[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مصدر في القوات الجوية يكشف لنشوان نيوز: عناصر موالية للحوثي تدير غرفة العمليات والسيطرة

كشف مصدر بالقوات الجوية في اليمن طلب عدم ذكر اسمه لـ"نشوان نيوز" عن معلومات خطيرة تبين عمق سيطرة جماعة الحوثي وتغلغل الاماميين في المراكز القيادية الحساسة في القوات الجوية..

وقال المصدر إن قياديين بالقوات الجوية يميلون إلى التيار الحوثي ويمجدونه دائما وبمعرفة الجميع هم من يديرون غرفة العمليات والتي تعتبر المسؤول الأول والمباشر عن كل التحركات والرحلات وإعطاء الأوامر والمعلومات بالإضافة إلى العمليات الفنية وأوضح انه وبعد تكرار حوادث واخطاء القوات الجوية والذي ذهب ضحيتها طيارون أكفاء ومواطنون أبرياء مما جعلها تصبح قضية رأي عام، تمكنت بعض العناصر من استدراج قائد القوات الجوية راشد الجند ومدير عمليات الجوية العميد ركن عبدالكريم الصعر واقناعهما بضرورة استحداث غرفة عمليات جديدة كي تحل بديلاً عن مركز القيادة والسيطرة وتقوم بمهامه بحجة ضعف مركز القيادة والسيطرة ومحاكاة للنظام المتبع في روسيا وبالفعل تم استحداث غرفة للعمليات وبمهام كاملة الصلاحيات".

وقال " المصيبة أن الأشخاص الذين قاموا بحركة الاستدراج هم الأشحاص الذين تم تعيينهم للمناوبة في غرفة العمليات وهم من جماعات معينة ولا يسمح لغيرهم بالمناوبة رغم أن الجميع داخل القوات الجوية يعرفون أن هؤلاء الأشخاص هم أخطر عصابة داخل الجوية وإن غالبيتهم يصرح بولائه للحوثيين.. ولكم أن "تتأكدوا من صحة كلامي وهم: العميد ركن طيار عبدالله مرغم مدير مكتب مدير العمليات، العميد محمد المؤيد مستشار قائد القوات الجوية السابق واللاحق، العميد إبراهيم الكبسي مستشار قائد الجوية السابق واللاحق، العقيد يحى العيدروس نائب مدير العمليات، العقيد محمد القعاري . حيث يناوب هؤلاء يومياً ابتداءً من بعد العصر وحتى الصباح"..

وكشف المصدر عن أن مهامهم هي جمع كل المعلومات المتعلقة بالجوية، استقبال أوامر تحركات رحلات الطيران العسكري التي تأتي من رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع، اختيار العناصر الطائرة والطائرات والألوية التي ستقوم بتنفيذ الرحلات حسب الأوامر الواصلة إليها، استقبال جميع البلاغات والبيانات من وحدات القيادة الجوية، إصدار الإذن للطيارين بالطيران أو عدمه .

وأكد المصدر أن كافة المعلومات لم تعد تصل إلى مركز القيادة والسيطرة المسؤول الرئيسي والمباشر بعد تعطيله، والتي من المفترض أنها – المعلومات – تذهب مباشرة إلى عميد العمليات ومن ثم إلى قائد الجوية بل أصبحت تصل إلى غرفة العمليات المستحدثة التي يرى أنها – غرفة العمليات المستحدثة - تعد مخالفة للنظم والقوانين مضيفاً أن " الصعر " لم يعد يداوم في مكتبه نظراً لعمليات الإقصاء وأنه لم يستطع تغيير مدير مكتبه الذي زرع في مكتبه بالرغم من أنهما في نفس الرتبة العسكرية ".

وأشار إلى أن غرفة العمليات لا تعدو كونها غرفة الغرض منها التجسس على القيادة الجوية والسيطرة عليها مؤكداً على تبعية غالبية من يناوبون فيها لجماعة الحوثي وأن "كلامه ليس محض اتهام أو نكاية بأحد وأن ذلك مثبت من خلال سلوكياتهم وأقوالهم وتصريحاتهم، حسب قوله ".

ويواصل المصدر حديثه عن أعضاء غرفة العمليات المستحدثة قائلاً: "كنت ذات مرة في نقاش مع العميد ركن طيار عبدالله مرغم حول جماعة الحوثي فقال لي بالحرف الواحد ( لولا أن السيد عبدالملك الحوثي عمل توزاناً وردعاً لأولياء أمريكا داخل اليمن من خلال تواجده في صعدة وعلى الساحة السياسة لأصبحت اليمن كالصومال) كذلك العميد إبراهيم الكبسي كما يعرف الجميع كان مديراً لعمليات القوات الجوية وقد تم إقصاؤه أثناء حروب صعدة بعد أن تم اكتشاف ضلوعه في بعض أخطاء الطيران الحربي في صعدة والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين المسالمين بسبب تمويه الأهداف وإعطاء إحداثيات خاطئة إلا أن قائد الجوية الجديد قام بإعادته مجدداً وتعيينه مستشاراً له بل إنه منحه صلاحيات كبيرة ليست من اختصاصه كالإشراف على خطط وتدريب الطيران، والهيكلة، والتوزيع المالي، بالإضافة إلى الإشراف على سير عمل الطيارين، موضحاً أن هذا كله لأن " الكبسي " كان قائداً للسرب قرابة عشر سنوات حيث كان يعمل راشد الجند تحت إمرته . وحسب أقوال مصادر مقربة من " الجند " أنه علل إعادة الكبسي إلى مواصلة عمله من باب الحياء وأنه كان قائداً له بقوله ( استحيت منه ) مؤكداً أن موظفي غرفة العمليات المستحدثة استطاعوا الحصول على اعتمادات مالية استثنائية غير مستحقاتهم ومرتباتهم . مشيراً إلى أن الكبسي استطاع في فترة وجيزة أن يفرض أوامره وأراءه على قائد الجوية حتى أن غالبية منتسبي الجوية يعتبرونه المدير الثاني للجوية".

وأوضح أن عدداً من المؤسسات التابعة للجوية تم تعطليها وجعلها في أفراد يديرونها كيفما شاؤوا دون رقابة أو متابعة متهماً قائد الجوية بأنه يُسَيِّر العمل عبر أشخاص معينين وليس عبر المؤسسات الرسمية المسؤولة، مطالباً في ختام حديثه رئيس الجمهورية والجهات المختصة بالتأكد من صحة أقواله وإيقاف المخططات المسمومة التي تهدف إلى تدمير القوات الجوية وتفكيكها وخلخلتها لصالح جماعة تكن العداء للوطن وتتربص به الدوائر، على حد قوله .

يُذكر أن العديد من المواقع والصحف كانت قد كشفت في وقت سابق عن معلومات تشير إلى وقوف جماعة الحوثي خلف حوادث الطيران المتكررة التي حدثت في السابق وكذلك عن أسماء بعض عناصر الجوية الذين لهم صلة بجماعة الحوثي وأنهم يتلقون أموالاً من السفارة الإيرانية بصنعاء .

زر الذهاب إلى الأعلى