[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

حسن زيد: المفاوضات في صعدة كانت رملاً تطاير في الهواء والوضع يحتاج معجزة

أعلنت اللجنة الوطنية للتفاوض مع جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الأحد) عدم التوصل إلى اي نتائج ايجابية من شأنها ايقاف التصعيد والتوتر المخيم على صنعاء.

وقال حسن زيد, عضو اللجنة في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا), إن اللجنة في طريقها اليوم للعودة إلى صنعاء وذلك بعد ثلاثة ايام من التفاوض مع زعيم وقيادات جماعة الحوثي دون تحقيق اي نتائج ايجابية.

وأوضح " بعد سلسلة من المفاوضات المستمرة وتقديم اللجنة مسودة متكاملة لحلحلة الاوضاع تضمنت مخارج ممكنة لجميع الاطراف, وكذا تقديم مقترحات بأكثر من المطالب على اعتبار هذه الخطوة فرصة تاريخية للتغير, الا اننا اكتشافنا ان ما قدمناه وما قمنا به مجرد رمل تطاير في الهواء ".

وأضاف " تقدمنا بمقترحات كثيرة, وحلول جيدة, الا ان تلك الجهود والحلول قوبلت بانسداد كافة الافق من قبل الجماعة ".

وأكد زيد, وهو امين عام حزب الحق اليمني " كدنا ان نصل إلى حل, واكتشفنا اننا بنينا اتفاقيات من رمل".

وحسب زيد " فان اخر اجتماع عقد بشكل منفرد بين رئيس اللجنة احمد عبيد بن دغر, وبين زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي واستمر لمدة اربع ساعات متواصلة, لكن الاجتماع خرج ولم يحقق اي نتائج ايجابية".

وأشار إلى أن اللجنة استنفذت كل جهد ووصلت إلى طريق مسدود, وان الوضع حاليا بحاجة إلى "معجزة " فقط.

وفي السياق ذاته, ذكر مصدر رفيع في الحكومة اليمنية لوكالة أنباء (شينخوا) أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على اللجنة الوطنية من قبل السلطات لإبقائهم في صعدة وعدم العودة حاليا إلى صنعاء, وذلك للبدء في جولة جديدة من المفاوضات مع الجماعة تجنبا لأي تصعيد.

وبدأت جماعة الحوثي الاثنين الماضي تصعيدها لإسقاط الحكومة واسقاط الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها, رفع الدعم عن المشتقات النفطية, واعطت مهلة للحكومة انتهت يوم الجمعة.

ونصب انصار الجماعة الثلاثاء الماضي "مخيمات اعتصام مسلحة" على مداخل العاصمة صنعاء, وما تزال مستمرة هذه المخيمات تطوق العاصمة حتى الآن.

ويوم الجمعة, بدأت مرحلة التصعيد الثانية, حيث نصب انصار الجماعة خيام اعتصام امام ثلاث وزارات "الداخلية , الكهرباء, الاتصالات", في الجهة الشمالية من العاصمة, وهو ما اعتبرته السلطات بانه "تصعيد خطير" ويهدد الأمن.

وأرسلت السلطات لجنة للتفاوض مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة معقل الجماعة الخميس الماضي, عقب اجتماع وطني موسع عقد بالقصر الجمهوري بصنعاء.

ومع فشل اللجنة تزداد الاوضاع في اليمن غموضا, ويتخوف من انفجار الاوضاع, خاصة بعد ان حذر الرئيس هادي قبل ايام من أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "التهديد الخطير" لجماعة الحوثي, وأمر قوات الجيش والأمن برفع درجة الاستعداد "لمواجهة كافة الاحتمالات".

وتعد جماعة الحوثي, أكبر جماعة يمنية مسلحة واعلنت تمردها عن الدولة في 2004, وخاضت مع القوات الحكومية ستة حروب مخلفة الالاف من الضحايا.

زر الذهاب إلى الأعلى