رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، اليوم اجتماعا للقيادات التنفيذية والعسكرية في ثمان محافظات وسط وجنوبي غربي اليمن وهي عدن، لحج ، ابين ، الضالع، إب ،البيضاء، تعز ، ذمار بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش ورئيس جهاز الامن القومي اللواء الدكتور على الاحمدي ومحافظي المحافظات الثمان والقيادات العسكرية في اطار المنطقتين الرابعة و السابعة .
وفي مستهل الاجتماع الكبير رحب الرئيس بكل القيادات في هذا اللقاء وتحدث حول عدد من القضايا المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية.. وقال" لا بد من تدارس الاوضاع على مختلف مستوياتها في هذه المحافظات والمناطق والتأكيد على ضرورة رفع الجاهزية وشحذ الهمم من اجل ترسيخ الامن والاستقرار ومواجهه التهديدات الارهابية بكل حزم وقوة".
واشار الرئيس إلى ضرورة اعتماد استراتيجية واضحه للتعامل الحاسم مع عناصر الارهاب وعمل خطة امنية في كل محافظة وتقسيم مربعات امنية من اجل تحديد المسئوليات وتسهيل السيطرة .. منوها بأن لدينا القوة الكافية من اجل حماية البلاد من شرور شراذم الارهاب التي تحاول جاهدة ان تؤثر على مسار الحوار الوطني ومخرجاته بكل تفاصيلها
ولفت إلى انه سيتم نزول الكوادر المختصة من أجل ايضاحات مخرجات الحوار وطبيعة المرحلة الوطنية المقبلة .
وشدد على ان اليمن قد حظي بدعم منقطع النظير من أجل الخروج من الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 بأقل الخسائر الممكنة وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة على أساس مخرجات الحوار الوطني التي سترسم معالم واستراتيجيات العمل المستقبلي.
ونوه رئيس الجمهورية بان اليمنيين الذين طرحوا السلاح جانبا وذهبوا الي الحوار قد شكلوا نموذجا فريدا في منطقة الشرق الاوسط و في الدول التي هبت عليها رياح التغيير أو ما اطلق عليه الربيع العربي .
ونبه إلى مطالب الشعب العادلة وحقه في الأمن والأمان والاستقرار والتطور والازدهار كباقي شعوب المنطقة والعالم .. مؤكدا أن هناك معالجات شاملة ومرضية فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وقضية صعده وانه لا يجوز لاحد ان يكون لديه اسلحة ثقيلة أو متوسطة أو حتى خفيفة الا بمقتضى القانون.
وخاطب الرئيس عبد ربه منصور هادي قادة المناطق العسكرية ومدراء الأمن بقولة: عليكم الحفاظ على حياة وممتلكات الناس والحزم في تحديد المسئوليات بصورة دقيقة ومن بديهيات العمل الاستعداد الدائم والبروفات والسيناريوهات لكل الاحتمالات .
وشدد ايضا علي اهميه تطوير الاداء والعمل وبما يمكن من القضاء على الجريمة قبل وقوعها وتنشيط العمل الاستخباراتي والاستطلاعي بكل جوانبه وشعبه والعمل على التخصص كل في مجاله وعدم التجاوز الذي يخلق الارباك .
ونبه من اننا لا نواجه حربا مع احد فحدودنا جميعها مرسمة وعلاقاتنا بجيراننا ممتازة وحميمه ولا تشوبها شائبة الا اننا نواجه هجمة ارهابية شرسة وفي اوقات حساسة لا ندري من يدير هذه العصابات الاجرامية الارهابية وعلينا جميعا ان نعي الدروس والعبر وان لا يتكرر ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية في المكلا وتدارك الخلل اينما وجد والاستعداد واليقظة الأمنية الدائمة والحضور النبيه في كل الاحوال والظروف وسوف نتغلب بالتأكيد لأننا بأهدافنا الوطنية نعمل من اجل حمايه الانسان اليمني وامنه واستقراره وهي اهداف نبيله بعكس تلك الاهداف الشريرة والارهابية التي عشقت ثنائيه النار والدم.
وكان قد جرى نقاش واسع حول القضايا الأمنية والمستجدات والتطورات في هذه المحافظات على مختلف مستوياتها .