تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين للانقلاب الذي قام به الرائد علي عبدالله صالح ضد درهم أبولحوم والذي بموجبه أصبح صالح قائدا للواء تعز بدلا من أبولحوم.
كان ذلك في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي الذي خطط للعملية، كونها تأتي ضمن تحركات حركة 13 يونيو (الصاعدة للحكم في اليمن الشمالي في 1974) ضد تيار البعث الذي كان متغلغلا في عهد الرئيس الأسبق عبدالرحمن الإرياني.
كان نفوذ بيت أبولحوم يومذاك كبيرا، لذا اعتبرت العملية جريئة للغاية. وتم من يومها اعتبار الضابط علي عبدالله صالح شخصا يتوجب التعامل معه باحتراس واحتراز..
وكان الرئيس الراحل الحمدي قد جعل 27 إبريل يوماً للجيش يتلقى فيه التهاني والتبريكات وتجديد الولاء من قادة وأركان الجيش.، وكذلك فعل خلفه أحمد الغشمي..
ولم يدم احتفال العقيد علي عبدالله صالح طويلاً بيوم الجيش بعد صعوده للحكم في قصة لاتزال غامضة إلى اليوم (17يوليو1978)، مثله مثل كثير من التواريخ التي نسخت بالتدريج مع قيام المؤتمر الشعبي العام 24أغسطس1982..
وبعد قيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990 اختار الرئيس علي عبدالله صالح 27 من إبريل ليكون يوما للديمقراطية. وذلك كنوع من الوفاء لهذا اليوم التاريخي الذي مارس فيه أول انقلاب له ومازال يمارس فيه الانقلابات إلى اليوم .
ففي 27 إبريل 1994 يزعم الانفصاليون أن الفريق علي عبدالله صالح انقلب على نائبه علي سالم البيض بواسطة المواجهة الدامية في عمران والخطاب الشهير في ميدان السبعين الذي كان بمثابة إعلان حرب.
وفي 27 إبريل 1997 يرى الإصلاحيون أن المشير علي عبدالله صالح انقلب على شريكه "الاستراتيجي" التجمع اليمني للاصلاح بواسطة الصندوق عبر الانتخابات البرلمانية التي تمت ذلك اليوم. وكان جوهر الانقلاب هو سماح صالح في اليوم السابق لـ"يوم الديمقراطية 27 ابريل" جواز الاقتراع بالبطاقة الشخصية وليس الانتخابية بالضرورة.
واليوم، تم الانقلاب على "يوم الديمقراطية" بعد أن تم إلغاء الانتخابات بواسطة "اتفاق فبراير 2009" الذي تم الانقلاب عليه هو الآخر..
أقول: أن تحتفل اليوم قناة اللوزي بالأغاني والأهازيج فهذا محض جنون.