قال الباحث والمحلل السياسي عبدالفتاح البتول، إن ما يحدث في دماج ليس مواجهات بين طرفين وإنما اعتداءات عدوانية تقوم بها المجاميع الحوثية الإجرامية ضد طلبة العلم المدنيين الآمنين.
وأكد البتول في تصريح لموقع «الخبر» أن هذا ليس غريبا ولا جديدا فهذا نهجهم منذ البداية، القتل والاعتداء والهدم والتدمير وهم بهذا يسيرون على خطى أسلافهم من الأئمة.
وأوضح أن اعتداءات الحوثي على دماج يأتي في إطار تصفية الوجود السني في صعدة، باعتبارها كما يزعمون محافظة شيعية لا تقبل التعدد ولا التنوع.
واعتبر أن هذا يعبر عن حرب طائفية ومذهبية بامتياز، وهم بهذا الاتجاه لا يستهدفون السلفيين فحسب وإنما يستهدفون أي وجود حضور سني تحت أي مسمى بما في ذلك أهل السنة من المسؤولين والقيادات المحلية من عسكريين ومدنيين وحتى العمال والحرفيين.
وعاتب البتول الذين دعوا الحوثي إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وتعاملوا معهم على أنهم تيار سياسي.
وقال إن مشاركة الحوثيين في الحوار وهم يشنون الحروب في كل اتجاه ليس ازدواجية وتناقضات صارخة فقط، وإنما مهزلة من المهازل المضحكة وتعبير عن هشاشة الدولة وميوعة النظام السياسي ونفاق الأحزاب وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني.
وأشار البتول إلى أن عبدالملك الحوثي يمتلك الشجاعة والتهور ليعلن رفضه للديمقراطية وتداول السلطة التي يعتبرها ماركة مسجلة باسمه وميراث ورثة من أبائه وأجداده ، لافتا إلى أن الرئيس التوافقي وحكومة الوفاق الوطني لا يملكون الجرأة وليس لديهم ذرة من الشجاعة والمسؤولية ليوجه للحوثي كلمة عتاب أو تحذير، فضلا عن الزجر والتأديب، واتخاذ موقف قوي ووطني تجاه ما يقوله ويقوم به الحوثي ضد الدولة والمجتمع.