هنأ مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF الأسرة الصحافية اليمنية، وحركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني المحلية والدولية، وعائلتي الصحافيان اليمنيان الزميل محمد المقالح، رئيس تحرير موقع "الاشتراكي نت"الإخباري المعارض، والزميل هشام باشراحيل، ناشر ورئيس تحرير صحيفة "الأيام" المستقلة.. بإطلاق سراحهما، اليوم الخميس، من معتقلات جهاز الأمن السياسي، بعد اعتقال، خارج أطار القانون، دام عدة أشهر..
وكان الزميل محمد المقالح قد تعرض للاختطاف أواخر ديسمبر2009 في العاصمة صنعاء، وظل مخفيا قسرا يجهل الجميع مكانه أو المتورطين بجريمة اختطافه .. وسط نفي السلطات الحكومية علمها أو صلتها بما حدث، ومع تواصل الاحتجاجات وبيانات الإدانة والمطالبة بالكشف عن مكانه وجهة اختطافه، من الهيئات الحقوقية اليمنية والدولية، ومنها منظمتنا .. أعترف فخامة رئيس الجمهورية بوجوده معتقلا لدى جهاز الأمن السياسي، ليتم إحالته للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة .. ليظهر بالفعل بعد ذلك الصحافي المقالح وراء قضبان المحاكمة في وضع صحي متدهور وخطير، ليروي قصة اختطافه وكيف تعرض لصنوف بشعة من التعذيب البدني والنفسي على أيدي مختطفيه وصلت حد إخضاعه للإعدام، فضلا عن تعرضه للضرب أكثر من مرة أثناء محاكمته، كان أخرها مطلع هذا الأسبوع ..
في حين تعرض الزميل هشام باشراحيل للاعتقال بعد سلسلة من الاستهدافات طالته وأولاده وكافة صحافيي وفنيي "الأيام"، تنوعت بين إيقاف الصحيفة وحضر طباعتها أو توزيعها، وملاحقته أمنيا بتهم جنائية تصل عقوبتها للإعدام، وفرض حصار عسكري على مقر"الأيام" في عدن وضربه بالرصاص الحي واعتقال باشراحيل مطلع العام الجاري 2010 .
إن مركز الحريات الصحافية CTPJF بكافة نشطاءه وصحافييه، يؤكد بان الصحافيان محمد المقالح و هشام باشراحيل .. ضربا نموذجا مشرفا للصحافي الشجاع والملتزم، الذي لا تقهره وسائل القمع والترويع، ولا تثنيه – عن الدفاع عن قضايا الوطن – استهدافات الآثمين الذين ترعبهم الكلمة الشجاعة، وتقلقهم الحقيقة..
إن مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF الذي يتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير ضد حرية الصحافة والتعبير، والانتهاكات المستمرة بحق السلطة الرابعة المتزايدة خلال الآونة الأخيرة .
وأمام الاعتداءات والملاحقات القضائية المسيسة باستمرار ضد الصحافيين وكتاب الرأي، فان CTPJF يعرب عن قلقة الشديد من التضييق المتزايد على حرية التعبير والصحافة والاستهداف المتواصل لحقوق الصحفيين اليمنيين وحرياتهم المهنية ماديا ومعنويا. واصفا ما تشهده الحقوق والحريات الصحفية من انتهاكات تجاوزت إلى التصعيد المريع فيما يخص التحريض والاستهداف المباشر لحياة وسلامة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام ب "الجريمة البشعة" كونها تضع الإعلاميين والصحافيين في مواجهة دائمة مع الخطر والقلق على أمنهم وسلامة حياتهم ممثلة انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
وانتقد مركز الحريات الصحافية CTPJF ما تتعرض له حرية الصحافة والتعبير في اليمن من تضييق، وهجوم وابتزاز.معتبرا أن هذا التصعيد ضد الصحافة يقلل من مساحةالديمقراطية في اليمن ويعيدإلى الأذهان سلطةالأجهزة القمعية والشمولية.
وطالب السلطات توفير بيئة أمنة للعمل الصحفي في اليمن، والابتعاد عن فبركة التهم الأمنية والجنائية ضد الصحافيين بغية استهداف مهنتهم وواجباتهم المهنية.
مجددا استنكاره الاستمرار في تسخير السلطة القضائية لترهيب واستهداف الصحافيين وناشطي مؤسسات المجتمع المدني، كما جدد CTPJF التأكيد بأن الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في البلاد تعكس عنفها ضد الصحافة، وهو ما يجعلنا نكرر التأكيد إن استقرار البلد لن يتسنى إلا بإحترام الحريات العامة وخصوصا حرية الصحافة .
لذلك يواصل، وسيظل، مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ومعه العديد من المنظمات الإنسانية والهيئات الحقوقية المحلية والإقليمية والعالمية، المطالبة بإلحاح وشدة الحكومة اليمنية والتي تمثل حزب الرئيس الحاكم، الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها المكفولة في المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات والعهود الحقوقية الدولية الموقعة والمصادق عليها رسمياً باسم «الجمهورية اليمنية» كدولة طرف عليها تنمية الديمقراطية والتعددية السياسية، و حماية حقوق الإنسان بمختلف مفاهيمها ووسائلها، ودعم وحماية حرية الصحافة، وكفالة حرية التعبير واحترامها، وضمان الحماية الشخصية والقانونية للصحافيين وكتاب الرأي وناشطي العمل السياسي والمجتمع المدني، وتعزيز البناء المؤسسي للدولة، واستقلالية السلطة القضائية والتزام المعايير الدولية في السياسات والتشريعات والمعاملات القضائية والمدنية والسياسية بما يترجم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان والحريات العامة، وعلى رأسها حرية الصحافة باعتبارها ركناً أساسياً في حقوق الإنسان وضماناً لبقية الحريات.
ونؤكد مجددا بأن على الرئيس شخصياً الأخذ في الاعتبار بأن اليمن بكل سياساتها وتشريعاتها وممارساتها، والتزاماتها المنصوصة بروزنامة الوثائق الحقوقية الدولية المصادق عليها- جزء من هذا العالم الذي لم يعد يعترف أو يقبل بأي تراجع أو سياسات تقمع الرأي، وتلغي الآخر، وتصادر الحريات وتقيد الصحافة، وتعيد مظاهر الشمولية.
إن مركز الحريات الصحافية CTPJF سيظل يطالب رئيس الجمهورية الوفاء بوعوده وتعهداته برعاية حرية الصحافة والإعلام وتعزيز وضمان حق حرية التعبير..
واختتم الصحافي والناشط الحقوقي محمد صادق العديني، الرئيس التنفيذي لمنظمتنا البلاغ الصحفي، بتصريحه قائلا:" مازلنا نعتقد أن هناك ضرورة ملحة بان يسارع رئيس الجمهورية إلى اعتماد إجراءات وسياسات جديدة تتيح مجالات أوسع أمام الممارسة الصحافية والإعلامية وحق التعبير عن الرأي الآخر، وبما يضمن ويكفل إلزام الحكومة اليمنية الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الموثقة في المواثيق والاتفاقيات والعهود الإنسانية الدولية..
كما أننا في مركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية ctpjf ما زلنا نؤكد ونطالب فخامته التدخل بما له من صلاحيات وبما يكفل:
- الوقف الفوري للحرب المفتوحة ضد الصحافة والصحافيين.
- إطلاق سراح الصحافيين فؤاد راشد، صلاح السقلدي، والربيزي، وعوض كشميم، والكاتبين حسن بن يحيى ومعاذ الاشهبي ..
- وقف ملاحقة الصحافيين وحجب المواقع الإخبارية، والرقابة المسبقة على الصحف ومنع طباعتها، وحملات التخوين والترهيب والتحريض التي توجه من حين إلى أخر ضد زملاؤنا المراسلين الصحافيين لوسائط الإعلام الخارجية.