[esi views ttl="1"]
arpo37

المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية رومني: القدس عاصمة إسرائيل وغضب فلسيطيني

اتهم الفلسطينيون المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني أمس، بتقويض فرص السلام بوصفه للقدس “عاصمة إسرائيل”، فيما يعد تجاهلاً لحقوقهم في المدينة ولمعظم الرأي العام العالمي. وكان رومني استخدم هذا الوصف الأحد وسط تصفيق متواصل من مستمعيه الإسرائيليين في القدس المحتلة خلال زيارة لتقديم نفسه على أنه أوثق حليف لإسرائيل قبل خوض انتخابات الرئاسة الأميركية في 6 نوفمبر أمام الرئيس باراك أوباما.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس "نحن ندين تصريحاته. من يتحدثون عن حل الدولتين يجب أن يعرفوا أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون القدس الشرقية". وأضاف "إن ما يفعله هذا الرجل هنا هو مجرد الترويج للتطرف والعنف والكراهية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وقال إن "تصريحاته تكافئ فحسب الاحتلال والعدوان".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس، إن تصريحات رومني لا تخدم عملية السلام وتقف في طريق التسوية السلمية "وتتناقض مع مواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة". وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "ينبغي على الساسة الأميركيين التخلي عن أسلوب النفاق ومحاولة كسب الأصوات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف "يجب أن يعرف رومني أن هذا الزمن قد انتهى، وأن الشعوب العربية التي تثور من أجل الحرية والكرامة لن تسمح له أن يعبث بمصيرها للحصول على بضعة أصوات".

وكان ميت رومني التقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس أمس الأول في زيارة لم يهتم فيها بالمرور على الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي. إن. إن"، رفض رومني الكشف عما إذا كان سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال إن "أي دولة تمتلك القدرة على اختيار عاصمتها والقدس عاصمة إسرائيل". وأضاف "أعتقد أن سياسة أميركا ومنذ فترة طويلة هي أن تكون سفارتها في العاصمة وهي القدس. والقرار الخاص بالنقل هو القرار الذي أريد أن اتخذه، إذا أصبحت الرئيس، بالتشاور مع قيادة الحكومة الإسرائيلية الموجودة وقتها. ولذا سأتبع السياسة نفسها". وبعد إلحاح حول ما إذا كان سيتخذ قرار نقل السفارة رومني "لن أصنع سياسة خارجية لبلدي خاصة وأنا على أرض أجنبية. حسبما أعلم، فإن سياسة دولتنا هي الرغبة في نقل سفارتنا في نهاية المطاف إلى العاصمة".

وفي مسعى لاجتذاب أصوات اليهود الأميركيين والمسيحيين الأصوليين، انتقد رومني سياسة الرئيس أوباما قائلاً إن إسرائيل "ألقي بها تحت حافلة" من أجل حل الدولتين. ولم ينتقد رومني أوباما بالاسم خلال زيارته التي استمرت يومين، لكنه وجه بعض الانتقادات المحددة لسياسته. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قال أمس، إنه راض عن الدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي. وقال لراديو إسرائيل "تقدم إدارة الرئيس الأميركي أوباما دعماً لم يسبق له مثيل لأمن إسرائيل، هذه الإدارة فعلت الكثير للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل".

من جانبها، قالت حركة "حماس" الفلسطينية أمس، إن تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية المقبلة ميت رومني التي اعتبر فيها القدس عاصمة إسرائيل "تصريحات عنصرية ومتطرفة تنكر الحق الفلسطيني".

واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أن هذه التصريحات تسهم "في قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتضليل للرأي العام واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين". وقال برهوم، إن مثل هذه التصريحات "بمثابة رخصة لتشجيع التهويد والاستيطان". وأكد أن القدس عاصمة لفلسطين. ودعا للإسراع في حماية القدس والدفاع عنها وتشكيل أقوى وأوسع شبكة أمان عربية إسلامية لها ووضع حد لكل ما يحاك ضدها.

ويذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال حرب 1967.ودان مجلس الأمن قانوناً أصدرته إسرائيل عام 1980 بإعلان القدس المحتلة العاصمة "الموحدة غير المقسمة" لإسرائيل، ووصف ذلك بأنه خرق للقانون الدولي. ولم تعترف معظم الدول بما فيها الولايات المتحدة بإعلان إسرائيل، وأبقت سفاراتها في تل أبيب.

وأشار مرشحون سابقون للرئاسة الأميركية، ومنهم السناتور أوباما، في يونيو 2008، إلى القدس على أنها عاصمة إسرائيل لكنهم كانوا يتراجعون عن ذلك بعد توليهم السلطة ويقولون، إن القضية يجب حلها من خلال المفاوضات.

زر الذهاب إلى الأعلى