في مثل هذا اليوم 17 ابريل من العام 1981، رحل الفنان اليمني الكبير علي بن علي الآنسي، بعد ان أثرى الفن الغنائي اليمني بأكثر من 100 أغنية من الاغنيات العظيمة التي لامست عمق الحياة اليمنية. رحل الانسي تاركاً لليمن صوته وعزفه وألحانه البديعة.
غنى الآنسي، للوطن والحب والثورة والشعب، غنى للنساء والفلاحين والشباب، وللجغرافيا والأعياد. لم يغني لرئيس أو لشخص بعينه، بل غنى لليمني البسيط ليظل سعيداً بالعيش على سجيته. كان ممتلئا بالحياة، يشجو بصوته وعوده ليمنحنا ايقاعات شجية تتغنى بها الذائقة.
لم يقل قط أن الشعوب التي لا تعرف الفن، هي شعوب فانية، تموت وهي مهمومة.
قدم الآنسي تراثاً فنياً فريداً من نوعه، برع في تقديم الفولكلور الشعبي وتحديداً فولكلور المناطق الوسطى، كان من قلائل فناني اليمن الذين أدخلوا الإيقاعات في ألحانهم. وأكثرهم شهرة في غناء اللون الصنعاني، وأداء الأغاني المطولة.
اليوم، تمر الذكرى الـ33 لرحيل الانسي، وما من شيء رسمي من قبيل الإنصاف لقامته .. لاشيء غير الفقد والفقر، وعدم الاكتراث لحقيقة أن تراث اليمن الفني أصبح الان في ذمة التاريخ.