نسبت جريدة "الجزيرة" السعودية إلى مصادر يمنية موثوقة في عددها الصادر الجمعة القول إن صواريخ الكاتيوشاء التي استخدمها الارهابيون الحوثيون تم تهريبها إلى الأراضي اليمنية من الخارج عن طريق البحر.
وقالت المصادر إن مقاطع الفيديو التي بثها الحوثيون عبر الانترنت مؤخراً والتي أظهرت امتلاكهم أسلحة جديدة ومتطورة قد كشفت زيف ادعاءات تلك العناصر من أن مصادر تسلحهم من السوق اليمنية أو من تلك الأسلحة التي يقولون إنهم يستولون عليها من الجيش اليمني.
وقال خبراء عسكريون أن صواريخ الكاتيوشا التي استخدمها الحوثيون هي من ذات النوعية التي سبق لحزب الله اللبناني استخدامها في قصف أهداف في شمال اسرائيل. معتبرين أن ظهور مثل تلك الصواريخ لدى الحوثيين قد كشف وبالدليل القاطع عن التمويل الكبير التي تتلقاه جماعة الحوثيين من إيران وحزب الله والبؤر الشيعية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير دولية تحدثت في وقت سابق إلى قيام إيران بإنشاء قاعدة لها في اريتريا لمد الحوثيين بالسلاح عبر رحلات بحرية إلى المناطق القريبة من سواحل مينائي ميدي واللحية القريبين من صعدة..
وحذرت تلك التقارير من انتقال نشاط تهريب الأسلحة الإيرانية من البحر الأحمر إلى السواحل الجنوبية لليمن، وهناك انباء تشير إلى قيام السفن الإيرانية المتواجدة في منطقة خليج عدن بحجة المساهمة في مكافحة القرصنة بالاضافة إلى سفن تجارية إيرانية بتهريب كميات من الاسلحة عبر قوارب صيد يمنية لتهريبها إلى داخل اليمن.
وأضافت "الجزيرة" نقلاً عن مصادرها: إن سفناً إيرانية محملة بالأسلحة والعتاد المختلفة للحوثيين وصلت مؤخراً إلى جنوب البحر الأحمر لكنها لم تستطع الاقتراب من السواحل اليمنية وتحديداً سواحل منطقة ميدي نتيجة طوق الحصار المحكم الذي تفرضه قوات البحرية السعودية، مما دفع بتلك السفن التوجه إلى السواحل الاريترية وإفراغ شحنتها من الأسلحة هناك ليتم بعد ذلك تهريبها ونقلها على الاراضي اليمنية عبر قوارب صغيرة بما فيها قوارب خاصة بالصيد.