أرشيف محلي

اليمن يودع فوزية النعمان رائدة تعليم الفتاة

ودعت الساحة اليمنية فجر اليوم الاثنين المناضلة الوطنية الكبيرة والتربوية القديرة مستشارة وزير التربية والتعليم فوزية نعمان اثر نوبة قلبية اثناء مشاركتها ضمن وفد إتحاد نساء اليمن والإتحاد النسائي العربي العام في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية في تونس.

وتعد الراحلة من أهم الشخصيات النسائية في اليمن وهي ابنة مفكر الثورة الشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ أحمد محمد النعمان رحمها الله..

وأكدت عدد من القيادات التربوية والشخصيات الإجتماعية والقيادات النسائية، أن اليمن خسرت برحيل التربوية الكبيرة فوزية نعمان علما من أعلام التربية والتعليم وفقد رائدة من رواد الحركة التربوية والتعليمية.

وأشاروا إلى أن التربوية القديرة نعمان رفدت خلال مسيرتها الساحة التربوية والاجتماعية بالكثير من الخبرات والعطاءات الجيدة والمتميزة على الصعيد التربوي خصوصا في مجال تعليم الفتاة ومحو الأمية .

وأكدوا في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أهمية المسيرة التربوية للأستاذة القديرة فوزية نعمان التي غيبها الموت بعد مسيرة حافلة بالعطاء عن عمر ناهز الـ62 عاما .

يؤكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أن الفقيدة فوزية نعمان كانت قامة تربوية ووطنية كبيرة وعظيمة، قائلا :" فوزية نعمان من أقدم التربويات الأوائل ومؤسسي جهاز محو الأمية وتعليم الكبار وكذا قطاع تعليم الفتاة" .. معتبرا رحيل الفقيدة خسارة كبيرة للقطاع التربوي والتعليمي والقطاع النسوي بشكل عام .

ونوه الوزير الجوفي بإسهامات نعمان الكبيرة وعطاءاتها وبصماتها واضحة المعالم في القطاع النسوي وإتحاد نساء اليمن وغيرها من القطاعات التي شغلتها الراحلة أثناء حياتها الحافلة بالتميز والعطاء.

وقال وزير التربية والتعليم :" لقد مثلت الفقيدة فوزية نعمان شعلة من النشاط والحيوية والعمل الدؤوب خلال فترة عملها في مرافق الدولة المختلفة ودافعت عن الوحدة اليمنية وتعزيز قيم الديمقراطية والوحدة الوطنية ".

من جانبه قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار:" كانت الفقيدة فوزية نعمان من خيرة العاملين في مجال التربية والتعليم وبذلت جهودها في مجال تحصيل التعليم في اليمن ".

واعتبر الوزير الهتار عطاءات الفقيدة نعمان امتدادا لمدرسة والدها الأستاذ والمناضل أحمد محمد نعمان الذي كان رائدا في النهضة العلمية ومناضلا وطنيا جسورا من اجل تحقيق اهداف الثورة ومبادئها السامية.

وأضاف:" لقد عايشت الفقيدة عن قرب من خلال عملها في مجال التربية والتعليم وإتحاد نساء اليمن والمؤتمر الشعبي العام والملتقيات والمنتديات الشعبية وكانت بحق نموذجا للمرأة المربية والفاضلة المثقفة المبدعة ".. سائلا المولى عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان .

فيما تؤكد الوكيل المساعد لقطاع شئون المرأة بوزارة الإدارة المحلية فاطمة الخطري أن الأستاذة فوزية نعمان رحمها الله من أوائل النساء اللواتي شاركن في العملية التربوية والسياسية في الوطن ".

وأستطردت :" كانت من المناضلات المساهمات في دعم تعليم الفتاة ومحو الأمية وتعليم الكبار، وهي من النساء الأوائل التي دافعن عن حقوق المرأة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وخاضت غمار أول انتخابات نيابية بعد قيام الوحدة اليمنية فضلا عن مشاركتها الفعالة في الحوار الوطني عن المجتمع المدني وتركت بصمات واضحة في هذا الجانب ".

وتابعت :" كانت فوزية نعمان من مؤسسات إتحاد نساء اليمن عرفتها ليس كإمرأة قيادية فحسب وإنما كأم حنونة وعطوفة لا تدخر جهدا في توجيه النصح والإرشاد والمعونة لجميع أبنائها وبناتها سواء في وزارة التربية والتعليم أو بإتحاد نساء اليمن ".

وأشارت الخطري إلى أن الفقيدة نعمان ناضلت كثيرا من أجل المرأة اليمنية حتى وصلت بها إلى مواقع هامة في التربية والتعليم وأسهمت في تأسيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار والذي بدوره قطع شوطا كبيرا في مجال محو أمية الكبار في بلادنا ".

من جهتها أكدت الوكيل المساعد لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل نور باعباد أن الراحلة القديرة فوزية نعمان أرست قواعد تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم وكان لها دور بارزا ومشرفا للمرأة اليمنية في المشاركة السياسية .

واعتبرت باعباد ، نعمان أحد أهم الشخصيات الفذة والمثقفة والملمة بشئون الوطن وغيورة جدا عليه حتى آخر أيام حياتها كانت في مهمة عمل وطنية إلى تونس للمشاركة في مؤتمر منظمة المراة العربية .

وقالت:" اجتمعت بفقيدة الوطن والحركة النسائية اليمنية فوزية نعمان قبل قيام الوحدة اليمنية وبالذات في العراق في لقاءات تتعلق بقضايا المرأة العربية وعلى صعيد إقليم غرب أسيا ضمن اللجنة الإقليمية التابعة للأمم المتحدة الأسكو ".

وتابعت :" بعد قيام الوحدة اشتركنا في أعمال كثيرة خاصة عندما كانت مديرة لجهاز محو الأمية وكنت حينها بمشروع إدماج المرأة بالتنمية التابع لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل ولنا تعاون مشترك في تطوير منهج محو الأمية .

فيما وصفت مدير مدرسة سالم الصباح الأستاذة فوزية عبد ربه رحيل فوزية نعمان بالخسارة الفادحة لليمن ولقطاع تعليم الفتاة .

وقالت : "لقد كانت إنسانة عظيمة وفيه لوطنها ومخلصة لمبادئها وتربوية مناضلة من طراز نادر، وأوجدت المرحومة قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم وعملت بكل طاقتها لتعليم الفتاة وقدمت للمرأة اليمنيةالكثير من خبراتها على الصعيد التربوي والاجتماعي والثقافي".

وعن مواقفها تقول المحامية غناء حيدر مقداد : لقد وقفت بقوة في الإعداد لسفينة السلام وبذلت جهودا إنسانية جبارة في تجميع المواد الغذائية لأطفال العراق أثناء الحصار ومواقفها لا أستطيع حصرها في هذه اللحظات فقد حملت فوزية نعمان هم المرأة اليمنية على الدوام طوال حياتها وانتصرت لقضايا المرأة وحقوقها الدستورية .

بينما تقول مديرة مدرسة أروى بأمانة العاصمة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن لطفية حمزة :" الاستاذة القديرة فوزيه نعمان من خيرة التربويات ومن القيادات النسائية اللامعة وكرست نفسها لخدمة التربية والتعليم وتعليم الفتاة على وجه الخصوص ".

واعتبرت حمزة، التربوية نعمان من القيادات العظيمات ومؤسسات اتحاد نساء اليمن، ولها إسهامات في إعادة تفعيل دور الإتحاد النسائي العربي العام .. مبينة أن الفقيدة لها بصمات في العمل السياسي والتربوي والجماهيري والتنموي ودخلت في أول إنتخابات برلمانية أجريت في اليمن بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة عام 1993م .

وأضافت :" كانت القديرة فوزية نعمان ضمن وفد إتحاد نساء اليمن المشاركة في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية في تونس واختارها الله إلى جواره بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة العمل التربوي .

وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد تؤكد أن الراحلة فوزية نعمان قادت حركة تنويرية عظيمة غيرت كثيرا من واقع المرأة اليمنية تعليميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا، أسست الكثير من البرامج وقادت الكثير من الأنشطة في مجال التعليم وخاصة تعليم الفتاة.

وقالت :" كانت المرحومة فوزية نعمان تأريخ حافل بالمنجزات الوطنية قبل وبعد تحقيق الوحدة اليمنية أسهمت في تغير واقع المرأة اليمنية بإيمان وإصرار وتحدي تجاوز كل المعوقات والقيود التقليدية البالية.

وأوضحت حداد أن فوزية نعمان أدت رسالتها كشخصية نسائية يمنية رائدة يجب أن نستلهم منها الكثير فهي وإن غابت جسدا فلن يغيب ما فعلته هذه الإنسانية لنساء اليمن .

وتحتفظ حداد بمواقف شجاعة وبطولية لفوزية نعمان حيث تقول :" الجميع يتذكر مشاركتها في الإعداد والتحضير والمشاركة في سفينة السلام أثناء الحرب على العراق فقد وقفت بكل شجاعة وإصرار وتحدي لمواجهة المعوقات التي اعترضت السفينة والتي كان منها تعرض السفينة للهجوم من قبل الطائرات الحربية الأمريكية وقد تم تكريمها لهذه المواقف وهذه الشجاعة".

وأضافت " من مواقفها البطولية أيضا نزولها إلى محافظة صعدة أثناء الحرب ومشاركتها المرأة اليمنية في صعدة همومها وسعيها الجاهد لأن توجد في الخيام متسعا لمواصلة تعليم الفتاة "

وأكدت أنه في كل موقف ومناسبة وقضية كنا نجد فوزية نعمان تمتلك الوقت لكل القضايا الوطنية مؤمنة أن الوطن لن يتقدم إلا بمشاركة المرأة ومهما تحدثنا عنها فإننا لن نوفيها حقها لكن الحديث هو من قبيل العزاء لكل إمرأة يمنية كوننا فقدنا زميلة وأخت وأم وقيادية لها بصماتها في تغير واقع المرأة اليمنية .

من جانبها أشارت عضو المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن رضية شمشير إلى أن الفقيدة نعمان من النساء التي قلما توجد مثلها في اليمن بما لها من إسهامات بارزة في المجال التربوي عموما وتعليم الفتاة بشكل خاص .

واعتبرت شمشير الفقيدة نعمان من النساء الرائدات في المجال السياسي والتربوي وهي التي وقعت على وثيقة توحيد الحركة النسائية عشية إعلان الوحدة المباركة في الـ22 مايو 1990م بعدن مع إتحاد نساء عدن آنذاك.

بدورها قالت صديقتها مديرة منطقة الـ70 التعليمية بأمانة العاصمة سلمى المصعبي :" إن الاستاذة القديرة فوزية نعمان غنية عن التعريف، كرست جهدها وسخرت وقتها لخدمة العمل التربوي والتعليمي وتعليم الفتاة ".

واعتبرت المصعبي الأستاذة فوزية نعمان من النساء المناضلات اللائي تركن بصمات في الحياة ولا يمكن أن تعوض وجودها أي أمرأة لا في عطائها ولا تفكيرها ولا ثقافتها .. مؤكدة أن الفقيدة كانت بمثابة أم ومرجع لكل النساء اليمنيات، سعت طيلة حياتها للنهوض بواقع المرأة وتعليم الفتاة وتدريبها وتأهيلها في مختلف المجالات .

وأضافت :" لقد أسهمت الفقيدة نعمان في خدمة المرأة اليمنية بشكل عام وتعليم الفتاة خصوصا إيمانا بولائها الوطني لبلدها ".

زر الذهاب إلى الأعلى