[esi views ttl="1"]
arpo37

اكتشاف بصمات حزب الله في اغتيال الحريري لا يلغي اتهام سورية

قالت جهات قضائية عربية في لندنإن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، "لم يلتقط فحوى تحول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري" من اتهام النظام السوري نحو حزب الله، بعد التقارب الأمريكي السوري, كما قال في مقابلته التلفزيونية مع فضائيته "المنار" الاسبوع الماضي.

وأضاف "معلومات نصر الله لاتزال قديمة رغم التطورات المتسارعة في الشرق الاوسط نحو الانفجار, ولسوف يفاجأ عما قريب بأن اتهامات المحكمة لبشار الأسد وجماعته منذ اليوم الاول لوقوع الجريمة لم تتغير ولم تتحول بل ان العنصر الجديد الذي طرأ من خلال التحقيقات الدولية هو ثبوت علاقة حميمة لبعض قيادييه الأمنيين والسياسيين بها تخطيطا وتنفيذا بالتنسيق الكامل مع الاستخبارات السورية وهو التنسيق القائم بين الطرفين على الساحة اللبنانية منذ بداية التسعينات حتى اليوم".

وكشف قاض عربي سابق ومحام راهن في لندن النقاب لجريدة "السياسة" الكويتية عن ان "الزلزال الذي يتحدثون عن وقوعه مع صدور القرار الاتهامي لمدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار والمتوقع في أواخر الصيف المقبل, سينجم بسبب ظهور اسماء متهمين لم تكن في الحسبان وهي لشخصيات امنية وسياسية مازالت بارزة على الساحتين السورية واللبنانية، - وأيضا سينجم الزلزال عن الربط الجديد بين الاستخبارات السورية وحزب الله على أعلى المستويات الذي فاجأ المحققين الدوليين في مطلع العام الفائت وجعلهم يوسعون دائرة تحقيقاتهم ويركزونها على هذا المعطى الخطير الذي استدعى طلب ثمانية من حزب الله إلى التحقيق قبل ان يرتفع عددهم إلى اثني عشر مشبوها ثم إلى 18 شخصا حسب المعلومات الحديثة لحسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الاخيرة".

وتوقع المحامي العربي في لندن "حدوث أكبر من هزة ولكن اقل من زلزال" على الساحة الداخلية المذهبية اللبنانية قبيل أو بعيد صدور القرار الاتهامي الظني لبلمار بعد اشهر معدودة "تكون بمثابة محاولة ترويع استباقية لمفاعيل ذلك القرار للشارع السني في بيروت والمناطق الاخرى أشد قسوة من محاولة اجتياح السابع من مايو العام 2008 للعاصمة وبعض الجبل".

وأضاف ان ملامح "الزلزال الموعود" تكمن "هذه المرة في ان اعتداء حزب الله لن يكون نزهة بحيث ستقع معارك دامية مفرطة في الوحشية تستدعي تدخل وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي ما قد يحول الصراع المسلح إلى حرب اهلية تطول مختلف انحاء البلاد".

ونقل القانوني العربي عن اوساط حزبية لبنانية عدم استبعادها تحول الاشتباكات المسلحة منذ اللحظة الاولى إلى معركة طائفية يدخلها العنصر القتالي المسيحي وشريحة كبرى من الدروز الذين لم يغير فيهم تحول جنبلاط المصطنع باتجاه اخر سوى مظاهرهم الخارجية من دون بلوغ عمق مشاعرهم المعادية لسورية وحزب الله الذي مازالت ارتكاباته الدموية ضد عائلاتهم ومنازلهم وقراهم في مايو 2008 وجروحهم العميقة من هذه الارتكابات لم تندمل بعد".

وقال القاضي العربي السابق إن "لا علاقة للأمريكيين أو لتقاربهم مع نظام الاسد بالظهور المفاجئ لبصمات حزب الله على وقائع جريمة اغتيال الحريري إلى جانب البصمات السورية الثابتة وبصمات قيادات الاجهزة اللبنانية السابقين الذين كانوا ينسقون مع الضاحية الجنوبية من بيروت ومع قادة الاستخبارات السورية في دمشق وعنجر وقد تكون فرحة هؤلاء بإطلاق سراحهم قصيرة جدا بعد ظهور المفاجآت الاخيرة في التحقيقات التي تربط الحزب الإيراني في لبنان بالنظام السوري الذي كانوا ينفذون له كل أوامره في لبنان".

زر الذهاب إلى الأعلى