[esi views ttl="1"]
arpo28

المعارضة اليمنية تشكو لكلينتون "عمالة السلطة لأمريكا" (تعليقات وأسئلة)

كثيرة هي التعليقات والنكات التي أبدعها الخيال الشعبي بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى اليمن الأسبوع الماضي، ولقائها كلاً من السلطة والمعارضة كلاً على حدة..

في الجهة الأولى (أي التقاء السلطة بكلينتون) لم يكن هناك ما يمكن التعليق عليه.. إذ معروف ماذا ستقوله السلطة في مقام كهذا.. فيما جل هذه التعليقات كان من نصيب المعارضة التي انتظرت في سفارة واشنطن بصنعاء 4 ساعات حتى مجيء كلينتون.. وهو التأخر الذي كاد يتسبب بانسحاب الأستاذ محمد سالم باسندوة من الانتظار لولا جيهان زملائه..

ولعل آخر هذه التعليقات والنوادر ما أبدعه خيال صانع النكت المعروف مقبل نصر غالب الذي قال بأن المعارضة أسهبت أثناء لقائها بكلينتون في شرح ما تعتقد أنه مساوئ النظام ومن بين ذلك عمالته لأمريكا!! باعتبار أن هذا التهمة كثيراً ما كان يرددها إعلام هذه الأحزاب..

من جانبه أبدى الكاتب الصحفي لطفي النعمان استغرابه من تلكؤ قادة المشترك أمام وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون حينما سألتهم: هل لديكم برنامج لانتقال السلطة في اليمن؟ فوعدوها بأنهم سيلبون طلبها..

وقال النعمان لـ"نشوان نيوز": أين ذهبت وثيقة الانقاذ الوطني، أو ليست وثيقة مشتركية تنظم انتقال السلطة.. كيف لم يخطر على بال أي من القيادات التي التقت السفيرة أن يتفوه بهذه الوثيقة..

آخرون في أكثر من مقال ومقيل سخروا من كون المعارضة التقت بالوزيرة لبسط العراقيل وإلقاء الأسئلة لكلينتون حول رؤيتها للوضع في اليمن.. وكأنها محللة سياسية مختصة بالشأن اليمني وتتحدث على الهواء مباشرة لإحدى القنوات الإخبارية..

على هامش هذا كله، ربما لم يسأل أحد نفسه، هل حاول المشترك ولو مجرد محاولة أن يعبر عن استياء اليمنيين من ضربة المعجلة والمحفد في أبين وشبوة، والتي طالت يمنيين أبرياء وكذلك قصف الطيران الأمريكي المسؤول الحكومي الشبواني في مأرب، وهل أبلغوا معالي الوزيرة بانهم أصدروا بيانات عديدة تندد بفتح السلطات أجوائها أمام طيران الجو الأمريكي لقصف المواطنين اليمنيين.

مؤلمٌ أن تضيع أسئلة البداهة في مخيلة المحللين ساعة الصدق، وما ذكرناه هنا هو بعض من هذه الاستفسارات التي من الواجب علينا أن نلقيها عتباً حامضاً أمام أعين المعارضة..

لا خلاف على أن الجميع في اليمن يفرق جيداً بين محاربة الإرهاب، وبين قتل الأبرياء على ذمة الإرهاب، وها هي وزيرة خارجية الدولة المعنية قد جاءت بنفسها إلى اليمن.. فلماذا لم يكلف هؤلاء أنفسهم في أن ينتهزوا هذه الفرصة ويوصلوا رسالة هذا الشعب الذي يدفع من أكباده الدماء!!

زر الذهاب إلى الأعلى