دماء تسفك في دمت في الرضمة في الشعر في جبن ولا داعي للذهاب، وكان ردي عليهم بل سأذهب واضع امامهم خيار بوقف اعمال الجبهة وسفك الدماء من اجل فرض الوحدة بالقوة من خلال الجبهة الوطنية في شمال الوطن وبالتالي تأتي الوحدة الفورية والوحدة الاندماجية من خلال اداة الحزب الاشتراكي اليمني المتمثلة في الجبهة الوطنية في شمال الوطن".

واستدرك قائلا :"الا اني قلت للجنود سأذهب الي عدن واطلب السلام ونحقق الوحدة وتوقف الحرب، وذهبت إلى عدن في الوقت الذي كانت الدماء تسفك في جبن والرضمة وفي العود وريمة وفي وصاب والحبيشية ومريس وفي اكثر من مكان، وقلنا اتينا الي رفاقنا لنقول لهم لا نريد ان تسفك الدماء وان تتم الوحدة بالقوة ودعونا نتفاهم حول الوحدة ونوقف الحرب، واتفقنا مع بعض رفاقنا في الحزب علي ايقاف العمليات واستعراض ما انجزته لجان الوحدة وتمخض كل هذا الحوار عن انشاء المجلس اليمني الاعلى برئاسة رئيسي الشطرين واتفقنا على الحوار".

زر الذهاب إلى الأعلى