قصفٌ هنا وقصفٌ هناك.. قتلٌ هنا ..وقتلٌ هناك!
هل ارادوا إنعاش حرب مذهبية أو (طائفية)؟ ..هل هناك اجندة (خارجية) يطبقها الحوثيون على ارض صعدة؟
ماذا يريد هؤلاء (القوم)؟
لقد تعاطفنا معهم اثناء حربهم مع نظام (صالح) قبل رحيله ، وكدنا نصدقُ كلّ ما يُقالُ ان الحوثيين ابرياء، لا ذنب لهم ، سوى انهم جماعة، تدينُ بالولاء لطائفة أو مذهب دون آخر، ضمن الطوائف المعروفة في الدين الاسلامي ، وكنا ندافعُ على ما كانوا يعتقدونه صحيحا في مذهبهم ومعتقدهم الديني ، واعتبرناهم اقلية مظلومة ومسحوقة ، في الجزء الشمالي ، من اليمن المتاخم للحدود السعودية!
ولكن كل ذلك تبدد وتلاشى بفعل مستجدات الوضع الراهن على مستوى محافظة صعدة اليمنية.. فلا يُعقل ان يقتل الاخُ اخاه وجميعهم يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله!
فما يحدث الان في دماج ما هو إلا حربُ ابادةٍ جماعيةٍ وحقدٌ اسود دفين موجه لجماعات السنة ، وهو ما لا نرضاهُ لاخواننا ونسائنا واطفالنا وشيوخنا الذين يقتلون وتسفك دمائهم دون ذنب ارتكبوه سوى أنهم مسلمون سنيون!
ان الحرب التي اشعلها بقايا النظام في صعدة ، كانت –حينها- عبارة عن حرب استنزاف لا طائل منها ، خدمت مصالح معينة لاطراف بعينها ، في تلك الفترة ، ولما وجد النظام ، ان رحيله قد ازف حاول ,, ويحاول اليوم، لاشعال فتن طائفية ومناطقية في كل من الشمال والجنوب اليمني ، حتى يزرع العوائق والعقبات في وجه حكومة (الباسندوه) التي نتمنى لها كل التوفيق والنجاح ، في اجتياز تلك الدسائس والمؤامرات التي حاول من خلالها النظام السابق ..اقصد بقايا النظام السابق تأجيل واطالة امد الرحيل!
لا مفرّ من مواجهة هذه الحرب الطائفية الشرسة ، ولا بد ان تتكاتف كافة الجهود لاخراج البلد من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن!ّ
فالفتنة نائمة ولعن الله من ايقظها
وهذا نداءٌ اعتبرهُ صادرا عن تيار المستقلين الجنوبيين إلى كل الخيرين ، في هذه البلاد ، من اجل ايقاف نزيف الدم العربي المسلم في شمال اليمن ، والذي لا يخدم إلا نوايا واهداف اعداء الامة ..اكانوا من بقايا نظام (صالح) أو من غيره على النطاق الدولي أو (الاقليمي)!
وهنا اتساءلُ ببراءة:
من يدفعُ فاتورة الدماء التي تراق ؟
من يلملمُ جراح اليمانيين؟
هل فينا ناصحٌ وعاقل ؟
نسألُ الله ، ان يرينا الحقَّ حقا ، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ، ويرزقنا اجتنابه
آمين يا رب العالمين
القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين
صنعاء في 19/12/2011م