تسلم الرئيس هادي اليوم أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد في اليمن ماثيو تولر .
وخلال اللقاء رحب الرئيس هادي بالسفير ترحيبا حارا وقال " إن اعتماد السفير الجديد وبصورة سريعة يعكس العلاقة الاستراتيجية القوية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية ويؤكد أنها علاقات ذات أبعاد مهمة على مستوى المنطقة".
وأضاف " اتفقت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العمل معا وبتعاونه المستمر من اجل خروج اليمن من أزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية" .
وأكد رئيس الجمهورية أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دورا بارزا ومهما في تجنيب اليمن الحرب الأهلية مطلع العام 2011 عند نشوب الأزمة .
وعبر الرئيس عن تقديره الكبير لدور السفير الأمريكي في ذلك الحين جيرالد فايرستاين مع زملائه سفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والمعروفة بالدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية .
وأشار إلى أن الأمور في اليمن كانت معقدة جدا نظرا لاختلافات واسعة وانقسامات كبيرة في صفوف القوى السياسية والجيش والأمن والمجتمع بالإضافة إلى أن اليمن يعاني من حروب عدة من قبل تنظيم القاعدة والقراصنة والمهربين للأسلحة والمخدرات والجماعات المسلحة والمليشيات ذات الأغراض المتعددة.
وقال" استطعنا أن نمضي إلى الأمام ودارت عجلة الإصلاح وتم ترجمة معظم بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية على ارض الواقع وصولا إلى اللجنة الدستورية ولجنة مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار ولم يتبقى سوى القليل حتى استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة ".
واستعرض الرئيس المراحل السابقة والإيديولوجيات في زمن ما قبل الوحدة اليمنية وما اكتنفها من تناقضات ومكايدات وعرقلة للتنمية بكل صورها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب .
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أيضا العزم على العمل بكل جد وإخلاص بالتعاون مع كل القوى السياسية والحزبية الخيرة التي تتطلع إلى إخراج الوطن من دوامة الأزمات إلى أفاق التطور والنماء وواحة السلام والوئام .
وفي هذا الصدد شدد الرئيس على أهمية تعاون الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ودول مجلس التعاون الخليجي مع اليمن في هذه الأثناء التي تمثل مرحلة استثنائية بكل المقاييس حتى يتسنى لليمن الوقوف على قدمه والتخلص من أزماته التي تراكمت على مدى ما يزيد عن نصف قرن وحتى الوصول إلى المرحلة الأخيرة والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليشق اليمن طريقه نحو المستقبل المأمول .
من جانبه عبر السفير الأمريكي الجديد عن سعادته بهذا إلقاء وقال شرف عظيم أن أكون هنا في اليمن وانقل إليكم تحايا وتهاني وتبريكات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما .
وعبر السفير الأمريكي عن الشكر والتقدير للرئيس الجمهورية لحرارة الاستقبال وما لمسه من حفاوة .. وقال" سوف نعمل بكل الجهود من اجل إنجاح المساعي وتنمية العلاقات والمصالح المشتركة في هذه المرحلة من الانتقال السياسي والتغيير السلمي في اليمن"
وأشار إلى أن تهديد الإرهاب لا يقتصر على اليمن فقط ولكن يشمل المنطقة كلها ولا بد من التعاون المشترك من اجل إزالة ذلك التهديد والقضاء على شأفة الإرهاب .
واكد أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري قد حثاه على الاستماع جيدا من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي كون العلاقات القائمة تقوم على الشراكة والتعاون في جميع المجالات وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب .
وكانت قد جرت للسفير الأمريكي الجديد المراسيم المعتادة في مثل هذه المناسبات .
حضر المراسم وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع ورئيس دائرة المراسم برئاسة الجمهورية حسين العامري ورئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية عبد الملك الارياني.