شعر وأدب

في رثاء الشهيد حميد القشيبي (شعر)

نسَى من ظنَّ أنَّكَ لن تَعودا
بأنَّ الكُلَّ قد صاروا (حميدا)

فهم جعلوكَ شعباً حينَ تُمضي
مِن الدنيا وكنتَ بها وحيدا

فيالكَ من عظيمٍ حينَ تحيا
وحينَ تُفارقُ الدنيا شهيدا

تُفارقها لتكشفَ عن صِغارٍ
لقد عاشوا وما زالوا عبيدا

فهم والله مَن باعوا وخانوا
ومن شحنوا لقاتلكَ الرصيدا

ويكفي أن من قتلوك قومًٌ
لقد فاقت صفاتُهمُ اليهودا

فما أمطارُ غزةَ غيرُ رجْعٍ
لِمن بدأوا بعمرانَ الرعودا

فما هتفَ اليهودُ بلعنِِ قومٍ
وسَاموا قومهم بأساً شديدا

ولا نسفوا المساجدَ في بلادٍ
ولا منعوا الصلاةَ ولا السجودا

ولا قامت عصابةُ أي لصٍّ
تُقيمُ على حكومتِها الحُدودا

فهل يكفي بربكَ ألفُ عامٍ
إلى أن يُصبحَ الحاخامُ (سِيْدا)

فعِش يا قائدَ الأحرارِ رمزاً
نُخَلِّدُه فيمنحُنا الخلودا

فمن قتلته أيدي الغدرِ يوماً
فقد وَهبت له العمرَ المديدا

********

زر الذهاب إلى الأعلى