[esi views ttl="1"]
arpo37

صحيفة: إيران تخطط لمهاجمة السعودية والكويت والبحرين والإمارات

كشفت صحيفة كويتية عن مخطط إيراني لاستهداف المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات من خلال تنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلي في هذه الدول وعن طريق أذرعها في الدول العربية وعلى رأسها الحوثيين في اليمن .

ونقلت صحيفة "السياسة" في تقرير إخباري عن مصادر سياسية رفيعة داخل "التحالف الوطني" الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي في العراق، إن القيادة الإيرانية تستثمر تصاعد حدة الخلافات بين المالكي وبين السنة وانشغال الأجهزة الأمنية العراقية في محاربة تنظيم "القاعدة" والجماعات المسلحة الأخرى بهدف توسيع الأنشطة الاستخبارية بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني من دون علم السلطات في بغداد.

وحذرت المصادر من أن استمرار أسلوب "غض البصر الذي تتبعه الأجهزة المعنية المقربة من المالكي حيال هذا الملف، قد يكلف العراق الكثير من علاقاته العربية والإقليمية والدولية وربما تصل الأمور إلى أن تتحول هذه الأنشطة إلى تهديد ضد أمن واستقرار العراق".

وكشفت المصادر للصحيفة أن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني أنشأت غرفة تنسيق موحدة بين قيادتها في لبنان برئاسة حسن مهدوي وقيادتها في العراق برئاسة محمود فرهادي الذي اعتقلته القوات الأمريكية عام 2007 في محافظة السليمانية الكردية شمالي العراق، "غير أن المالكي أطلق سراحه قبل عامين بعد إتمام الانسحاب الأمريكي الكامل ليعود بعدها فرهادي إلى نشاطه القيادي على الساحة العراقية".

وقالت المصادر إن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني المقربة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اتخذت هذا القرار على وجه السرعة في الأسبوعين الأخيرين "بسبب تزايد مخاطر سقوط النظام السوري حيث برز توجه قوي لتحويل الأراضي العراقية إلى قاعدة متقدمة للأنشطة الخارجية التي تراجعت بأكثر من 80 بالمائة نتيجة تداعيات الأزمة السورية".

ووفقًا للمصادر، فإن توحيد قيادتي "الحرس الثوري" في لبنان والعراق يهدف إلى تقوية المواجهة المحتملة داخل الأراضي السورية للدفاع عن النظام وتعزيز العمليات الأمنية الحيوية ضد بعض دول المنطقة التي تصنف على أنها معادية للنظام الإيراني.

وأضافت الصحيفة "غير أن أهم ما تعنيه وحدة قيادتي الحرس في لبنان والعراق هو إضافة أهداف جديدة لكل من القيادتين، لان قيادة الحرس في لبنان كانت تعمل على تسليح وتأهيل حزب الله واستهداف المعارضة السنية اللبنانية، فيما يستهدف عمل قيادة الحرس في العراق السنة والقوات الأمريكية عندما كانت موجودة بكثافة.

وبحسب المصادر، فإن المملكة العربية السعودية والأردن والكويت والبحرين والإمارات تأتي في مقدمة الدول المستهدفة من قيام قيادة موحدة لـ"الحرس الثوري" في لبنان والعراق وإن أهداف العمليات الحيوية التي ستتم في الفترة القريبة المقبلة ستشمل تجنيد عراقيين، بينهم أكراد شيعة وتركمان شيعة وتشكيل خلايا مسلحة وخلايا لجمع المعلومات وتهريب السلاح وتمويل جماعات سياسية وتنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلي في هذه الدول.

كما لفتت المصادر العراقية الشيعية إلى أن الحكومة الأمريكية وجهت رسالة حاسمة إلى المالكي وطلبت منه اتخاذ تدابير رادعة لوقف الأنشطة الخارجية لقيادة "الحرس الثوري" الإيراني والتي ستشهد تصاعدا لافتا بعد توحيد قيادتها في لبنان والعراق ، لأن هذه الخطوة الأخيرة قد تعني أن جزءا من الأنشطة الجديدة ربما يكون موجها ضد التواجد الاقتصادي والأمني والدبلوماسي الأمريكي في بغداد وبقية المدن العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى