[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

انفراد: خبير عسكري يحلل ظروف وملابسات وأدوات محاولة اغتيال وزير الدفاع

لم يستبعد خبير يمني في شؤون النزاعات المسلحة أن عملية استهداف وزير الدفاع اليمني أمس، كان يجري التحكم بها عن بعد مناسب، بحيث يمكن للشخص المكلف بإجراء التفجير، مشاهدة مرور الموكب وقياس توقيت لحظة التفجير بدقة. وقال الباحث الذي زار موقع الانفجار واطلع على ملابساته وأدواته وحجم أضراره، إن موجة الصدمة الانفجارية للعبوة الناسفة- مرجحا أنها من مادة تي إن تي(ثالث نترو تلوين)- في كل أقطار دائرة الانفجار، مع اختلاف في شدته في تلك الأقطار، وكان أشدها عنفا، كفعل، وكرد فعل، في اتجاه الفراغ المقابل، وهو المكان الذي مرت منه سيارة مرافقي الوزير، ما ألحق بهم أضرارا قاتلة.

وأضاف الخبير علي محمد الذهب في تحليل للحادثة قال بأنه "أوّلي"، خص به "نشوان نيوز"، ضمن تطرقه للبعد الزماني والمكاني لمنطقة الحادثة أن تلك المنطقة في نطاق مهام اللواء الرابع (314) وهو لواء تابع للفرقة الأولى المدرعة، وهذا اللواء اتخذ حالة الحياد من الأحداث التي مرت بها اليمن، ولم يحدث أن سجلت مواجهات تذكر في هذه المنطقة، طيلة مرحلة التفاعل الثوري؛ حيث كانت هذه المنطقة مسارا متعدد الاتجاهات لحركة الثوار، باستثناء المرحلة التي لم يكن فيها اللواء قد وسع من نطاق مهامه في هذه المنطقة، باتجاه ساحة الثوار في جامعة صنعاء، غير أنه قد رصدت ضده وقوفه مع بعض المسلحين في مواجهة الثوار عند مقر المختبر المركزي (بنك الدم)؛ ولعل الإجابة على السؤال السابق -وباستثناء هذه الحالة الفردية- ستكون واضحة؛ ولهذا خطط القائمون على تنفيذ هذه العملية، أن تكون هنا، تحديدا، في حين أن مناطق كثيرة في العاصمة، كانت تتيح فرصا كثيرة، لأن يكون وزير الدفاع صريعا بسهولة؛ متسائلا: فهل قُصد بذلك: أن تكون النتائج كهذه التي وقعت؟

واستطرد الذهب: لو كان الأمر مرتبطا بتنظيم القاعدة؛ فإن الحال لا يحتمل التفسير السابق، لأن وزير الدفاع يأتي ضمن قائمة أهدافها المهمين، ونجاة الوزير -اليوم- محض قدر، ولم يكن مخططا له، مع أن المخططين لهذا العملية قد جعلوها بحيث تحمل طابع العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة؛ لتنصرف التهمة نحوه، لاسيما وقد جرى التهيئة لهذه العملية ومثيلاتها المنتظرة -إعلاميا- في اليومين الماضيين، مع مصادفة الإعلان عن مقتل الجهادي السعودي، سعيد علي الشهري، المكنى بأبي سياف، مع بعض رفاقه في محافظة حضرموت.

وختم تحليله بالتساؤل: هل يا ترى، كان التحضير للقرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، عقب هذه الحادثة، والمتعلق جانب كبير منها، بما اقترحه وزير دفاعه، من تغييرات حساسة وهامة في وزارة الدفاع، كان شاغلوها محسوبين على رؤوس مؤثرة في النظام السابق، هي رسالة إشعارية حادة واستباقية لهادي ووزيره الذي تمرد على الرجل الذي وضعه في هذا المنصب منذ سنين؟!!

للاطلاع على نص التحليل كاملا:
صيد الشروخ السياسي: استهداف وزير الدفاع اليمني
https://nashwannews.com/news.php?action=view&id=19839

زر الذهاب إلى الأعلى