أرشيف الرأي

ضمانات تنفيذ مخطط تمزيق الشعب اليمني!

يختلفون في موفنبيك حول ضمانات التنفيذ! رغم أن التنفيذ جار على الأرض منذ أشهر في صعدة وعمران والضالع وشبوه ومأرب وحضرموت ودار الرئاسة حيث يستقبل الرئيس هادي وفود الولايات والأقاليم يوميا.

ثم أية مخرجات هذه التي يضجون من أجل ضمان تنفيذها؟
لا شيء مؤكد في عهد الرئيس التفكيكي (مع الاعتذار لدريدا) سوى تحويل الشعب اليمني إلى شعوب وقبائل لن تتعارف أبدا في ظل سلطة الكراهية التي تكرس بقاءها عبر الاشتغال على تشوهات العهود السابقة ودغدعة العقد التاريخية لليمنيين وتخليق أو تحفيز هويات ما قبل وطنية في غير موقع من الخارطة المتآكلة لليمن.

***
تلكم هي المخرجات المؤكدة وما عداها سيحفظه التاريخ كمادة خام للباحثين النفسيين والاجتماعيين والانثربولوجيين الذين قد يثيرهم الفضول في المستقبل فيقررون دراسة "الجماعة الموفنبيكية".

***
في الأثناء يضمن الرئيس هادي استمراره على "كرسي"العرافة الحميرية عامين إضافيين على الأقل بفضل مبدئه الاستراتيجي "فرق تسد". ويضمن الإصلاح حصته في الحكومة ورئاسة الوزراء ومكاتب التربية والتعليم في الدويلات الفدرالية الست، ويضمن التنظيم الناصري استمرار مكاسبه القومية العليا في وزارة الإدارة المحلية علاوة على "رضا" القائد المعلم عبدربه منصور هادي على قياديي التنظيم "الوحدوي". ويضمن الحزب الاشتراكي تجمله المسؤولية التاريخية عن "الجنوب" المشرذم لحقبة أضافية. ويضمن عبدالملك الحوثي احتكار تمثيل بعض الشمال والاحتفال بيوم الغدير في قلب العاصمة الاتحادية. ويضمن منتحلو الحراك الجنوبي في موفنبيك النصيب الأكبر من الحصة الجنوبية باعتبارهم "حراك فخامة الرئيس". ويضمن المستشار الأمني والعسكري مواصلة هوايته الأثيرة ك"حدائقي" في اقليم 21 مارس. ويضمن "الزعيم" علي عبدالله صالح بقاء أغلبيته في البرلمان والمجالس المحلية. ويضمن شباب الثورة ومكونا المرأة والمجتمع المدني حصصهم في اللجنة التأسيسية ومجلس الشورى الموسع.

ويضمن جميع هؤلاء، وفي الصدارة منهم هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق، رضا فخامة الأخ رئيس الجمهورية عنهم، وما يترتب على هذا الرضا من امتيازات ومنح ومخصصات من المال العام.
***
في كوكب موفنبيك تثار الزوابع حول ضمانات تنفيذ المخرجات؛ ضمانات تنفيذ مخطط تفكيك اليمن وتمزيق الشعب إلى طوائف وشعوب وقبائل.

زر الذهاب إلى الأعلى