قال نائب رئيس البرلمان اليمني السابق الدكتور عبد الوهاب محمود في ورقة عمل نشرت اليوم الاثنين إن الحكومة أضاعت فرصة ثمينة وارتكبت خطأ فادحاً لعجزها عن استيعاب نحو خمسة مليارات ونصف المليار دولار من منح وقروض المانحين المقدمة في مؤتمر المانحين في لندن في نوفمبر/تشرين الثاني 2006.
وقال محمود في ورقته المقدمة لحلقة نقاشية عن الوضع الاقتصادي أن الحكومة اليمنية لم تستوعب خلال العامين الماضيين سوى 46.2 مليون دولار من إجمالي قيمة المنح وبما نسبته 1 %.
وتوقع نائب رئيس البرلمان اليمني السابق تباطؤ النمو في القطاعات غير النفطية بسبب تراجع الاستهلاك الكلي جراء خفض الموازنة العامة إلى 50 % وتراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتراجع الإنفاق الاستثماري للقطاع العام واحتمال تراجع المانحين عن تخصيص تعهداتهم بعدما فشلت الحكومة في استيعاب تلك المنح".
وأضاف محمود أن أضراراً كبيرة ستترتب على قرار الحكومة خفض الميزانية العامة إلى 50 %، أهمها انخفاض معدلات النمو وعدم قدرتها على تحقيق الحد الأدنى من أهداف التنمية والتخفيف من الفقر وزيادة الدين العام بشقيه المحلي والخارجي".
ومن نتائج انخفاض معدل النمو الاقتصادي في رأي محمود للأزمة الاقتصادية، تزايد معدلات البطالة والتضخم وتدني مستوى المداخيل لغالبية السكان وارتفاع نسبة الأمية إلى نحو 46 %ومعدلات سوء التغذية إلى 22 %
وشكك في نسب الفقر والبطالة والتضخم التي تعلنها تقارير حكومية، وقال إنها مرتفعة كثيراً عن الأرقام المعلنة.
__________
وكالات