[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الروحاني: الإعلام الرسمي يضلل ويزيف وعي اليمنيين لصالح النظام المستبد

اكد الدكتور عبدالوهاب الروحاني وزير الثقافة الأسبق عضو مجلس الشورى إن إفرازات الإعلام الرسمي في اليمن تعبر عن واقع النظام الإستبدادي الظالم، الذي دأب على توجيه المؤسسات الإعلامية لمصلحته وخدمة رموزه الفاسدة، وتضليل الرأي العام بمعلومات وأرقام مغلوطة وكاذبة.

وأوضح الدكتور الروحاني في محاضرة له بخيمة الشيخ الأحمر في ساحة التغيير بصنعاء، حول "واقع الإعلام في ظل الأنظمة الإستبدادبة"، أن المؤسسة الإعلامية اليمنية الرسمية التي تمول من ثروات الشعب، وعلى حساب قوت أبنائه ومعاناتهم، لاتعمل وفق خارطة وطنية، وإنما هي تعمل وفق رؤية أسرية تمنهج تزييف وعي اليمنيين، وتضللهم بأكاذيب وأباطيل تستهدف إثارة الفتنة والفوضى في البلاد..

مضيفا أن الصحف الرسمية، والقنوات الفضائية، التي تربو ميزانياتها عن 75 مليار ريال سنويا، لاتسخر لخدمة التنمية، ورفع مستوى وعي جمهور المتلقي، وانما هي تسخر لتمجيد وعبادة النظام الفاسد، والأصنام الصغيرة من حوله، وتسخر لتمجيد وتزيين الأعمال الإجرامية التي يمارسها الخارجون عن القانون في قتل وجرح وملاحقة وتعذيب المواطنين المعتصمين سلميا، من أبناء الشعب اليمني في ساحات الحرية والتغيير في تعز وصنعاء وعدن، وحضرموت، وإب وابين والحديدة وكل محافظات الجمهورية.

وبين الدكتور الروحاني أن تبرير أعمال العنف وسفك الدماء الذي يمارسه الإعلام الرسمي، هو عمل يتنافى مع أخلاقيات الممارسة الإعلامية، ويمثل خيانة للمهنة وشرف الكلمة، مؤكدا أن المنهج الذي تتبعه وزارة الإعلام، ومن ورائها الأجهزة القمعية، في ملاحقة الصحفيين وأصحاب الرأي منذ وقت مبكر، كان يستهدف تبرير مظاهر التوريث والفساد، والتلاعب بالوظيفة العامة والعبث بميزانيات الدولة ومؤسساتها، ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، الذي كانت بعض وسائل الإعلام الأهلية والحزبية والمستقلة، قد بدأت بكشفه بالوثائق والأرقام.

وأوضح الدكتور عبد الوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى أن القنوات الفضائية والصحف الرسمية تمارس هذه الأيام أبشع أنواع التضليل والكذب والدجل وتعمل على قلب حقائق الثورة الشعبية السلمية، ومايجري من تجسيد حقيقي وحي للنضال من أجل الكرامة والإنعتاق في ساحات التغيير والحرية في مختلف محافظات الجمهورية، مبينا أن قنوات سبأ واليمن والإيمان تعمل جميعها على تشجيع الخارجين عن القانون، وتحرضهم على مواجهة المواطنين السلميين، الذين يما رسون حقوقهم الدستورية في التظاهر والإعتصام، رفضا للظلم والقهر والإستبداد، ورفضا لأساليب القتل وسفك الدماء التي تمارسها الأجهزة القمعية التابعة للنظام.

وأختتم الدكتور عبد الوهاب الروحاني محاضرته حول "واقع الإعلام في ظل الإنظمة الإستبدادية"، بمطالبة الإعلاميين في كل الأجهزة الإعلامية الرسمية بأن يستشعروا مسئولياتهم الوطنية، ويعملوا على مقاومة الفساد الإعلامي القائم، ويرفضوا التوجيهات التعسفية، لإستخدامهم كأدوات لبث ونشر التسريبات المضللة والكاذبة ضد الوطن ومصلحته العليا، وضد شباب ثورة التغيير، ودعاهم إلى مراعاة وتحري المصداقية، ومراعاة ضمائرهم فيما يذيعونه وينشرونه..

كما دعا الشرفاء من الكتاب والإعلاميين في المؤسسات الرسمية إلى الإنضمام إلى ثورة الشباب والتغيير، والإقتداء بزملاء لهم في العمل الإعلامي اعلنوا رفضهم وتبرئهم مما يذاع وينشر من افتراءات وأكاذيب إعلامية في وسائل الإعلام الرسمية، وناشد الروحاني كل الإعلاميين اليمنيين داخل الوطن وخارجه الذين لا يزالون مترددين في دعم ثورة التغيير، ان يقوموا -على الأقل- بزيارة ساحات الحرية والتغيير ليتذوقوا طعم الحرية والكرامة، ويستلهموا من شباب الثورة كيف يمكن أن يصنعوا لوحات جديدة للمجد والحرية، وليستشعروا بأهمية الدفاع عن الوطن، وحريات ابنائه.

يذكر بأن الدكتور عبد الوهاب الروحاني وزير الثقافة الأسبق عضو مجلس الشورى كان قد أعلن إنضمامه إلى ثورة الشباب واستقالته من المؤتمر الشعبي العام يوم جمعة الكرامة في 18 مارس 2011 التي ازهق فيها قناصة النظام الدموي أرواح اكثر من 60 شابا من الثوار المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى