[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

قرارات الرئيس صائبة رغم انف (المزايدين)!

عبَّرتُ عن إعجابي الشديد لعدد من القنوات الفضائية الخارجية –بطلب منهم- وتحديدا "الحرة" و"المنار" و"الاسبانية" الناطقة باللغة الاسبانية.. واكدت للجميع بصفتي "محلل عسكري" ومسئولا قياديا بوزارة الدفاع اليمنية، ان قرارات رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، صائبة وشجاعة، وخطوة أولى نحو الهيكلة، مراعاة لظروف و(خصوصيات) نتميز بها نحنُ (اليمنيون) عن سوانا من سائر الشعوب!

فلا يمكن دمج القوات، أو سحب البساط، من تحت اقدام قادة (عسكريين) يشكلون أقطابا "قبلية عسكرية" عرفها اليمن ، قبل ان تتوحد عام 1990م!

فليس من السهل، ان تدمج قوات الحرس الجمهوري، مع الفرقة اولى مدرع، تنفيذا للآلية المزمنة للمبادرة الخليجية ..

فلدينا أسبقية، ولدينا مهام جسام، يجبُ القيام بها، قبل الشروع بالهيكلة!
فتنظيف البيت من الداخل.. أو تقليم الأظافر كما ذهب (البعض) –حسب ما قرأناهُ لهم في (بعض) المواقع الاخبارية - هو أمرٌ ضروري ..فلا نجاح .. ولا يمكن إحراز خطوات متقدمة في الهيكلة لمؤسستنا الدفاعية والامنية، دون اتخاذ اجراءات تمهيدية، كتلك التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي

مع احترامي الشديد لكل رأي مغاير.. هناك ؛ من يعتقد ان هيكلة القوات المسلحة، بالامر الهين والسهل واليسير، في ظل تركة مثقلة، ورثناها من عهود سابقة.. وان مجرد لجنة عسكرية، تستطيع القيام بالمهمة، دون دعم (لوجستي) من جهات اقليمية ودولية..

فقراراتُ الاخ الرئيس القائد، جاءت منسجمة ومواكبة وما تتطلبه طبيعة المرحلة دون القفز فوق واقعنا..

و إلى كل (المزايدين) الذين اعتبروا القرارات الاخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بأنها غير كافية أو ضعيفة أو ما شابه ذلك اليهم اقول ضعوا انفسكم في مكان (الرجل).. ماذا عساكم ستفعلون؟

ألم يكن الرئيس شجاعا اكثر منكم ايها الموظفون اقلامكم خدمة لمطامع (الغير)؟
من يعرف عن كثب التركيبة العسكرية القبلية لبلادنا وما ورثناه في هذا الجانب، فلن يملك الا مباركة قرارات الرئيس عبدربه هادي!

ليس دفاعا عن (أبوجلال) بل هي الحقيقة المرة التي يتهرب كثيرون من مواجهتها.. نعم كان الرجل شجاعا باتخاذه قرارات سحب بعض الالوية وتجفيف منابع التجاذب الحاصل بين القوات العسكرية المنتسبة إلى الحرس الجمهوري والفرقة اولى مدرع!

اعتبرتُ وغيري؛ الخطوة المسؤولة التي اقدم عليها اللواء الركن علي محسن صالح الاحمر قائد الفرقة أولى مدرع، بترحيبه بقرارات الرئيس القائد استباقا ذكيا وحصيفا وواعيا، من (الرجل) يصب في فهم طبيعة المرحلة ..

وكنتُ اتمنى- شخصيا- من أخي في (السلاح) العميد احمد علي عبدالله قائد الحرس الجمهوري، بصفته الطرف الآخر، في ما آلت اليه تلك القرارات الرئاسية، ان يقدم -هو الآخر- على خطوة مماثلة ل (والده) اللواء علي محسن!

ولكن، لا يعني ذلك، ان تأخر الترحيب، من قبل العميد احمد علي، انه ممانعٌ لقرارات الرئيس، حتى ولو كان يرى فيها- والله اعلم- تقليما لبعض (أظافره)! .. اكيد ؛ سنقرأ ترحيبا بتلك القرارات، من العميد احمد، قريبا وقريبا جدا، ولو مبطنا، أو غير مباشر!!

فإلى كل (المزايدين) ومن يسيرون عكس التيار، نقول لهم ؛ سترون قريبا قرارات اكثر قوة .. فلا تستعجلوا على (الرجل)!

وصوموا تصحوا
نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية للصحافة والاعلام

زر الذهاب إلى الأعلى