يعمل فريق من الباحثين والمؤرخين في مكتب الهيئة العامة للأثار والمتاحف بعدن جنوبي اليمن لاستكمال الترتيبات الفنية لبدء ترميم سور مدينة وميناء عدن القديم الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد.
وأوضحت مدير عام مكتب الهيئة العامة للأثار والمتاحف بعدن الدكتورة رجاء باطويل أن الفريق الفني برئاسة الباحث والمؤرخ اليمني محمد سالم احمد ومجموعة من المؤرخين الباحثين يستكملون حاليا الترتيبات الفنية اللازمة قبل بدء الترميم الذي يتطلبه السور والجدران الذي يعد من اهم معالم مدينة عدن القديمة والتاريخية .
واشارت باطويل إلى الاكتشاف الاثري الذي حققه الفريق الذي سيشرف على عملية الترميم ،حيث اكتشفوا في وقت سابق سائلة مدينة عدن في منطقة العيدروس بكرتير والتي كانت مطمورة تحت الارض وذلك في اثناء القيام بأعمال الحفر في المنطقة المذكورة .
ولفتت إلى انه من ضمن المقتنيات التي تم العثور عليها نماذج من الاحجار التي كانت تستخدم في بناء المدينة بمافيها المباني اليونانية منها والرومانية بالإضافة إلى قطعة اثرية تحمل على صدرها لغة اثرية واصداف بحرية ومشغولات من الخزف اليوناني والروماني المنقوش على سور مدينة عدن القديمة.
مبينة أن هذه الاثار تؤكد عراقة تاريخ اليمن من خلال ما يتملك من مقومات اثرية ومعالم تاريخية للمدن القديمة ابان تلك الفترة حيث كانت اليمن بوابة مائية وبحرية وملتقى للبحارة العرب والاجانب وتعايشوا فيها وشيدوا بتلك السواعد اليمنية المآثر التاريخية المطمورة .
وقالت :وتعد صهاريج عدن واحدة من المعالم التاريخية التي تجسد مدى اصالة الانسان اليمني على مدار عقود واحقاب من الزمن .
يذكر ان تلك المقتنيات التي تم اكتشافها مؤخرا معروضة حاليا في متحف الاثار بعدن.