[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

الحبيب الجفري يشارك في المجلس العلمي الهاشمي الأول في الأردن

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني رعى سمو الامير عاصم بن نايف امس اعمال المجلس العلمي الهاشمي الاول بعنوان حوار الحضارات.

ويأتي انعقاد المجلس الذي التأم في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الاسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ضمن المجالس العلمية الهاشمية التي دأبت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية على عقدها في شهر رمضان المبارك.
وتحدث في المجلس كل من مفتي عام المملكة سماحة الدكتور نوح القضاة وسماحة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي من سوريا والامين العام لمؤسسة طابا للدراسات الاسلامية والابحاث في ابو ظبي فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن ، وادار اعمال الجلسة رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور عبدالناصر ابو البصل.
وتحدث الدكتور القضاه عن المقصود بحوار الحضارات، مبينا ان حوار الحضارات مشروع عالمي يهدف إلى تعاون البشر بالاتفاق على نمط فكري يبعدهم عن الحروب ويكسر الحاجز النفسي الذي يحول دون سماع وجهة نظر الاخر.
وقال ان هناك فرقا بين من يرى ان الحياة فرصة للعبادة لنيل رضوان الله والجنة وبين من يرى الحياة فرصة للذات الجسدية لذلك فهو يضحي بحياة الاخرين.
واضاف انه ساد في العصر الحديث منطق القوة والاعتداء فانتهكت الحرمات، مشيرا إلى اننا نريد من الحوار ابعاد شبح الحروب المدمرة عن البشر لان الله خلقنا على هذه الارض لاعمارها ومنع الدمار فيها.
وقال الدكتور القضاه ان المشاركة في المؤتمرات نوع من الحوار والاستفادة من وسائل الاعلام وكل ما يبلغ صوتنا للعالم، مشيرا إلى ان المسلمين مكلفون بالتبليغ عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وتحدث الدكتور البوطي عن كيفية الحوار مع الاخر والمحاور الاساسية التي نناقشها معه واثر الحوار الراشد في خدمة اهداف الامة.
وقال ان الحوار لا يتحقق الا بتلاقي الطرفين وان عناصر الحضارة واحدة، مشيرا إلى ان هناك جامعا مشتركا بين الحضارة الاسلامية والحضارات الاخرى ولكن الذي يتمثل في المنهج الذي ربانا عليه كتاب الله عز وجل هو كيف نتعامل مع عناصر الحضارة.
واضاف ان الذي يتعلق بادوات الحضارة وخيراتها لا بد وان تزجهم في المرض الحضاري ثم الهلاك، مبينا ان الدولة الاسلامية التي اقامها عبدالرحمن الداخل في الاندلس اصبحت حضارة عظيمة لكنها زالت على يد المتأخرين الذين تعاملوا مع الحياة وذخر الارض من منطلق الحب.
وتحدث سماحة الشيخ الحبيب الجفري حول ماذا نريد من الحوار وقال ان الحوار فريضة فرضها الله علينا لاننا اصحاب رسالة. وبين ان الاصل بين الشعوب هو التعاون والتعرف على الحكمة التي هي ضالة المؤمن في كل شؤون حياته وفي ضوء الشريعة الاسلامية المطهرة.
واضاف ان الثمرة المرجوة من الحوار هو التكامل البشري حيث ان مفهوم التكامل عند الحوار يجب ان يكون حاضرا وان خطابنا مع الاخر يجب ان يبرز ان لنا هوية، مشيرا إلى ان الخطاب الغربي يدعونا إلى امور لا تتفق واحكام شرعنا وان هناك ضغوطا اجتماعية واقتصادية وسياسية من الاخر لذلك يجب ان نعد رؤية واضحة منطلق من احكام الشرع الحنيف.
وحضر اعمال المجلس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح وعدد من الوزارء والاعيان والنواب والقضاة الشرعيين وكبار ضباط القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي والمدعوين.

زر الذهاب إلى الأعلى