[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

حَبِيْبِيْ لفنيْ مطراً

حبيبي لفني مطراً..

نص شعري..

..

حَبِيبِيْ لُفَّنَيْ مَطَرَاً
وَ أقْصِفْنِيْ رَعْدَاً
وَ غَطِنِيْ بِالْبَرِيقْ
وَ اتْرُكْ حَبِيْبِيْ لِيْ
هُمُوْمَ الْلَّيْلِ تَوْسَعُ أوْ تَضِيقْ
وَ اسْرَحْ بِقَلْبِيْ كَرُوْحِ الْفَجْرِ حُرَّاً
فِيْ خَطْوٍ وَثِيقْ
وَ لُفْ الحُزْنَ مِنْ رُوْحِيْ
وَ لُمْ هَمِّيْ
فَمَاْ عُدْتُ أُطِيقْ
عَيْنَاْكَ جَوْهَرَتَاْنِ تَلْمَعُان فِي حُقٍّ تَرَصَّعَ بَالْعَقِيقْ
وَ الْوَجْهُ حُوْرٌ
وَ الثَّغْرُ نُوْرٌ
يُخْبِئُ لُؤْلُؤاً فِيْ حُقْفٍ سَحِيْقْ
يَاْ زَهْرَةَ الصَّبَاْرِ
وَ نَخْلَةَ وَاْحَتِيْ
أحْزَاْنِيْ تَوَاْلَتْ مِنْ جُرْحِيْ الْعَمِيْقْ
وَ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ فِيْ خَدِيْكَ مِنْ تَرَفٍ
وَرِفٌ وَرِيْقْ
وَ الدُّرُ فِيْ الشَّفَتَيْنِ وَالْمِرْجَانُ
تَغَسَّلَ بِالْحَرِيقْ
وَ الثَّغْرُ عُتِّقَ شَلَّالُهُ خَمْرَاً عَتِيْقَاً
بِهِ انْتَبَذَ الرَّفِيْقْ
رُوْحٌ بِرُوْحِكَ مِنْ رُوْحِيْ تَرْفُلُ كَالْمَلَكِ الْأَنِيقْ
كَالْغَيْثِ
وَ الْأنْدَاءِ
وَ الطَّلِّ
وَ الْخَيْرِ
وَ الْحُبِّ الشَّفِيقْ
وَ تَمَائِمُ الْعِشْقِ الْمُنَمْنَمِ
أذَّنَ فِيْ الْهَوَىْ
مُخْتَاْلَاً رَشِيْقْ
تَرَاوِيْحَاً وَ أَدْعِيَّةً وَ تَسْبِيْحَاً
وَ طَوْقَاً لِلْغَرِيقْ
يَاْ زَهْرَةَ الصَّبَاْرِ
وَ رَأْسِيْ وَ قَاْمَتِيْ
يَاْ حُزْنَ أَحْزَاْنِيْ وَ يَاْ جُرْحِيْ الْحَقِيْقْ
لَنْ تَبْقَ يَاْ وَطَنِي حَزِيْنَاً
كَسِيْرَ الرَّوْحِ مِنْ وَبِئٍ صَفِيقْ
وَمَجَارِحُ النَّاسِ تَأكُلُهُ ا للُّصُوْصُ
فَيْ شَرَهٍ مُحِيقْ
وَخَيْرُ الْأَرْضِ تَرْفُلُهُ
زُعاْةُ الْلَّيْلِ وَقُطَّاْعُ الطَّرِيقْ
تَسَاْوَىْ الْخَيْرُ باِلسُّحْتِ
تَأَبَّط َ طِيْبَنَاْ قَذِرٌ فَسِيقْ
أَخْشَىْ عَلَيْكَ خَصَاْصَةَ أَنْفُسٍ
وَ سُمَّاً فَيْ الرَّحِيقْ
يَمَنَاً سَتَبْقَىْ وَاْحِدَاً
وَ يَمَاْنِيَّاً سَأَبْقَىْ بِأَخْلَاْقِيْ رَقِيقْ
شَمْسَاً بِوَجْهِيْ
وَ بِمُقْلَتِيْ قَمَرَاً
حَبِيْبِيْ وَ الصَّدِيْقْ
دَعْ زَيْدَاً يُسَرْبِلُ وَ ادْرِيْسَاً يَضُمُّ
وَ مُدْ رِجْلَاً
فَقَدْ زَاْدَ النَّعِيقْ
مَزَّقْتُ رَاْيَاْتِيْ وَ دُسْتُ عَمَاْئِمِيْ
وَ تَضِيْعُ رُوْحِيْ
لَوْ ضَاْعَ الطَّرِيقْ

شِعْرُ الشَّيْخ الْمُهَنْدِس
عَبْدالْكَرِيْم عَبْدالله عَبْدالْوَهَّاْب نُعْمَاْن

زر الذهاب إلى الأعلى