تجتاحني النشوة كلها مع خبر صدور الرواية الاولى لصديقي وزميلي الكاتب البارع جمال حسن..على مدى سنوات وانا اتابع تنقيحاته الدءوبة لمشروع روايته، ولطالما عاتبناه على التأخير.
غير انه جمال حسن صاحب الحساسية العليا في الكتابة واشكالاتها المتعددة.
الأديب المجذر و المثقف السردي المائز والخصب فضلا عن انه المهموم جداً بقضايا الجديد والأجد في الكتابة والفن.
كذلك ابصم بقلبي ان هذا العمل سيكون اضافة ثرية ومتقدمة للمكتبة السردية اليمنية والعربية.
بل انني لا أبالغ أبدا وأنا أؤكد انها رواية عالمية بامتياز.. رواية مبهرة تماماً من نواحي التكنيك والخصائص والاسلوب والرؤيا.
مبروك لنا جميعاً هذا العمل السردي المهووس بالتفاصيل وبجوهر الاشياء..
هنا جمال حسن كروائي في عمل ادهاشي له أهمية كبرى مايعيد الاعتبار لعمق اديب فذ كجمال حسن بعيداً عن جمال ككاتب صحفي كما عرفناه كون الكتابة الصحفية في الاساس عابرة وسريعة.
المهم ان هذا الخبر يسعد الروح والوجدان في الوقت الذي يؤجج فيهما التعافي الحلمي طبعاً خصوصا ونحن في هذه البلد العجيبة التي تعمل على اتلاف الروح والوجدان فقط.
الرواية صادرة عن دار ضفاف اللبنانية قبل ايام قليلة،
ولتكن الامنيات لها بطبعات متتالية لانها تستحق وأكثر.
تحتاج اليمن عموماً لمزيد من الروايات حتى نستوعب اننا في مجتمع يتطور..
والحاصل هو اننا بانتظار وصول رواية جمال لصنعاء.
كما بانتظار وصول رواية صديقنا الكاتب الآخاذ محمود ياسين " تبادل الهزء بين رجل وماضيه " الصادرة عن دار نينوى السورية قبل شهور إلى صنعاء ايضا.
وفي السياق ننتظر ان تصل إلى صنعاء الرواية الثالثة لصديقنا الكاتب الجميل مروان الغفوري " جدائل صعدة " الصادرة مؤخرا عن دار الآداب.
**
تحتاج اليمن لمزيد من الروايات لتنغرس في حياتنا ممكنات ومتاحات البهجة والمقاومة بالفن.
نحتاج الاحتفاء الحقيقي باعمال متمكنة كهذه بكل فرح و بكل حب ذلك ان حياتنا صارت مكدسة بالفقدانات والخيبات للاسف.