قبل الحديث عن تشكيل أي حكومة قادمة ، أرى – شخصياً- ضرورة أن يكون لدينا جيشٌ وطني واحدٌ ..لا كما هو الحالُ الآن.. جيشٌ للعميد أحمد علي عبدالله صالح .. وجيشٌ للعميد يحيى محمد عبدالله صالح .. وجيشٌ آخر للواء علي محسن .. و رابعٌُ يتبع وزارة الدفاع اليمنية!
تعددُ الجيوش ، في وطن واحد ، يؤدي دائما إلى استعراض القوة وفرض الذات وبالتالي التنافس غير الشريف على احتلال المربعات ، داخل(قطعة) جغرافية معينة!..
كلّ يدعي بأنه صاحب الأفضلية والحق في فرض قوته ونفوذه على ذلك المربع (السيادي) من ارض اليمن ، مستعرضا ، متباهيا بقواته المسلحة المدججة بمختلف أنواع الاسلحة وانه الأفضلُ والأجدرُ ، من غيره والذي يجبُ أن يخضع له بقية الجيوش الأخرى !
الان حان وقت ان يكون الولاء للوطن.. وكفى (عيفطة) و(عنطزة) ولتعد كل القوات إلى ثكنة واحدة ، وتنتهي مع ذلك اشكال العبث بمال الامة وتفريطه لخدمة مصالح (اشخاص) بعينهم!
دعوا الفريق عبدربه ان يمارس صلاحياته كرئيس فعلي لكل اليمن وابتعدوا عن اساليبكم المقرفة والتسلطية العبثية ، واعلموا أن العالم كله ، بات يرقب ويتابع تحركاتكم المشبوهة وراء الكواليس
فجيش ولاؤه للوطن هو المطلوب في الوقت الراهن.. يحمي السيادة الوطنية ..لا يدافع إلا عن كرامة الانسان اليمني ويمنحه حقه في التعبير عن أماله وطموحاته المشروعة في حياة حرة كريمة
هذا الجيش المنشود لا بد له ان يكون في نطاق المحسوس واالموجود .. لا حلم يذاعبُ مشاعرنا ، بل حقيقة واقعة على الارض نحسها ونشعر بها جميعا!
أعلم أن الحكومة القادمة برئاسة السيد باسندوة ستكون حكومة تكنوقراط –والله اعلم- لا تتكرر فيها وجوه الامس التعيس..هذا إذا لم تتدخل (التربيطات) السابقة للتشكيل الحكومي المرتقب!
نريد جيشا قويا لا مكان فيه لاصحاب التطلعات الضيقة !
نريد ان نرى هذا الجيش في العهد الرئاسي للفريق عبدربه منصور هادي حماهُ اللهُ وحفظهُ ورعاه..وكفى!
وللموضوع صلة في قادم الايام إن شاء الله تعالى