[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

صالح: الاعتذار لخدمة أجندة انفصالية ونأمل ألا يخضع هادي للابتزاز (حوار)

اعتبر الرئيس السابق في اليمن علي عبدالله صالح إن ما يسمى "الاعتذار" الذي أعلنته الحكومة عن حرب 94 وحروب الحوثي، ليس لاحتواء بعض القوى، وإنما يأتي ضمن أجندة للانفصال.

وقال صالح في مقابلة صحفية بمناسبة الذكرى 31 لتأسيس المؤتمر لقناتي أزال و اليمن اليوم وصحيفة الميثاق يعيد نشوان نيوز نشر نصها، "رؤيتنا في المؤتمر الشعبي العام أن الاعتذار يكون للشعب اليمني عن كل الصراعات التي حدثت من فجر 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م .. لأن الاحداث متشابكة في الشمال وفي الجنوب، فالحكومة تعتذر أو لا تعتذر ليس في الامر مشكلة.. الاعتذار يجب أن يكون للشعب اليمني عن كل الصراعات من 62 و 67 إلى اليوم..

ورداً على سؤال فيما إذا كان "الاعتذار هو لاحتواء بعض القوى التي تريد مقاطعة الحوار؟.. قال صالح: "الاحتواء كلام.. هم عندهم أجنده معينة يريدون الانفصال وآخرون يقولون نهدد بالانفصال من أجل نضغط على الشماليين..هذه عناصر متنفذة ومعروفة منذ الاستقلال وحتى اليوم، جزء منهم يقول نضغط لأنه يعرف أنه لن يستطيع أن يحكم في الجنوب ومجربين وعارفين انهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل الوحدة.. كلهم.. سواءً كانوا في السلطة أو خارج السلطة.. الشماليون والجنوبيون وحدويون، فتعالوا إلى الحوار من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وليس الحوار من أجل الانفصال"..

من جهة ثانية قال صالح إن علاقته بهادي طبيعية، لكنه قال إن من يعرقلون الحوار يسعون إلى التمديد.. وحول عدم لقائه به، قال صالح: "عدم اللقاء هو لمصلحة الكل.. لإنه لا إقصاء لا لقاء.. لا أحد يؤذي الآخر.. هو لايزال نائب رئيس المؤتمر والأمين العام ونأمل أنه لا يخضع للابتزاز..".

فيما يلي النص الكامل للقاء

بداية نرحب بالزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام في هذا اللقاء الخاص الذي تجريه صحيفة »الميثاق« الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام وقناة »اليمن اليوم«..

< سيادة الرئيس أهلاً وسهلاً بكم..- اهلا بكم..< سيادة الرئيس.. نريد أن نطمئن على صحتكم قبل ان نبدأ هذا الحوار؟- حالتي الصحية الحمد الله.. كويسه، أحسن مما مضى والوضع الصحي مستقر خاصة بعد ما أجريت العملية الأخيرة في الرياض لإزالة بعض المسامير من العظام وازالة عدة شظايا.. الان اصبح الوضع الصحي مطمئن إلى حد كبير..< سيادة الرئيس.. هل مازلتم تواجهون ضغوطات بشأن اعتزالكم العمل السياسي .. ولماذا يصر البعض على ذلك؟- ليس من حق أحد أن يبقيني في إطار العمل السياسي أو يقصيني من العمل السياسي.. هذا الحق هو للمؤتمر الشعبي العام.. فاذا عقد المؤتمر العام الثامن فاراد التغيير فمن حق المؤتمريين ان يرشحوا من يريدون وينتخبوا من يريدون.. أما أنا فاسمع اشاعات كما تسمعون وهي اشاعات تثيرها أحزاب اللقاء المشترك لأنهم يعتبرون وجود علي عبدالله صالح غير مطمئن لهم رغم وجودهم في السلطة شركاء، لكنهم غير واثقين لأن لديهم حسابات.. وبالعكس وجود علي عبدالله صالح أمان لهم ولغيرهم .. أمان للجميع ..علي عبدالله صالح، تخلى عن رئاسة الدولة طواعية وسلم السلطة والمال والجيش طواعية بعد مواجهة استمرت سنة في حي الجامعة وفي بعض المعسكرات التي استهدفوها مثل الصمع والفريجة وبيت دهرة والعر في يافع وفي عدة مناطق أخرى لكنهم لم يستطيعوا أن يحققوا شيئاً.. وحرصاً منا على الدم اليمني قمنا بصياغة المبادرة الخليجية وحملها سياسيون من المؤتمر الشعبي العام إلى الاخوة في الخليج لكي يتبنون هذا الأمر ونخرج من التوتر واراقة الدماء، لأنه لم يستطع أحد أن يسقط علي عبدالله صالح لا كبيرهم ولا صغيرهم.. فقد كنت معتمداً على الشعب في المقام الأول وثانياً على الجيش الذي كان كله معنا باستثناء مؤخرة ما يسمى بالفرقة الأولى مدرع التي أحتضنت الميليشيات حق جامعة الايمان وميليشيات الاصلاح وكونوا منها ما اعتبروه أنه قوة عسكرية، ولكنها لم تكن تشكل أي رقم بجانب الحرس الجمهوري والأمن المركزي وقوات الشرطة العسكرية وقوات النجدة، فلم يستطع أحد أن يعمل أمامهم شيئاً.. ولو أردنا حسمها عسكرياً لكنا حسمناها في دقائق.. لكننا كنا حريصين على سلامة الدماء.. وأن لانتقاتل على كراسي السلطة..ولهذا قمنا بصياغة المبادرة مع عدد من السياسيين المؤتمريين والذين ذهبوا إلى دول الخليج وجاء الإخوة من مجلس التعاون الخليجي عدا قطر.. جاءوا بالمبادرة ورحبنا بها.. وكان من المفترض بعد مجيئهم أن يتم التوقيع عليها من قبل الجميع في تجمع سياسي واعلامي، ولكن الاخوان في اللقاء المشترك وقعوا عليها في غرف مغلقة.. وأنا أصريت ودعوتهم إلى دار الرئاسة أو القصر الجمهوري لنوقع على المبادرة علنياً ونخلص.. لكنهم ارتكبوا حماقة واصروا على رأيهم أنهم لن يوقعوا.. ونحن تحفظنا إذا لم يكن التوقيع علنياً وفي مقر من مقرات الدولة كالقصر الجمهوري أو رئاسة الدولة..وبعد ذلك وقعت الجريمة الإرهابية في مسجد دار الرئاسة والتي سقط فيها عدد من الشهداء وفي مقدمتهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وحوالي 13 شخصاً من الضباط والشخصيات الوطنية، وكذلك سقط عدد من الجرحى مثل يحيى الراعي رئيس مجلس النواب وعلي محمد مجور رئيس الحكومة ورشاد العليمي وصادق أمين أبوراس وعبده علي بورجي وياسر العواضي والشيخ علي المطري والشيخ نعمان دويد وغيرهم ممن لم تسعفن الذاكرة بأسمائهم..هذا حادث ارهابي إجرامي، فشعار الاخوان المسلمين هو الدم ليس في اليمن فقط وإنما في كل بقاع العالم.. ولهذا فما يسمى بجمعة الكرامة لدينا أدلة ووثائق تؤكد أنهم هم الذين ارتكبوا الجريمة وأرادوا أن يلصقوها بالنظام وكانوا يقتلونهم من الخلف وهم معروفون ومصورون.. والذي حدث في جمعة الكرامة هو مثل ما حدث مؤخراً في مصر .. نفس السيناريو الذي حدث في اليمن حدث في مصر، ولهذا كنا نشاهد عبر التلفزيون وهم يقتلون الناس من الخلف بالمسدسات .. هذا هو سيناريو الاخوان المسلمين وشعارهم هو الدم، وأنهم لايستطيعون الوصول إلى السلطة إلا بالدماء.. نحن فوتنا مخططهم واكتفينا بما حصل من أحداث في المعسكرات وفي دار الرئاسة ووقعت أنا شخصياً على المبادرة في الرياض بحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدول الراعية للمبادرة.. وبدأت الأمور تتحلحل..نأمل أن تنفذ المبادرة وآليتها التنفيذية كما هي منظومة متكاملة دون انتقاص وبدون السعي للعب على هذه المبادرة من بعض الناس "الهورين" على السلطة.. الذين يتلاعبون بالمبادرة لإبقاء وضعهم الحالي.. المبادرة مزمنة بأيام محدودة وسنوات محددة وسيدخل الشعب اليمني في انتخابات برلمانية ورئاسية وليختار قيادة جديدة وبرلماناً جديداً، والمؤمول هو أن تنفذ المبادرة كما هي وتتحمل مسئولية تنفيذها الدول الراعية التي تتابع هذا الامر.. وأن الحكومة الائتلافية حكومة باسندوة- وبقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ان يلتزموا نصاً وروحاً بذلك.< سيادة الرئيس.. ونحن نحتفل بالذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .. هل انتم مطمئنون على المؤتمر بأن يكون الضامن لسير العملية السياسية في اليمن بعد محاولات للنيل منه في عام 2011م؟- المؤتمر الشعبي العام حزب عريق وساهمت كل القوى السياسية في صياغة الميثاق الوطني وتم الاستفتاء عليه قبل الوحدة.. وبعد الوحدة عقدنا المؤتمر التكميلي للمحافظات الجنوبية وأطلعوا على صيغة الميثاق الوطني وصار المؤتمر الشعبي منتشراً في جميع انحاء اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه.. هذا هو المؤتمر نابع من الشعب ليس مؤدلجاً مثل بقية الاحزاب المؤدلجة كحركة الاخوان المسلمين.. أما المؤتمر فهو حزب شعبي ، انزلنا الميثاق الوطني إلى الشعب واستفتى عليه وأسسنا المؤتمر الشعبي العام عام 1982م بمشاركة كل القوى السياسية من بعثيين واخوان مسلمين وناصريين وكل القوى السياسية، واستمر المؤتمر الشعبي العام يناضل حتى حقق اهدافه وابرزها وأعظمها هدفه الاساسي والرئيسي المتمثل بإعادة تحقيق وحدة الوطن..وهناك منجزات كثيرة للمؤتمر تتحدث عن نفسها في مختلف المجالات ومنها.. في مجالات التعليم العام والتعليم الجامعي والمعاهد الفنية وشبكات الطرق واستخراج النفط والاتصالات واعادة بناء سد مأرب، وغيرها من المنجزات التي تتحدث عن نفسها في الواقع.. ولايمكن لأحد أن يمحوها من ذاكرة المواطن اليمني سواءً في أبين أو حضرموت أو عدن أو لحج أو تعز أو إب أو أي محافظة من محافظات الجمهورية..فالطريق الذي تمشي عليه شاهد عيان , والمدارس التي تدرس فيها والمستشفيات قائمة تتعالج فيها.. هذه منجزات من الذي حققها..؟ فالكذب وتزييف الحقائق لا يمكن أن يكتب لها النجاح .. ولايستطيع أحد أن يمحو من ذاكرتك أنك تسير في طريق مسفلت، أو يمحو من ذاكرتك أنك دخلت التعليم الاساسي والثانوي والجامعي.. هذه المنجزات وغيرها وجدت خلال 33 عاماً .. لكن يظل أهم وابرز هذه المنجزات هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية..الآن الذين يلفون ويدورون على الوحدة.. نقول لهم: الوحدة تم الاستفتاء الشعبي عليها.. وما يحدث من زوابع وحراك هو من اثار ومخلفات الماضي.واحد يريد استعادة الدولة الجنوبية.. أنت الآن تحكم الشمال والجنوب.. فكيف تعيد الدولة الجنوبية، وأنت حاكم في صنعاء وتحكم الشمال والجنوب وأنت جنوبي.. مافيش عندنا مشكلة .. أنت يمني .. هذه كلها زوابع واستهلاك وتشويه صورة اليمن ولا ينبغي على القوى السياسية ان تشوه صورة البلاد وتمحو من ذاكرة اليمنيين ودول الجوار والدول الصديقة ما تحقق في اليمن..< سيادة الرئيس .. هل ما يجرى الآن في مؤتمر الحوار الوطني هو حالة صحية وديمقراطية.. أم بداية نزاع للصراع على السلطة ؟- توجهنا في المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه مبنى على الحوار مع كل القوى السياسية.. نحن نتمنى لمؤتمر الحوار الوطني النجاح، ولكننا نسمع زوابع حول انني اعرقل الحوار.. أنتم تعرقلون مؤتمر الحوار..!! تعرقلون مؤتمر الحوار ليش..؟! التطويل من أجل أيش؟!.. من أجل التمديد..؟ هذا الكلام غير مقبول..الآن فيه قيادة جديدة.. وتشتي قيادة نشطة يرضى عنها الشعب..< يتحدثون عن وجود قضايا شائكة ما تزال امام مؤتمر الحوار؟- بالحوار وبمزيد من الحوار تحل المشاكل.. المهم تتوفر حسن النية أن نصل إلى مخرج.. سلمنا لكم السلطة.. طيب أيش تشتوا.. قالوا اعتذروا للشمال واعتذروا للجنوب.. أنا شخصياً اعتذرت للشعب كله رجالاً ونساء خلال فترة حكمي هذا جانب.. لكن انت بتعتذر.. من أنت .. ؟!الحكومة حق باسندوة حكومة تعتذر شو تشكل من مشكلة.. أنها تعتذر لمن؟ اعتذر للقضية الجنوبية .. القضية الجنوبية هي مشكلة منذ الاستقلال.. من احداث قحطان الشعبي وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر وآخرها أحداث 13 يناير 1986م.. فالاعتذار يأتي لكل ابناء الوطن.. أنا شخصياً بادرت بعد الحادث الاجرامي على دار الرئاسة واعتذرت على الملأ للشعب اليمني وطلبت العفو والمسامحة من كل ابناء الوطن رجالاً ونساءً خلال فترة حكمي.< سيادة الرئيس .. عادة ما تنتقدون اداء حكومة الوفاق وانتم مشاركون فيها بالمناصفة لماذا؟ وكيف تقيم أداء إعضاء المؤتمر ؟- حكومة الوفاق اتفقنا عليها ونحن مشاركون فيها، ولكن هناك ضغوط عليها.. غير قادرة تشتغل ليش؟ هم يعتبرون أنفسهم ليسوا وزراء دائمين وأنهم لفترة انتقالية وكل واحد يحاول يصلح نفسه، لايجرؤ يقول هذا غلط لا في المؤسسة أو في الوزارة.. الاجراءات الامنية.. المخاطر الامنية لماذا لاتحلوها..؟ طيب ما قدرتوش للاقتصاد.. حلوا لنا مشكلة الجانب الأمني.. من الذين يفجرون انبوب النفط واعلنوا اسماءهم وقدموهم للمحاكمة..؟ كل ما نسمعه من وقت لآخر هو أن عفاش أو صالح هو وراء تفجير أنابيب النفط.. أنا استخرجت النفط ولا يمكن أن أخرب شيئاً أنجزته.. أنا وجدت لأبني وليس لأخرب لأنني مقتنع أنني خرجت من السلطة ولا أفكر فيها لا من قريب ولا من بعيد.. فاطمئنوا، لكن العمل السياسي سأستمر في المؤتمر الشعبي العام إلى حين انعقاد المؤتمر العام الثامن وعليه أن يحل المشكلة..< هناك من يقول إن المؤتمر الشعبي العام استفاد كثيراً خلال توليكم للحكم.. ما الذي اكتسبه المؤتمر.. وما الذي خسره خلال هذه الفترة؟- الشعار الذي كانوا يرفعونه هو أنه إذا خرج الرئيس صالح وسقطت قيادت المؤتمر من الحكومة ومؤسسات الدولة سينهار المؤتمر الشعبي العام .. لكنه اثبت العكس.. فقد خرج المؤتمر الشعبي العام من السلطة وإن باقي وزراء فمثلهم مثل غيرهم يمشون في الظل..< لكنهم راضون على ذلك؟- هم راضون لأنهم يشتوا يبقوا.. يبقى معالي الوزير .. هم لا يفضلون أن يدعوهم مثلما الرئيس السابق علي عبدالله صالح .. ويقولون لهم الوزير السابق.. لا يحبذون ذلك.. أنا سميت نفسي الرئيس السابق لأنني كنت حاكماً.. وهذا لا يمثل لي شيئاً.. قل الرئيس السابق.. أو قل علي عبدالله صالح.. هذه ليست مشكلة.. هؤلاء الوزراء مساكين حريصون على بقائهم في السلطة.. يشلوا لهم كم سنة.. وبعدين!!< سيادة الرئيس.. لاحظتم ولاحظنا كيف تأثر اخوان اليمن بما حدث في مصر .. هل تتوقعون انهيار منظمومة جماعة الاخوان المسلمين كما توقعتم قبل عام بسقوطهم؟- نحن كنا نقول إن مطبخ الحركات الاسلامية هي مصر منذ أيام حسن البنا كانت هي المنبع.. في حقيقة الأمر اليمنيون تأثروا بحركة الاخوان المسلمين في مصر وكونوا ما يسمى بحركة الاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح) .. على كل حال هم لايريدون القول بإنهم "اخوان مسلمين" وإنما يقولون أنهم إصلاح.. طيب أيش معنى الاصلاح.. تصلحون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحالة التصدع في البلد وفي المحافظات وإثارة النعرات القبلية والمناطقية.. كويس إذا كان هكذا شعارهم، لكن لم نرمنهم شيئاً.. بالعكس أزدادت إثارة المناطقية وإثارة النعرات في الجنوب وصعدة، رغم أنهم مسيطرون على الحكومة..< أنتم توقعتم بسقوط حكم الاخوان والآن هل تتوقعون انهيار منظمومة الإخوان؟- كما قلت لك إن الاخوان كان منبعهم مصر.. وللعلم إن المرشد العام للاخوان محمد بديع الذي ألقوا قبل أيام القبض عليه كان هنا في اليمن يعمل طبيباً بيطرياً وكان له نشاط، كما أن الذي تم تعيينه مرشداً جديداً للاخوان هو ايضاً كان في اليمن.الاخوان عندهم اعتقاد منذ أيام حسن البنا كما ورد في بعض الاحاديث لا ندري مدى صحتها "إذا هاجت الفتن عليكم باليمن" لذا فالاخوان الآن يهربون إلى اليمن.وأنا متأكد أن قيادات من الاخوان المسلمين في مصر سيهربون إلى اليمن على أساس أنهم سيأمنون في جبال اليمن وبمناطق محصنة.. ونحن كنا نقول: إن المنبع هي مصر ولكن اليمن الأن أصبحت منبعاً للأخوان المسلمين.. ولهذا نلاحظ المظاهرات والمسيرات التي خرجت من قبل الاخوان في صنعاء.. أيش دخلهم بما يحدث في مصر إذا كانوا »الاخوان المسلمين في اليمن« حزباً سياسياً يمنياً.. أيش دخلهم بمصر أو تركيا أو بالاخوان في سوريا.. لكنهم منظومة متكاملة..< سيادة الرئيس.. ما تعليقكم على الخروج الهستيري لحزب الإصلاح لقيادة مظاهرات منددة بما يحدث في مصر؟- كان من المفترض الاتخرج أية مسيرة إلا بترخيص وتحدد طبقاً للقانون- اتجاه السير والشعارات.. هؤلاء، لاهم معبرون لا للأمن ولا للدولة ولا لشيئ.. ينطلقون من الجوامع ومن بيوتهم وقاموا بمسيرات، وهذا اسلوب يخالف القوانين ومخالف للدستور.. الشعب اليمني شعب عظيم.. شعب مسلم ليس بحاجة إلى أساتذة يرفعون العصا عليه.. الاسلام حق لكل البشرية وليس حقهم.. لكن (الإخوان) قد اصيبوا بنكسة في مصر لم يكونوا يتوقعونها، ونكستهم في مصر نكسة لهم في الوطن العربي كله.< لكن الاخوان في اليمن ممسكون بحقائب وزارية ومؤسسات حكومية ويقفون في الصفوف الأولى مع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى جانب القوى السياسية الآخرى؟- عبدربه منصور هادي هو رئيس توافقي.. فهو يحاول يوازن الأمور، لأنه في الاصل نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمين العام، والمتضرر من القيادة السياسية والحكومة هو المؤتمر الشعبي العام لأن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لا يريد أن يقولوا إنه منحاز للمؤتمر الشعبي العام ، ونحن لا نقول له على الاطلاق أن ينحاز، بل يبقى رئيساً لكل اليمنيين.. ولا يقصي المؤتمريين من أجل يكسب رضا الاخوان المسلمين .. هم ليسوا راضيين عنك مهما قدمت لهم من تنازلات.يا أخي الرئيس عبدربه منصور هادي مش راضيين عنك.. ولولا وجود علي عبدالله صالح هنا في صنعاء وفي بيته كانوا قد عملوا لك عشرين مشكلة..الآن يمارسون عليه ضغوطاً لماذا عمل برقية تهنئة للرئيس المصري عدلي منصور.. وان هذا غلط.. هذا رئيس دولة وهو الممثل الشرعي للدولة وهو الذي يرسم سياسة اليمن داخلياً وخارجياً..< بالعودة إلى الرئيس هادي هناك وسائل إعلام تتحدث عن وجود خلاف شديد بين الرئيس هادي والزعيم صالح .. كيف تردون على ذلك؟- لا يوجد تواصل لنختلف.. ولا أحد مننا أعلن أنه مختلف مع الآخر.. لسنا مختلفين مع عبدربه منصور هادي على الاطلاق هو رئيس دولة ونحن معترفون بإنه الرئيس الشرعي في الوقت الحاضر إلى أن تأتي الانتخابات .. لا يوجد خلاف.. لكن هناك من يضجج أنه يوجد خلاف.. ونحن لم نلتق حتى نختلف..< ربما عدم اللقاء هو الذي يثير ذلك الضجيج؟- بالعكس عدم اللقاء هو لمصلحة الكل.. لإنه لا إقصاء لا لقاء.. لا أحد يؤذي الآخر.. هو لايزال نائب رئيس المؤتمر والأمين العام ونأمل أنه لا يخضع للابتزاز.. فهم يبتزونه ويدعون أنهم طلعوه رئيساً.. لا.. الشعب هو الذي طلعه وليسوا هم..< أنت دعيت الشعب وأعضاء المؤتمر وحلفائه لانتخابه؟- أنا دعوت من أمريكا لانتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد وليس رئيساً للإصلاح ولا رئيساً للمؤتمر..< لماذا لا تزال الملفات الأمنية حبيسة الادراج.. وهل هناك تعمد في ذلك؟- هذا تسأل بها الاستاذ المناضل محمد سالم باسندوة- واسأل حكومته .. ماذا حققتم خلال الفترة منذ توليتم السلطة.. وماذا قدمتم في المجال التنموي والمجال الأمني والمجال السياسي.. أسألهم هم ماذا حققوا.. وأتذكر أنه كان لي تصريح أو خطاب قلت فيه إن هذه الحكومة لم تحط طوبة على طوبة لأنها حكومة هشة.. لذا أقول: ان حزب الاغلبية هو الذي يجب أن يحكم.. الآن يشيعون إذا جرت الانتخابات إنه تشكل حكومة توافقية ولا يجوز لأي حزب أن ينفرد بالسلطة.نحن مقتنعون إذا فاز حزب الاصلاح ينفرد بالسلطة، وإذا فاز حزب البعث ينفرد بالسلطة .. من فاز بثقة الشعب فمن حقه أن ينفرد بالسلطة.. أما أن نرجع إلى حكومة كوكتيل هذه ما تركبش..< ما هو الجديد حول ملف جريمة دار الرئاسة؟- ملف دار الرئاسة نحن نتطلع من أن العدالة تأخذ مجراها.. نريد أن تأخذ العدالة مجراها النيابة العامة والقضاء.. الملف الآن أحيل مجزأ إلى وكيل النيابة وإلى المحكمة ، لكن لم يحال كحادث إرهابي واجرامي خطير.. أحيل جزء البسطاء ولكن من دبروا ومولوا المؤامرة بقوه عندهم في أدراجهم..< هناك من يتحدث عن وجود صفقة سياسية كتسوية بخصوص جريمة دار الرئاسة .. هل هذا صحيح؟- هذا كلام غير صحيح.. لا أحد سيفرط بدمه أو أعضاء من جسمه ويعمل تسوية سياسية.. هذا ليس من حقي ولا من حق أي حزب أن يعمل تسوية سياسية.. هذا حق خاص.. أنا دمي سال وأعرف من الذي أساله حق المعرفة.. وصادق أمين ابوراس يعرف من الذي بتررجله.. وأولاد عبدالعزيز عبدالغني يعرفون من وراء موت والدهم.. فمن الذي يمتلك حقاً في عقد صفقة سياسية ..دار الرئاسة مقابل جمعة الكرامة.. هذا كلام فارغ.. جمعة الكرامة جمعة إجرامية وراءها "الاخوان المسلمين" أرادوا الوصول إلى السلطة عبر الدماء فقتلوا أولئك الابرياء والمساكين في حي الجامعة .. من ارتكب الجريمة هم حزب الاخوان المسلمين في اليمن.. وأنا امل من كل الأخوة المستمعين والمشاهدين والقراء ان يسموا الأشياء بمسمياتها ولا يقولوا حزب الاصلاح وإنما حركة الاخوان المسلمين..< لمصلحة من إبقاء ملف جريمة جامع الرئاسة وملف جمعة الكرامة عالقين؟- هذه وراءها الذين يريدون يتسلقون إلى السلطة عبر هذا الملف.. يخلوه شائكا والا يتركوا العدالة تأخذ مجراها سواءً ملف جمعة الكرامة أو ملف جامع دار الرئاسة.. لا توجد صفقة في الدماء فلا يتخيل المتآمرون والمنفذون أنها ستكون هناك صفقة كتسوية سياسية فهذا أبعد عليهم من عين الشمس.. سنترك الأمر للقضاء وهو الذي يدين من يدين ويبرئ من يبرئ ونحن سنأخذ بحكم القضاء..< هل لدى المؤتمر نية لإقامة تحالفات سياسية جديدة؟- نحن لا نمانع .. وأي حزب سياسي يأتي ليتحالف معنا على قواسم وطنية مشتركة ليس عندنا مشكلة..< وماذا عن حقيقة علاقة المؤتمر مع الحوثيين كما يردد البعض؟علاقة مع مواطنين والحوثيون ليسوا عالماً آخر.. كل من جاءنا بالسلام وفي إطار أجندة يحددها الجميع سواءً الحوثيون أو الاخوان المسلمون أو الاشتراكيون أو الناصريون فأيدينا ممدودة للجميع، لكل أبناء الوطن.< بما فيهم الاصلاح؟- بما فيهم الاصلاح نعم، إذا عاد إلى رشده واعتذر عن كل الدماء التي سفكها في الفريجة والصمع ومعسكر بيت دهرة والعر في يافع ونهم ، إذا جاء واعترف بأخطائه وغير سلوكه فليس عندنا مشكلة، فهم مواطنون يمنيون في نهاية الأمر..< سيادة الرئيس.. بخصوص موضوع الاعتذارات، هناك مشروع اعتذار للجنوب تبناه مؤتمر الحوار رفع إلى الرئيس هادي وأحاله إلى الحكومة .. كيف تنظرون لذلك؟- الآن في هذه اللحظة التي تجرى معي مقابلة.. الحكومة تجري نقاشاً في مجلس الوزراء حول هذا الموضوع ولا أدري ماذا سيصدر عنها من بيان..رؤيتنا في المؤتمر الشعبي العام أن الاعتذار يكون للشعب اليمني عن كل الصراعات التي حدثت من فجر 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م .. لأن الاحداث متشابكة في الشمال وفي الجنوب، فالحكومة تعتذر أو لا تعتذر ليس في الامر مشكلة..الاعتذار يجب أن يكون للشعب اليمني عن كل الصراعات من 62 و 67 إلى اليوم..< ربما الاعتذار هو لاحتواء بعض القوى التي تريد مقاطعة الحوار؟- الاحتواء كلام.. هم عندهم أجنده معينة يريدون الانفصال وآخرون يقولون نهدد بالانفصال من أجل نضغط على الشماليين..هذه عناصر متنفذة ومعروفة منذ الاستقلال وحتى اليوم، جزء منهم يقول نضغط لأنه يعرف أنه لن يستطيع أن يحكم في الجنوب ومجربين وعارفين انهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل الوحدة.. كلهم.. سواءً كانوا في السلطة أو خارج السلطة.. الشماليون والجنوبيون وحدويون، فتعالوا إلى الحوار من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وليس الحوار من أجل الانفصال..< أشرت إلى أنهم لا يستطيعون أن يحكموا في الجنوب لماذا؟- بسبب الصراعات القبلية في الجنوب التي هي أشد من الشمال.. والوحدة هي الحصن الحصين لكل ابناء المجتمع اليمني..< سيادة الرئيس.. هل المؤتمر الشعبي العام جاهز للانتخابات القادمة ؟- المؤتمر الشعبي العام جاهز للانتخابات حتى لو جرت في الغد ولا يمانع ولا يخاف وقد تزايدت عضويته.. واكتسب خبرة وصموداً وشجاعة من عندما أقصي من رئاسة الدولة والحكومة.. المؤتمر ازداد قوة وصلابة وطلبات الانتساب لعضوية المؤتمر الشعبي العام صارت بالآلاف وليس بالمئات..< أخيراً ما الكلمة التي تودون توجيهها إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه اخراج البلاد من الأزمة؟- نتمنى من قلوبنا لكل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن ينجحوا في مهامهم وتنتهي هذه الأزمات.. مش الحوار من أجل الانفصال.. واحد يقول دخلت الحوار تحت سقف الوحدة ويوم ثاني يرفع شعار أنه يريد فصل الشمال عن الجنوب.. انت لست وصياً على الجنوب ولا أنا وصي على الشمال.. لا يوجد وصي على الشعب اليمني .. يجب أن يتعلموا أنه ليس هناك وصياً لا على الجنوب ولا على الشمال.. الشعب اليمني وصي نفسه في ظل وحدته.. كما أن هناك من يطرح إقليمين وهناك من يطرح خمسة إقاليم وآخر ثلاثة وهكذا.. أيش هذا الكلام .. اليمن ليست مزرعة وليست ملك أحد.. فالشعب اليمني توحد واستفتى على وحدته..هناك أخطاء تحصل من رئاسة.. من حكومة.. من أي مكان ويجب أن تعالج هذه الاخطاء من خلال الحوار ويتم تقييم السلبيات والايجابيات.. لكن ان يجعلوها كلها ظلاماً.. أنا انصح أمثال هؤلاء أن يلبسوا نظارات بيضاء ويبتعدوا عن النظارات السوداء التي تجيب لهم الغشاوة ولا يرون من خلالها إلى البعيد وتجعلهم يعانون من قصر في النظر..< شكراً جزيلاً سيادة الرئيس على اتاحتكم الفرصة لاجراء هذا اللقاء؟- شكراً للجميعhttp://www.youtube.com/watch?v=43iwheCdT5Uhttp://www.youtube.com/watch?v=QQQCN89Wynw

زر الذهاب إلى الأعلى