arpo37

حزب الله يشكل تنظيمات سنية بأموال إيرانية لمحاربة سعد الحريري

كشفت مصادر مطلعة، أن "حزب الله" يعمل على بناء تشكيلات سنية كبيرة وإحياء أخرى توقفت أنشطتها من قبل لأسباب مختلفة، بهدف الحد من سيطرة رئيس الحكومة زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري على الساحة السنية خاصة في بيروت وشمال لبنان، وذلك عبر موازنة خصصتها إيران لهذا الغرض تقدر بنحو 37 مليون دولار.

وكشفت مصادر "شديدة الخصوصية"، حسب جريدة السياسة الكويتية، أن "حزب الله" يعمل على إخفاء ضلوعه في الموضوع من خلال تخصيص عدد معين من الأشخاص ليشكلوا صلة وصل بينه وبين هذه التشكيلات، التي يأتي قرار إنشائها ودعمها في إطار استخلاص العبر من الفشل الذريع الذي منيت به قوى "8 آذار" في الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو الماضي، وبهدف محاولة تفادي تكرار الخسارة في الانتخابات البلدية المتوقعة في يونيو المقبل".

وذكرت المصادر أن "حزب الله" يعمل منذ أشهر عدة على إحياء حركة "الناصريين المستقلين المرابطون" بقيادة ابراهيم قليلات (أبو شاكر).

وأشارت إلى أن اختيار هذه الحركة مرده إلى خلفيتها الفكرية السياسية المرنة التي يمكن من خلال بعض التعديلات والتغييرات ملاءمتها مع الخلفية الفكرية السياسية للحزب، فضلاً عن الميزة الكبيرة المتوافرة في قيادتها الحالية الممثلة بقريب قليلات القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، أحد الضباط الأربعة الذين أطلق سراحهم العام الماضي، بعد أربع سنوات من الاعتقال للاشتباه بضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

ويرى الحزب، وفقا للمصادر، في حمدان القائد الفعلي للحركة ويعمل في الوقت نفسه على إقناع قليلات بالعودة من منفاه في باريس الموجود فيه منذ نحو 25عاماً، كما يراهن على تجيير العلاقة العائلية التي تربط حمدان بقليلات لصالحه.

وكشفت المصادر أن اجتماع كوادر الحركة في نوفمبر الماضي ببيروت تحت عنوان "ورشة عمل فكرية"، تم تمويله بالكامل من قبل "حزب الله".

وشكل الاجتماع الحلقة الأولى في الجهود لإعادة إحياء "المرابطون".

وأكدت المصادرأن كل تحركات الحزب في هذا الإطار منسقة بالكامل مع حسن مهدوي الذي يتولى بالإضافة إلى منصب قائد فيلق لبنان في "قوة القدس" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، دور مراقب من قبل طهران في قيادة الحزب، ومسؤول عن المناصب التي كان يتولاها عماد مغنية قبل اغتياله في دمشق.

وأضافت ان "حزب الله" وإيران لا يريان في الساحة السياسية الحالية في لبنان مكانا ملائما لمصالحهم، وبالتالي تعتبر مسألة تشكيل قوى سنية ضرورية جداً، وسط شكوكهما بشأن نوايا سورية على المدى البعيد خاصة بعد الخلافات التي ظهرت في الملف العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى