أغلق تلفزيون "الساحات" مكتبه في صنعاء، بصورة مفاجئة في غضون احتجاجات ينفذها العاملون في المحطة للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
وانطلق بث المحطة التي تتلقى دعماً من "حزب الله" اللبناني في السابع من يوليو/تموز عام 2013، وهي إحدى وسائل الإعلام المساندة لجماعة الحوثيين المسلحة، وتملك مكتباً في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ونفذ موظفو المحطة وقفة احتجاجية يوم أمس الإثنين في مقر نقابة الصحافيين اليمنيين في العاصمة، وقالوا في بيان: "إن المسؤولين عن المحطة في صنعاء وبيروت ينتهجون معاملة خاصة تجاه مكتب صنعاء والعاملين فيه، تتمثل في تعمد تأخير الرواتب الشهرية واعتماد أسلوب التنفير والمعاملة السيئة التي أجبرت عدداً من الزملاء على ترك العمل".
وأضاف البيان: "في منتصف عام 2014 تعمدت إدارة القناة تأخير الرواتب الشهرية مدة أطول، ما أدى مع مرور الأشهر اللاحقة إلى تراكم الحقوق غير المدفوعة، حيث كنا نتسلم راتبا واحدا بعد مضي شهرين، ومع ذلك كنا مستمرين في العمل مصاحبين ذلك بعدد من المخاطبات إلى الإدارة العامة في بيروت بضرورة تسليم مستحقات كل شهر في نهايته إلا أن مطالباتنا ومخاطباتنا لم تلق أي اهتمام، بل بالتجاهل تارة والتهديد بالاستغناء تارة أخرى"، حسب تعبيرهم.
وقال الموظفون إنهم نفذوا إضراباً كاملاً في مكتب صنعاء احتجاجاً على عدم صرف الرواتب، وفوجئوا الثلاثاء الماضي بتسريحهم من دون تسليم الحقوق المالية، "ما اضطرنا إلى المطالبة بحقوقنا عبر الوسائل الإعلامية ومنها هذه الوقفة".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها موظفو المحطة الاحتجاجات، إذ سبقها احتجاج في إبريل/نيسان عام 2014، واتهم الموظفون إدارة المحطة بفرض "إملاءات بالانحياز" في تغطية مكتب صنعاء لبعض الأحداث في اليمن، من بينها التحالف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.