[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

السوسة الحمراء تهدد بإبادة 6 ملايين نخلة في القصيم السعودية

اتهم ملاك النخيل وزارة الزراعة السعودية ب “الفشل” في القضاء على السوسة الحمراء قبل نحو ثلاث سنوات حينما كانت مواقع الإصابة محدودة للغاية، حيث تواجه الآن أكثر من 6 ملايين نخلة في القصيم خطر الإصابة بالسوسة بعد تفشي المرض في نحو 246 حقلا، بعد أن كانت منطقة القصيم خالية تماما من المرض.

وتحدث رئيس جمعية منتجي التمور عبد الله العياف عن سلسلة الإجراءات التي تمت من خلال وزارة الزراعة، والتي لم تحدّ من انتشار المرض الذي زاد بشكل مخيف خلال الفترة الماضية، وقال: “لا تزال إمكانات مكاتب الزراعة في المنطقة ضعيفة جدا ولم تدعم بالشكل اللازم الذي يقضي على سوسة النخيل الحمراء المعروف أنها آفة خطرة للغاية، ومن الممكن أن تقضي على نخيل المنطقة وتسبب خسارة تتجاوز الـ30 مليار ريال”.

مبينا أن مسؤولي وزارة الزراعة لم يتفاعلوا بالشكل المطلوب مع الخطابات التي وصلتهم والتحذيرات، مشيرا إلى مواجهات تمت مع المسؤولين وكذلك برقيات ومكاتبات وكل هذا لم يشفع للتحرك.

وطالب العياف المزارعين بالاعتماد على أنفسهم لحماية حقولهم من التلف عبر الاحتراز من نقل أي فسائل من مواقع الإصابة، وكذلك تنظيف الحقول وتطهيرها أولا بأول، مشيراً إلى أن المزارعين يتحركون لإنشاء صندوق لجمع تبرعات من المزارعين.

وحسب صحيفة فقد أشار عدد من المزارعين إلى أن دائرة انتشار المرض اتسعت رغم تأكيدات الوزارة أنها تحت السيطرة، ما اضطر المزارعين وملاك الحقول لاقتلاع بعض أشجار النخيل من حقولهم.

فيما اتهم المهندس محمد الغماس -مهندس زراعي في المديرية العامة للزراعة في منطقة القصيم- ملاك المزارع بالإهمال، خصوصا في عدم التأكد من مصدر فسائل النخيل، مشيرا إلى أن 60% من الفسائل تنقل دون تصريح وتحت جنح الظلام، الأمر الذي يوسع دائرة إصابات الحقول بسوسة النخيل.

مضيفا أنه ليست كل الطرق مراقبة أمنيا، معتبرا ذلك صعبا للغاية في متابعة كل فسيلة، مؤكدا أنه يجب تحذير المزارعين من قبول فسائل مجهولة المصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى