اعتصم الثلاثاء الموافق 31 أغسطس 2010م أمام مبنى الأمن القومي في صنعاء عشرات الصحفيات والصحفيين والناشطين للمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفي عبدالإله شائع والرسام كمال شرف والاطمئنان على حياتهما وقد تعرض المعتصمين إلى التفتيش والمضايقات من قبل مديرية امن صنعاء القديمة وتم منعهم من الدخول إلى بوابة الأمن القومي.
وبعد ضغط المعتصمين وافتراشهم الإسفلت أمام الأمن القومي، تم السماح لمندوبين عن المعتصمين لمقابلة وكيل الشئون المالية والإدارية للأمن القومي، عبد الملك مطهر والذي لم يكن رده شافيا ولا مقنع كالردود السابقة وهو ما يعكس عدم مبالاة هذا الجهاز بحقوق الإنسان والعمل المدني والتظاهر السلمي ويساهم بشكل مباشر في تشويه سمعة اليمن الخارجية .
والجدير ذكره أن الاعتصام نظمه تحالف السادس من رمضان الذي قد قام مسبقاً بعدة زيارات إلى مبنى الأمن القومي حاملاً معه رسائل المطالب القانونية وقد أبدى المعتصمون قلقهم من احتمال تعرض شائع وشرف لتعذيب داخل سجون الامن القومي واعتقادهم بان سبب تأجيل السماح بزيارتهما لكسب الوقت حتى تختفي أثار التعذيب كما يزداد قلق المعتصمون مع قدوم إجازة العيد والتي قد تعد فترة امتداد لتعذيبهما داخل سجون لا يعترف بها قانونياً، ومع تزايد الجرائم البشعة للأمن القومي والتي تصل إلى حد خطر يحمل تحالف السادس من رمضان والمعتصمين رئيس الجمهورية مسئولية التجاوزات التي يقوم بها هذا الجهاز باعتباره تابع لرئاسة الجمهورية.
ودعا تحالف 6 رمضان الناشطين والصحفيين للوقوف احتجاجا أمام رئاسة الجمهورية يوم الخميس الموافق 2 سبتمبر 2010م لمطالبة رئيس الجمهورية بوضع حد للجرائم الأمن القومي وعدم مبالاته بالحركة المدنية والحقوقية في اليمن والافراج الفوري عن شائع وشرف وذلك لبطلان إجراءات القبض عليهما ومخالفة القانون والدستور في احتجازهما داخل سجون الامن القومي.