arpo27

حسين الأحمر لمونت كارلو: صالح كذب على الخليجيين "خمس مائة ألف كذبة"

"على الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن الحكم بشكل فوري، ولن نمنحه أي ضمانات". هذا ما قاله الشيخ حسين عبد الله الأحمر، أحد زعماء قبيلة "حاشد" ورئيس مجلس التضامن الوطني الذي يضم معظم القبائل اليمنية، في حواره مع مونت كارلو الدولية. نشوان نيوز يعيد نشر الحوار:

هل تعتقدون أن الرئيس علي عبد الله صالح ذاهب باليمن إلى حرب أهلية؟
الأخ الرئيس علي عبد الله صالح هو من مؤيدي أن يَخرج اليمن من الثورة السلمية إلى حرب أهلية. في الوقت الذي يفهم تماماً أنه غير مؤهل أو غير قادر على أن يشعل حرباً أهلية في اليمن، لأن أبناء الشعب اليمني في عموم المحافظات والقرى والمديريات متماسكون ومترابطون وحريصون على دماء بعضهم البعض.
هناك وحدات في القوات الخاصة والحرس الجمهوري والأمن المركزي وبعض " البلطجية " الذين ينتمون إلى النظام، موجودون في العاصمة صنعاء. وهي المدينة الوحيدة التي لا زال صالح يسيطرعلى جزء منها. والدليل أنه يقيم فيها الحرب لأن لديه الصواريخ والمدرعات والدبابات.
قوات الجيش الوطني والأمن المركزي موجودون في حماية الرئيس، وهي قوات لا زالت تحت سيطرته. وهي توجه ضرباً عشوائياً في مدنية صنعاء على الحي الشمالي لترويع الأهالي والمواطنين وتخويفهم.

- عسكرياً، هل أنتم قادرون على حسم هذه المعركة دون إغراق اليمن في بحر من الدماء؟

بالنسبة لنا إذا كان علي عبد الله صالح، ولو فقد شرعيته اليوم، لا يستمع إلى صوت العقل والمنطق، والحرص على دماء المواطن اليمني وأمن وسلامة المواطنين، فإن آخر خيار نفكر فيه هو الحرب، ولا نريد الحرب إطلاقاً. لكن إذا استمر، وهو يقول في بعض المقابلات أن اليمن ليست سوريا، واليمن ليست مصر، ولا ليبيا. وأنا أقول أيضاً أن صنعاء ليست طرابلسِ.

- لكن الرئيس اليمني أصدر أمراً رسمياً باعتقالكم أنتم والشيخ صادق وكل أبناء الأحمر.

علي عبد الله صالح هو الآن رئيس عصابة. ليس له شرعية ولا قراراته أيضاً. نحن نعرف كيف تعامل مع دول الخليج والخليجيين. كذب عليهم خمس مائة ألف كذبة. وكل يوم له رأي مختلف.
الآن مع اشتراك معسكرات الجيش في جميع أنحاء اليمن، على هذه المعسكرات أن تتحرك.

- هل تلقيتم اتصالات من دول الخليج مثل وساطة أو مبادرة معينة؟

هناك وساطات، لكننا حريصون على أن نقول ومَن معنا، أننا مع إيقاف الحرب وإيقاف نزيف الدماء في أي وقتٍ إذا كان هناك جدية من الطرف الآخر.
وإذا كان الرئيس علي عبد الله صالح لا زال مستمراً في مخططه، وهو يعتقد أن الأمور ستنتهي بالشكل الذي يريد، فنحن نقول له أنه أتى إلى المكان الخطأ.

- الرئيس علي عبد الله صالح يتهمكم بالتمرد المسلح.

نحن ندافع عن بيوتنا، عن نسائنا وأطفالنا، عن محارمنا، عن أعراضنا وكرامتنا. " إنه أمر إلهي أن أدافع عن بيتي وعرضي وكرامتي. عندما يضربني بالصاروخ والدبابة والكاتيوشا والمدفع والبازوكا، لم يترك لي من خيار."

- هل تنسقون مع أطراف المعارضة اليمنية، " اللقاء المشترك"، " الحراك الجنوبي"، وغيرهم؟

نحن لا زلنا وسنظل نمشي في خط الثورة السلمية، وحريصون على استمرارها. لدينا اتصالات متواصلة مع كافة قوى المعارضة، بما فيها " ائتلافات الشباب" و" الحراك". ونحن مستعدون للتعاون في أي أمر، لأن مصيرنا ومصيرهم ومصير اليمن واحد.
نريد الكرامة والأمن، ونريد دولة بمؤسساتها، نريد قانوناً يحكم الجميع، ودستوراً يُحترم ويطبّق على الكبير والصغير. نريد أن يعيش المواطن اليمني بأمن وأمان في بلده.
نحن متفاهمون على هذا الكلام، ومتفقون عليه ومتضامنون. لكننا وكذلك أطراف المعارضة، حريصون على عدم الانجرار إلى الدماء.

- إذا وافق الرئيس على هذا المطلب وأوقف إطلاق النار، هل أنتم توافقون على بقائه في السلطة ؟ أم أن مطلبكم هو دائماً التنحي ؟

مطلبنا هو التنحي، وأريد أن أقول لك إن بيوت آل الأحمر تحرق في كل ثورة، في كل مرحلة من مراحل النضال في اليمن. وهذا أمر اعتدنا عليه منذ أكثر من 500 عام.
ولا يعني أن الضرب على البيوت بالدبابات والصواريخ، سيحملنا على التنازل عن مطلبنا. إنه رجل فاسد. وهو مَن أوجد "الحراك" و"القاعدة".

- بمعنى أنكم تطالبون الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي فوراً عن الحكم؟

فوراً ونرفض ونسُقِط كل ما تم التوافق عليه في السابق من ضمانات له. انتهت مهلة الضمانات.

زر الذهاب إلى الأعلى