حفل المشهد الثقافي في اليمن خلال العام المنصرم 2009م بحراك ثقافي متنوع تجاوزت فعالياته الرقم 600 ما بين مهرجانات وندوات ومعارض ومسابقات وفعاليات أخرى.
ترصد وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حصادها في هذا التقرير:
أبرز أحداث
قبل الولوج في التفاصيل فان من ابرز الأحداث الثقافية التي شهدها اليمن في العام 2009م تدشين فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009م مطلع يناير،تلاها تدشين فعاليات الاحتفائية اليمنية بالقدس عاصمة الثقافة العربية في مارس والتي شملت العديد من المهرجانات والأسابيع الثقافية والتضامنية وغيرها من التظاهرات ..
كما شهد اليمن العام المنصرم فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن أواخر فبراير،بالإضافة إلى إقامة المهرجانات التكريمية التي نظمتها وزارة الثقافة في المحافظات وكرمت فيها عدد كبير من الأدباء والفنانين والمبدعين اليمنيين في محافظات أبين والضالع والحديدة، وكذا تنظيم ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية بمشاركة 14 دولة عربية ودولة الصين والدورة الثانية لمسابقة الفنون التشكيلية للشباب, مهرجان صيف صنعاء الرابع ومهرجان البردوني الثقافي ومهرجان صنعاء الثقافي الثاني وغيرها من المهرجانات الفنية والتكريمية بالإضافة إلى أسبوع ثقافي ياباني فضلا عن الحفلات الفنية التي نظمتها سفارات " الصينية،الهندية،الاندونيسية، الأمريكية" بالتعاون مع وزارة الثقافة .
كما شهد العام المنصرم انعقاد ملتقى الإسلام والسياحة بمشاركة علماء ومفكرين من اليمن ودول عربية وإسلامية في 12 أكتوبر، ومعرض صنعاء الدولي الـ26للكتاب والذي تميز بوجود ضيف شرف للمعرض لأول مرة واختيرت اليمن ضيف شرف بمعرض الإسكندرية الدولي الرابع للكتاب في 23 يوليو القادم.
كما شهد مستهل العام المنصرم عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة أبرزها موقع اثري يعود للعصر البرونزي بمنطقة ريمة حميد بصنعاء، وعثور فريق من الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالقرب منه على نقش اثري لقصر متكامل ومومية قديمة بمقبرة شعوب بصنعاء.
هذا وشهد العام الماضي فوز شاعر اليمن وأديبها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح بجائزة العويس الدولية وفوز التشكيلي طلال النجار بالجائزة الأولى في التشكيل والروائي سمير عبدالفتاح بالجائزة الخامسة في الرواية وذلك في جائزة دبي الثقافية في دورتها السادسة التي تنظمها دار الصدى للصحافة والنشر، كما فاز الباحث اليمني عبدالله السريحي بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها السابعة، وفازت الطفلة اليمنية نسايم علي (5 سنوات) في 24 ديسمبر بجائزة برنامج "ستار صغار"على قناة ابوظبي الأولى ,وتم اختيار المنشد اليمني علي محسن الاكوع والإعلامي خالد علي عمر سفيرين عربيين للطفولة من قبل اتحاد سفراء الطفولة العرب.
كما شهد العام الماضي توقيع عقد ترجمة ونشر أطروحة الباحث اليمني الدكتور محمد عيدروس زين بعنوان "كيفية وقاية المباني من أضرار الانفجارات العنيفة"في كتاب بلغات عالمية مع مؤسسة " في دي إم " للطباعة والنشر الألمانية إحدى كبريات دور النشر في العالم.
وشهدت نهاية يونيو افتتاح بيت الثقافة بمحافظة صنعاء بمقر القصر التاريخي بالروضة وافتتاح بيت الفن في الضالع وتأهيل بيت الفن في الحديدة،وتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع حصر وتوثيق وفهرسة المخطوطات اليمنية الذي تنفذه وزارة الثقافة والذي لايزال العمل فيه مستمراً.
كما شهد نهاية العام الماضي إقرار مجلس الوزراء تحويل دار باكثير بمدينة المكلا محافظة حضرموت إلى مؤسسة عامة للصحافة والطباعة والنشر وإقرار خطة فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م.
وضمن قائمة أهم الأحداث الثقافية للعام المنصرم انعقاد المؤتمرات الفرعية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في المحافظات باستثناء محافظتين تمهيد العقد المؤتمر العام العاشر.
أعلام...رحلوا
رحل عنا في العام 2009 عدد من ابرز القامات الثقافية اليمنية في مقدمتهم الشاعر الكبير علي بن علي صبرة والأديب عبد الرحمن إبراهيم والدكتور عبدالرحمن عبدالله والفنان التشكيلي الكبير هاشم علي والفنان خليل محمد خليل والفنانة منى علي والأديب محمد بن محمد مطة.
معارض
فيما يتعلق بالفنون التشكيلية والمعارض الفنية التي شهد خلالها العام الكثير من المعارض وفعاليات مصاحبة شارك فيها العديد من الفنانين التشكيليين يمنيين وعرب وكان من أبرزها معرض الفن التشكيلي الدولي الذي أقيم بصنعاء ضمن ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية في مايو ،المرسم المفتوح بساحة باب اليمن الذي نظمتهما وزارة الثقافة، المعرض الكاريكاتوري"نشر غسيل "الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع مجموعة رؤى الدولية في بيت الثقافة بصنعاء، معرض تاريخ الصحافة اليمنية الذي نظمته وزارة الإعلام في شهر مارس بمناسبة افتتاح مبنى الوزارة الجديد بالعاصمة،معرض الجرافيك بعدن، ومعرض الفنون التشكيلية في المكلا وغيرها من المعارض التشكيلية والفنية التي أقيمت في عدد من المحافظات.. علاوة على المعارض الفنية والتشكيلية التي نظمت في إطار فعاليات وأسابيع ثقافية محلية وعربية ومنها معرض الفن المعماري الحديث الذي نظمته سفارة اليابان بصنعاء ، ومعرض الفن التشكيلي والتصاميم الحديثة الماليزية نظمته السفارة الماليزية بصنعاء وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ومعرض تشكيلي "باب المندب من ضفة إلى أخرى"، ومعرض "آخر رجال القاموس "الذي أقيم في المتحف الوطني بصنعاء ... ومعرض الفنون التشكيلية ضمن فعاليات مهرجان اب السياحي السابع ومعرض الرسم على الزجاج الذي نظمه معهد إمباكت التنموي للفتيات بالمركز الثقافي الفرنسي والمعرض الرابع للفنون التشكيلية الذي نظمه المركز الثقافي المصري بمشاركة 12 تشكيلي من اليمن، مصر، السودان، العراق،وتركيا في مجالات الرسم على الزجاج، والسيراميك وورق البردى وأعمال زيتية مختلفة بالإضافة إلى المعارض التي نظمها عدد من المراكز الثقافية مثل المركز الثقافي السوري.ومن المعارض الفوتوغرافية معرض (عدسة على صنعاء وصور من المانيا) بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن لمصورين وفنانين يمنيين وألمان نظمه البيت الألماني في صنعاء وعدن بالتعاون مع وزاره الثقافة و معرض الصور الفوتوغرافية التذكارية لبعض المحطات والمواقف في حياة الشاعر البردوني ضمن فعاليات مهرجان البردوني الثقافي والمعرض الفوتوغرافي "اليمن بعدستي" للفنان الصحفي محمد السياغي فضلا عن المعارض المقامة في عدد من المحافظات.
واختتمت الفعاليات التشكيلية اليمنية للعام 2009 بافتتاح معرض فوتوغرافي بريطاني في المتحف الوطني وافتتاح مرسم ومؤسسة كون للثقافة البصرية للفنانة والناقدة الدكتورة آمنة النصيري.
مهرجانات
شهد العام المنصرم أكثر من 45 مهرجاناً " سياحي، ثقافي، فني، تكريمي"وتصدرت المهرجانات التكريمية سلسلة المهرجانات ومن أبرزها تكريم وزارة الثقافة لعدد من الفنانين والمبدعين في مختلف المجالات في عدد من المحافظات تقديرا ًلعطاءاتهم الفنية والأدبية وعرفاناً بنتاجاتهم التي مثلت رافداً حيوياً للمكتبة الثقافية والفنية اليمنية حيث كرمت 335 فنان وأديب من محافظات "ابين ،الضالع،الحديدة " فضلاً عن تكريم الوزارة وفرع اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين بصنعاء للأديب والتربوي الكبير احمد
جابر عفيف بالإضافة إلى مهرجانات تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية في مختلف محافظات الجمهورية.وشهدت اليمن عدد من المهرجانات السياحية وعلى رأسها مهرجان صيف صنعاء الرابع في يوليو بمشاركة 400 فنان ومبدع يمني وعربي وأجنبي من (اليمن، مصر،فلسطين،المغرب، فرنسا) كما أقيم في المكلا مهرجان البلدة السياحي السادس ومهرجان إب السياحي السابع في أغسطس ومهرجان صيف تعز السادس ومهرجان صيف سيئون أما الحديدة فشهدت مهرجان خميس وادي النخيل السياحي للفروسية والهجن والرقص الشعبي.
فيما لم يشهد العام 2009 تواصل تنظيم مهرجان اسعد الكامل السياحي بذمار ومهرجان قرناو في الجوف.
على الصعيد الثقافي والفني شهد العام المنصرم عدة مهرجانات ابرزها مهرجان البردوني الثقافي الذي نظمه فرع إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء برعاية وزارة الثقافة في أغسطس وكذا مهرجان صنعاء الثقافي الثاني في ديسمبر. كما أقيم مهرجان صيفنا غير الإنشادي الثاني الذي نظمته مؤسسة صدى الإبداع في نهاية يوليو بمشاركة كوكبة من نجوم الإنشاد الإسلامي في اليمن والوطن العربي و مهرجان صنعاء الثامن للإنشاد في سبتمبر الذي نظمته وزارة الثقافة بالتنسيق مع جمعية المنشدين اليمنيين بالإضافة إلى مهرجاني "الغناء والطرب، والإنشاد" المقامة ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع والمهرجان الإنشادي المحبة والنصرة الذي نظمه منتدى حي في قلوبنا بتريم حضرموت ومهرجان الطفل الفلسطيني التاسع الذي نظمته لجنة نساء فلسطين بصنعاء في ابريل ومهرجان زبيد السادس للشعراء الشباب الذي نظمه منتدى زبيد الثقافي وجمعية الحديدة واخيراً مهرجان ليالي العيد بمدينة تريم في سبتمبر الذي نظمه مكتب الثقافة بمحافظة حضرموت.
احتفالات ومناسبات
شهد العام المنصرم العديد من الاحتفالات "وطنية، دينية، فنية " بالإضافة إلى الاحتفالات بالمناسبات الدولية حيث شهد العام الماضي احتفال مختلف محافظات الجمهورية بالأعياد والأيام الوطنية اليمنية ابتداءً من العيد الوطني للجمهورية اليمنية الـ22 مايو واعياد الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " مروراً بعيد الاستقلال.
كما احتفلت اليمن بالمناسبات الدينية ابتداء من مولد الرسول الكريم مروراً بالإسراء والمعراج وعيدي الفطر والأضحى ورأس السنة الهجرية.
كما احتفى اليمن ممثلة بوزارة الثقافة باليوم العالمي للمسرح بإقامة مهرجان المسرح الثامن في مارس وتقديم نحو 14 عمل مسرحي على مدى عشرة أيام.واحتفى باليوم العالمي للشعر بمهرجان الشعر الذي نظمته مؤسسة بيت الشعر اليمني بالتعاون مع وزارة الثقافة على رواق بيت الثقافة بصنعاء في شهر مارس من نفس العام فضلاً عن الاحتفاء برأس السنة الميلادية الجديدة الذي أحيته الفنانة المغربية جنات في فندق موفنبيك... بالإضافة إلى الاحتفالات التي نظمتها وزارة الثقافة مع سفارات " الصين ، الهند ، اندونيسيا ، أمريكا" والتي أحيتها فرق من الدول المذكورة بمناسبات مختلفة.
الكتاب
فيما يخص الكتاب شهد اليمن خلال العام 2009م عدد من المعارض منها معرض عدن الدولي للكتاب والذي نظمته الهيئة العامة للكتاب خلال الفترة من 18-29مارس ، معرض الكتاب والبرمجيات بالمكلا محافظة حضرموت، الذي نظمته الهيئة العامة للكتاب خلال الفترة من 15 ابريل حتى 1 مايو، المعرض الدولي السابع للكتاب وتقنية المعلومات، الذي نظمته مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم بمدينة تعز في التاسع من مايو في إطار فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الثاني عشر، معرض التخفيضات الأول للكتاب " بساحة ميدان التحرير بصنعاء الذي نظمته مجموعة الجيل الجديد في السابع من يونيو وعرض مخزون كبير من الكتب في كثير من المجالات بأسعار رخيصة ، معرض صنعاء الدولي للكتاب في 28 أكتوبر - 9 نوفمبر ونظمته الهيئة العامة للكتاب وكانت فيه ألمانيا ضيف شرف المعرض.
وفيما يخص الإصدارات الجديدة فقد شهد العام الماضي صدور عدد من العناوين لأسماء يمنية منها "كتاب الام" لشاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح وصدور الديوان الخامس للشاعرة هدى أبلان بعنوان "اشتغالات الفائض" و صدور الرواية الثانية للكاتبة نادية الكوكباني بعنوان "عقيلات " وصدور الرواية الثانية للكاتب علي المقري بعنوان " اليهودي الحالي" وصدور كتاب" وجوه رصاصية" للفنان شهاب المقرمي، ديوان "ربيع وأعاصير" للشاعر عبد القادر بعكر عن مؤسسة الإبداع للثقافة والفنون ، و كتاب "ذمار عبر القرون "من إصدار جامعة ذمار،وديوان "صلاة النهود" للشاعر زياد المحسن ،وتحقيق ديوان شعر الوهبي عن مركز عبادي، و "رقص الأحاسيس" لشاعرة نورية العواضي ، و "اليمن في العهد العثماني" صدر في العاصمة التركية أنقرة وتم الاحتفاء به في سفارة بلانا بتركيا، وكتاب عن اليمن بالفرنسية بعنوان "صنعاء حوت كل فن "صدر عن جميعه أركان الثقافي الفرنسية ، وكتاب "اليمنيون في الأردن" ، إضافة إلى كتاب عن استكمال الجزء الأول من التوثيق العلمي لمخطوطات زبيد التاريخية أصدره المعهد الفرنسي للدراسات الاجتماعية بصنعاء وجمعية الحفاظ على المخطوطات بزبيد،و إصدار دليل الدراسات الجامعية للأعوام (992009م )، وغيرها من الإصدارات الثقافية الجديدة التي كان من أبرزها إصدار مجلة كنوز الثقافية الصادرة عن جمعية الشعراء الشعبيين.
إلى ذلك رفدت الهيئة العامة للكتاب العديد من المكتبات العامة في عدد من محافظات الجمهورية بالعديد من العناوين الجديدة حيث رفدت المكتبات العامة بعمران، تعز ومكتبة جبل الشرق كلاً منها بـ1200 عنوان ، ومكتبة زبيد العامة بً 208 عناوين .. وغيرها من المكتبات.
مسرح
كما شهدت خشبة المسرح اليمني خلال العام المنصرم، عدد من العروض المسرحية منها :إطلاق برنامج "مسرح الأربعاء" الذي وإن لم ينتظم بعروضه كمسرح أسبوعي إلا انه قدم عدد لا بأس به من العروض المسرحية على خشبة المركز الثقافي بصنعاء،ابتداء من الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في مارس والذي قدم 14 عمل مسرحي، فضلاً عن تكريم وزارة الثقافة في المركز الثقافي بصنعاء في نهاية ابريل/ 31 / مسرحياً من رواد الحركة المسرحية اليمنية، تقديراً لعطاءاتهم المتميزة في مجال المسرح.
إلى تلك العروض لا يمكن تجاهل العروض المناسباتية كاليوم العالمي للطفولة وحتى العروض المسرحية في مخيم النازحين بالمزرق.. بالإضافة إلى العروض المسرحية التي صاحبت العديد من الفعاليات والتظاهرات الثقافية في مختلف المناسبات وفي مختلف المحافظات والتي من أبرزها مسرحية "الفتنة "التي قدمتها فرقة الفنون المسرحية في مدينة رداع، ومسرحية "معاك نازل " التي نظمت بالتعاون والمعهد الألماني بصنعاء وعرضت في كل من عدن وصنعاء، وغيرها من المسرحيات التي أقيمت على هامش فعاليات التضامنية لأجل فلسطين، ومنها مسرح الأطفال ومسرح الدمى في حديقة السبعين، والمركز الثقافي بصنعاء والعروض التي أقيمت في عيد الأضحى وبخاصة في مدينة عدن بما فيها ما يعرف بمسرح الشاطئ والتي قدمت فيها عدد من العروض المخرجة إنصاف علوي.. وغيرها من العروض التي تواصلت بين الفترة والأخرى على مدى العام.
دراما
كما شهدت الدراما التلفزيونية زيادة في عدد عروضها للعام الماضي حيث قدمت الفضائيات اليمنية زهاء 15 عملا دراميا.
سينما
من ابرز ما شهده العام الماضي سينمائيا مشاركة اليمن لأول مرة في مهرجان الخليج السينمائي من خلال فلم " الرهان الخاسر" للمخرج الدكتور فضل العلفي فضلا عن مشاركات وثائقية للسينما اليمنية في بعض المهرجانات علاوة على منافسة فيلم "الرجل البرنزي" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي في مهرجان موناكو في ابريل نفس العام.
مسابقات وجوائز
على صعيد المسابقات والجوائز الإبداعية في العام 2009م ،فقد رصدنا منها ؛مسابقة الفنون التشكيلية للشباب التي نظمتها وزارة الثقافة للدورة الثانية في مارس الماضي،وفاز بالجائزة الأولى فيها وقيمتها 400 ألف ريال حمود الضبياني، بالإضافة إلى فوز التشكيلي اليمني طلال النجار بالجائزة الأولى للفنون التشكيلية وسمير عبدالفتاح بالجائزة الخامسة في الرواية وذلك في مسابقة مجلة دبي الثقافية في مارس الماضي، كما فازت الصحفية فاطمة مطهر بالجائزة الأولى في مسابقة الصحفيين العرب علاوة على منح جائزة الإعلام العربي لحقوقالطفل هذا العام لفئة الإعلام الإذاعي
للكاتب والمخرج سمير المذحجي من إذاعة صنعاء، فيما منحت الجائزة الأخرى للصحفي محمد الجبري من شبكة الأنباء الإنسانية(ايرن)لفئة الصحافة الالكترونية. وفوز الدكتور الخليدي بجائزة السعيد للعلوم فيمارس المنصرم.
كما شهد العام الماضي المسابقات التي تضمنها مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع الأولى مسابقة أفضل صورة فوتوغرافية لأجمل منظر سياحي فاز بالمركز الأول نبيل الجبري ومسابقة أفضل منتج حرفي تقليدي فازت بالمركز الأول ظبية المعتوه ومسابقة أفضل لوحة تشكيلية فاز الفنان زياد العنسي بالمركز الأول ومسابقة شاعر سقطرى للعام باللغة السقطرية الذي تنظمها جمعية سقطرى للتراث والتاريخ في ديسمبر فضلاً عن المسابقات العلمية والثقافية الخاصة بالأطفال ومنها مسابقة رسوم الأطفال والتي نظمتها المفوضية الأوربية ومؤسسة شوذب فيمارس ومسابقة ثقافية أخرى نظمتها مؤسسة تكافل ومسابقات المخيمات الصيفية،والمسابقات العلمية المنهجية لطلاب الثانوية العامة التي نظمتها وزارة التربية في شهر ابريل وأسفرت بفوز محافظة الحديدة بالمركز الأول. وانتهاء بمسابقة الشعار الرسمي لتريم عاصمة الثقافة 2010م وفاز شعار الفنان سيلان العجيم احد أبناء مدينة سيئون.
ندوات و محاضرات
حظيت الندوات والمحاضرات بنصيب الاسد في فعاليات وأنشطة العام 2009م حيث رصدت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكثر من 161 محاضرة وندوة في مختلف المجالات التي نظمتها الجهات الرسمية والمراكز الثقافية العربية والأجنبية وكان من ابرزها الندوة الدولية "اليمن في العهد العثماني " التي نظمها المركز الوطني للوثائق بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول في ديسمبر بمشاركة 20 باحث وأكاديمي يمني وتركي وندوة حول جرائم الحرب الصهيونية على غزة أقيمت بالمركز اليمني للدراسات والبحوث وندوة بجامعة صنعاء بعنوان اليمن والقرن الإفريقي، وأخرى في ابريل الماضي بعنوان نظرة الإسلام إلى الديانات وندوة خاصة بدور المجتمعات المحلية في الحفاظ على المدن التاريخية نظمتها مؤسسة اليمن للتراث والثقافة في ابريل بمدينة زبيد وندوة حول الملكية الفكرية وأخرى حول "مساهمة المرأة في الحياة الثقافية" نظمتهما وزارة الثقافة وندوة عن الرئيس والشاعر عبد الفتاح إسماعيل نظمتها جماعة ارباك الأدبية.
فضلاً عن الندوات الفكرية والنقدية الخاصة بالأدباء والكتاب و رواد الفكر والثقافة في اليمن ومنها عن باكثير والجاوي وابو الأحرار الزبيري وزيد دماج وغيرهم.
ومن ابرز المحاضرات محاضرة للبروفسور الألماني ويلفرد مادلونك في أغسطس حول المخطوطات اليمنية أكد خلالها خصوصية تراث اليمن من المخطوطات وضرورة دراسته وبحثه بعد إكمال توثيقه وترجمته ونشره ليستفيد منه العالم.وأخرى لأمين عام تنظيم الشباب المؤمن سابقا محمد يحيى عزان على هامش فعاليات معرض صنعاء الدولي الـ26 للكتاب في أكتوبر... ومحاضرة التمييز الاجتماعي بين أشكاله الثقافية وأبعاده السياسية اليمن نموذجا لاستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الاستاذ دكتور حمود العودي بمركز منارات فضلاً عن المحاضرات التوعوية لعدد من علماء ومشائخ الدين المحليين والعرب في ملتقي السياحة والإسلام الأول بصنعاء في أكتوبر حول السياحة ومفهومها في الإسلام بهدف تعزيز الوعي بأهميتها في النهج الإسلامي... ومحاضرة متخصصة في مجال الإعجاز العلمي بعنوان "الأجرام السماوية في القرآن الكريم" للباحث عبدالحفيظ العامري نظمت بمحافظة إب.
بالإضافة إلى عشرات المحاضرات في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والتاريخية في مختلف المحافظات.
قوافل
كما شهد العام 2009 تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج الثقافية لمنتديات ومراكز ثقافية في بعض المحافظات والمدن حيث انطلقت قافلة الزرانيق الثقافية الشعبية التابعة لمنتدى العمري للآداب وإحياء التراث بمحافظة الحديدة في نهاية مارس من محافظة الحديدة ومروراً بتعز ولحج وعدن قدمت فيها على مدى أسبوع العديد من الفعاليات الشعرية والرقصات الشعبية والفلكلور التهامي والقفز على الجمال.
فيما أحيت القافلة الثقافية الفنية الاقتصادية لمحافظات عدن، لحج، أبين والضالع الزائرة أمسية غنائية بتعز، فيما أحيت قافلة ثقافية وشبابية لأدباء وفناني ومثقفي وشباب من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع في محافظة أب، عددا من الفعاليات والفقرات الأدبية والفنية والغنائية والفلكلورية تغنت بحب الوطن وبالوحدة اليمنية الغالية.
كما أطلقت عقب صلاة جمعة من مستهل العام المنصرم في سماء العاصمة صنعاء خمسة الآف بالونه هوائية من جامع الصالح حاملة شعار "من صنعاء إلى القدس سلام"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع مناصرة الأسير الفلسطيني والحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م.
فعاليات أخرى
أقيمت ما يزيد عن 107 فعالية ثقافية وأدبية أخرى تضمنت " أماسي وصباحيات ثقافية فنية وأدبية، حلقات نقاش، ورش عمل ،دورات تدريبية" عرضت خلالها العديد من التجارب والخلاصات الإبداعية في الشعر والقصة والرواية والنقد والتوثيق والتاريخ والفكر وغيرها من المجالات الثقافية وكان من أهم المؤسسات الثقافية المتصدرة لتنظيم تلك الفعاليات وزارة الثقافة ومركز منارات والمركز الثقافي السوري ومؤسسة العفيف واتحاد الأدباء والكتاب و مركز الدراسات والبحوث وبيت الشعر اليمني (صنعاء ) ومنتدى الباهيصمي (عدن) منتدى الدهني (الحديدة)ومنتدى الإشعاع الأدبي (اب) ومؤسسة السعيد (تعز) ومكتبة البردوني (ذمار)ومكتبة زبيد وغيرها من المؤسسات الثقافية .
تركزت أنشطة وفعاليات العام المنصرم من حيث المكان بعد أمانة العاصمة وعدن في محافظات اب ثم الحديدة وذمار وتأتي بقية المحافظات في مراتب متقاربة.
احتضن بيت الثقافة أكثر من 70 فعالية في مختلف المجالات الفنية والثقافية وتوزعت بقية الفعاليات في المركز الثقافي ومقار المؤسسات والمراكز الثقافية المحلية و العربية والأجنبية العاملة في اليمن.
واحتلت صدارة الجهات المنظمة وزارة الثقافة حيث قامت بتنظيم أكثر من نصف الفعاليات والأنشطة المختلفة بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في صنعاء وبقية المحافظات.. تلاها عدد من المؤسسات الثقافية المنتظمة في برنامج فعالياتها أبرزها مركز منارات ومؤسسة العفيف الثقافية بالإضافة إلى اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء و بيت الشعر اليمني و مركز الدراسات والبحوث اليمني و كذا مؤسسات فاعلة في المحافظات منها منتدى الإشعاع الأدبي بإب ومؤسسة السعيد الثقافية تعز، منتدى باهيصمي الثقافي عدن ومكتبتا زبيد بالحديدة والبردوني بذمار.
ومن بين المراكز الثقافية العربية العاملة في اليمن جاء في المقدمة نشاط المركز الثقافي العربي السوري والمركز الثقافي المصري أما المراكز الثقافية الأجنبية فكان في المقدمة المركز الثقافي الفرنسي يليه البيت الألماني والمجلس الثقافي البريطاني.
المشاركات الخارجية
من ابرز المشاركات اليمنية الخارجية مشاركة مؤسسة بيت الشعر بمهرجان دبي للشعر العالمي في مارس والمشاركة في معرض التراث الدولي بالأردن ومشاركة سفارة بلادنا في باريس في الأسبوع الأول للثقافة العربية ببارس في مارس،ومشاركة الفنان الكبير احمد فتحي بمعزوفة الحب والسلام في احتفالية خاصة بمركز جون كندي بواشنطن.
كما شهد العام الماضي افتتاح المعرض الفوتوغرافي " اليمن الكنز الدفين" بدبي بمشاركة مصورين يمنيين وعرب وأجانب و مشاركة اليمن في فعاليات الدورة الـ31 لمعرض "توب ريزا" الفرنسي الدولي للسياحة بأرض المعارض بباريس في سبتمبر.
فيما حصد أستاذ الآثار القديمة بجامعة اب الدكتور منير عبدالجليل العريقي جائزة شباب الاثاريين العرب الصادرة عن المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي التابع لجامعة الدول العربية و صعود الشاعر اليمني محمد السودي للجولة الأخيرة من المسابقة التلفزيونية "امير الشعراء" التي تبث على قناتي ابوظبي وأمير الشعراء.
كما شهد العام المنصرم مشاركة الفنان المصور الزلب في معرض بألمانيا بعنوان تاريخ اليمن ومجتمعه عبر صور مختلفة فضلاً عن منافسة فيلم الرجل البرنزي للمخرجة اليمنية خديجة السلامي في مهرجان موناكو في ابريل.
بالإضافة إلى تدشين فعاليات الأيام السياحية ضمن الحملة الترويجية السياحية الثانية التي يقوم بها اليمن بأوروبا في اكتوبر والتي تضمنت عروض فنية وفلكلورية ومعارض فوتوغرافية وتوزيع بروشورات وغيرها من المناشط.
زار اليمن
زار اليمن خلال العام المنصرم عدد من الشخصيات الثقافية منهم البرفسور الألماني ويلفرد مادلونك ومدير إدارة الثقافة والاتصال بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور نجيب الغياثي والداعية الإسلامي عمرو خالد والفنانة فاطمة عيد والشاعر البحريني محمد الصيادي والفنانة المغربية جنات والروائي الفرنسي دومنيك فرناندز وغيرهم.
عاصمة الثقافة الإسلامية
وشهد العام الماضي العديد من الإجراءات والاجتماعات للإعداد والتحضير لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 حيث أقرت اللجنة العليا في أكتوبر الفعاليات والبرامج الخاصة بإعلان مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية في النصف الأول من مارس القادم ووافقت على البرنامج الزمني للفعاليات الثقافية والعلمية والدينية التي تضمنتها الخطة العامة المقدمة من وزارة الثقافة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت وتكلفته المالية مليارين و182 مليون ريال منها مليار و117مليون ريال مخصصة لإنجاز مشاريع في البنى التحتية بمختلف المجالات المرتبطة بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية والبقية تكلفة الفعاليات الثقافية المصاحبة..
آثار ومتاحف
شهد العام 2009م عدد من المواسم الأثرية نفذتها بعثات اثارية أجنبية ومحلية وأسفرت عن اكتشاف مواقع ولقي أثرية مهمة وكانت باكورة هذه الاكتشافات هو العثور على موقع اثري بريمة حميد بصنعاء وعثور فريق من الهيئة العامة للآثار والمتاحف في يناير 2009م على نقش لقصر متكامل في الجبل الواقع قبالة هذا الموقع. بالإضافة إلى العثور عل سبع مدافن قديمة تعود إلى الفترة الواقعة بين القرنين الأول والثالث الميلادي وذلك وفق ما أظهرته نتائج الموسم العاشر لعملية التنقيب عن الآثار بالمنطقة (أ) بموقع الحصمة مدينة شقرة محافظة أبين.وتنفيذ المرحلة الأولى من عملية المسح الميداني الأثري بمحافظة شبوة والذي نفذها فريق اثري من الهيئة العامة للآثار والمتاحف في فبراير ونتج عنها العثور عن سبعة وعشرين موقعا اثريا جديدا تضم أكثر من ستين قبرا صخريا وآثار أربع مستوطنات بدائية ومجموعة من اللقى الحجرية، بالإضافة إلى ترميم تمثالين لأسدين يمنيين مصنوعان من مادة البرونز، وعرضهما بمتحف اللوفر بالعاصمة باريس لأول مرة ودشن العرض بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي، ومن ثم عودتهما إلى المتحف الوطني بصنعاء.
كما كشفت أعمال المسح والتنقيب الأثري بموقع حمة ذياب الأقمر بميفعة عنس محافظة ذمار في الـ17 من مارس المنصرم عن مبنى اثري يعود إلى عهد الممالك العربية الجنوبية، بالإضافة إلى تمثال من المرمر يمثل امرأة متربعة على كرسي العرش على صدرها نقوش بخط المسند، كما أظهرت الأعمال المسحية التي يقوم بها فريق تابع لهيئة الآثار والمتاحف بمحافظة ذمار مجموعة من اللقى الأثرية.
وفي منتصف ابريل المنصرم تم العثور على مجموعة من القطع الأثرية خلال أعمال التنقيب في أحد المواقع بمدينة الجبين محافظة ريمة تضم رأس ثور من البرونز وأختام ولقي مكتوب عليها نقوش بخط المسند، .. وفي 23 ابريل المنصرم عثر فريق من الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمنطقة آثار كانط مديرية خارف محافظة عمران،على منشارين أثريين من الحديد يعودان إلى ما قبل الإسلام. كما أظهرت أعمال مسح اثري في احد المواقع بمحافظة المحويت من نفس العام عددا من اللقى الاثرية الهامة يرجح ان عمرها الزمني يزيد عن 75 الفعام، إلى جانب تنفيذ أعمال مسح المواقع الأثرية بمديريتي حصوين ومنعر في المهرة من قبل فريق مسح آثاري تابع للهيئة العامة للآثار وأعمال مسح اثري آخر في الضالع.
في نوفمبر المنصرم تم افتتاح متحف المنبر بمدينة شبام حضرموت، وتم تنصيب الأعمدة الستة الرئيسية للمعبد صرواح الأثري بمأرب التي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد بعد ترميمها لأول مرة.
على الصعيد تهريب الآثار التاريخية والمخطوطات فقد أحبطت سلطات مطار صنعاء الدولي، في ابريل من نفس العام محاولة تهريب عشرة تماثيل برونزية أدمية وحيوانية. كما أحبطت أجهزة الأمن والآثار والجمارك بمطار صنعاء محاولة تهريب مخطوطتين من الرق تحتوي على رسوم ورموز فلكية وخطوط عربية، تم ضبطها مع احد المسافرين خلال وجهته إلى تركيا.
كما شهد العام قضية مهمة في الآثار والمتاحف وهي قضية سرقة وبيع 864 قطعة من العملات الأثرية في المتحف الوطني بعدن.