[esi views ttl="1"]
arpo37

الملك عبدالله يشعر بخيبة أمل لغياب التقدم في عملية السلام

أكدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل أمس في جدة، عقب محادثات أجرتها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول عملية السلام في الشرق الأوسط ليل أول من أمس، أن الملك عبدالله يشعر «بخيبة أمل كبيرة» من غياب التقدم في ملف القضية الفلسطينية.

ولفتت مصادر مطلعة إلى أن المستشارة الألمانية قدمت شكرها للقيادة السعودية على جهودها في انقاذ طفلتين ألمانيتين اختطفتا قبل قرابة عام في اليمن، وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت في 18 أيار (مايو) الجاري من استعادة الطفلتين اللتين اختطفتا مع عائلتهما في اليمن بعد معلومات عن وجودهما قرب الحدود السعودية - اليمنية.

من جهة ثانية، وعدت مركل بالعمل شخصياً لدعم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مؤكدة ضرورة إحراز «مزيد من التقدم في ما يتعلق باتفاق تجنب الازدواج الضريبي، وكذلك حل المشكلات التي تواجه الحصول على التأشيرة، وعلينا أن نعمل على تحقيق التوازن في مجال التجارة، إننا نفهم ضرورة أن يكون هناك توازن في ميزان التجارة بيننا، فشراء مزيد من المنتجات السعودية لن يحل المشكلة».

ورأت أن الحل يتمثل في عقد شراكات بين الجانبين «نحن في أوروبا سنقوم بدعم الشركات السعودية التي تود عقد شراكات ومشاريع مشتركة مع الشركات الألمانية، وندعم ذلك بتقديم التقنية اللازمة لذلك، وهو ما يوفر الركيزة اللازمة من أجل جودة وتقدم الاقتصاد، وسيشجع ذلك العلاقات ويساعد في تنميتها، وسيحل مشكلة عدم التوازن، إننا لسنا مستوردين فقط، وهناك بالطبع الكثير الذي يمكن أن نقوم به في هذا الصدد، وهو ما يؤكد أن هناك المزيد من الجهود التي يمكن أن نقوم بها».

وأكدت أنها تشجع على التعاون مع السعودية، وقالت: «رأينا مسارات تنفتح في بلدكم، إنني مع وفدي زرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ورأينا أن هذه الجامعة تمثل نقطة ارتكاز لنمو الاقتصاد السعودي، علينا أن نكون أكثر سرعة عما كنا عليه في الماضي».

وزادت: «ننظر إلى إمكان الاستثمار في السعودية، ونود ألا نركز على النفط فقط، مثلاً هناك مجال السكك الحديد ومجال الطاقة المتجددة، وهناك الكثير من المجالات التي يمكن أن تقوم بها ألمانيا».

ولفتت إلى أن محادثاتها مع الملك عبدالله «اظهرت أن لدى السعودية رؤية واضحة حول الاتجاه الذي تريد أن تتطور وتنمو فيه، ونحن كألمان نود لكم أن تستمروا في هذا الاتجاه، إننا نعلم أنه ليس من السهل أن نوحد مسارات التقاليد والتقدم، ونحن على أتم الاستعداد لتبادل الآراء فيما بيننا لدعم هذا التوجه».

وفي الدوحة التي انتقلت اليها امس اجرت مركل محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي قال أنهما تناولا قضايا سياسية واقتصادية وأن الدوحة تسعى لتكون المانيا أحد أهم شركائها في ميدان الاستثمارات. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك ان المستشارة ستلتقي اليوم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

من جهتها قالت مركل انها بحثت مع رئيس الوزراء القطري قضيتي السلام في المنطقة وإيران، واكدت حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.

زر الذهاب إلى الأعلى