[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

هل سيسكت علماء اليمن الأحرار عن مقررات مؤتمر الحوار؟‏

قبل الحديث عن موقف علماء اليمن الأحرار مما يدور بمؤتمر الحوار ‏من مؤامرات تدبر ‏بليل وتحاك في الظلام ويخطط لها البعض وراء ‏الكواليس وخلف الستار وتتسرب إلينا ‏بالتقسيط كل يوم لابد من مقدمة ‏ضرورية في هذا المقام وتشكل مبتدأ لازما لهذا الخبر فنقول: ‏

بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي أطاحت ببعض المهازل ‏الحاكمة من عملاء الغرب ‏والشرق ووكلاء الاستعمار شاركت بعض ‏التيارات الإسلامية في السلطة الجديدة مما ولد واقعا ‏جديدا أفرز هذا ‏الواقع لمواقف مناقضة للدعوات التي ظل التيار اليساري والليبرالي ‏والتقدمي ‏ينادي بها ويدعو إليها منذ سنوات وعقود طوال وكثيرا من ‏المحسوبين على هذه التيارات ‏تحلفوا مع العسكر وأيا كان ضد التيار ‏الإسلامي ويصدرون فتاوى التكفير بحق مخالفيهم في ‏الرأي من ‏التيار الإسلامي ويحرضون ضدهم ويباركون سحلهم وقتلهم وشويهم ‏كما رأينا في ‏مصر واليمن ومع هذا يصرخون ويملئون الدنياء ‏ضجيجا وشكاوى من التكفير وهم يمارسونه ‏على طريقة " ضربني ‏وبكى وسبق وأشتكى " ومع هذا تقابل هذه الفتاوى التكفيرية التي ‏‏يصدروها هؤلاء المتطرفون من التيار اليساري والتيار الليبرالي ‏ويمارسونها في أرض الواقع ‏هؤلاء بالصمت والتغاضي من قبل ‏البعض ممن يرون أنهم وكلاء آدم على ذريته وحراس ‏القيم وناقدو ‏الظواهر السلبية!!‏

‏•‏ إرهاب الطابور الخامس ‏
إن هؤلاء الطابور الخامس يمارسون بحق من ينتقدهم إرهابا أسود ‏بحيث يشنون عليه الغارة ‏ويقومون عليه القيامة لمجرد أنه أنتقد خطوة ‏من خطواتهم وخالفهم بالرأي وعبر عن رأيه فهذا ‏الرأي المخالف لهم ‏هو تكفير وتطرف وإرهاب وكباب وكفته أما الأجندة الأجنبية التي ‏ينفذها ‏كثير من هؤلاء فهي الإبداع والتنوير والنشاط الحقوقي والعمل ‏الإيجابي أما الآخرون من ‏مخالفيهم فهم الظلاميون المتطرفون ‏المتعصبون الإرهابيون!!‏

أما إذا كان من أنتقد أنشطتهم المشبوهة وعارضها من علماء الشرع ‏فقد قامت قيامته يتداعى ‏هؤلاء بسرعة فائقة ويصرخوا بصوت واحد ‏‏: كفرنا، حرض علينا، أفتى بقتلنا، أستباح دمائنا، ‏الغارة، الغارة ‏اللطيمة، اللطيمة وصاحوا وناحوا ودعوا بالويل والثبور وعظائم ‏الأمور .!!‏

هل تتذكرون عندما صوت فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار حول ‏مصدر التشريع بما ‏نسبته 84% مؤيدين لأن تكون الشريعة الإسلامية ‏المصدر الرئيسي للتشريع و16% مع أن ‏تكون الشريعة الإسلامية ‏المصدر الوحيد في التشريع وانتقد العلماء هذه الخطوة كيف ثار ‏‏هؤلاء وملأوا الدنيا ضجيجا وقاموا بوقفات احتجاجية وأصدروا ‏البيانات المنددة والمتوعدة ‏وتوقفوا عن حضور الجلسات احتجاجا ‏على نقد العلماء واعتراضهم على هذه الخطوة ‏الصادمة؟!!‏

ولقد كان ما حدث في مؤتمر الحوار نموذج لتطرف هذا التيار من ‏نشطاء ما يسمى بمنظمات ‏المجتمع المدني ومن التيار الليبرالي ‏واليساري والقومي بحيث أثار كثيرون تساؤلا لم يجد له ‏جوابا حتى ‏اليوم : لماذا يرى البعض أن هؤلاء الذين صوتوا لإلغاء هوية الدولة ‏اليمنية ‏الإسلامية يعبرون عن رأيهم وبأسلوب حضاري مدني بينما ‏نقد العلماء لهذا العمل هو تكفير ‏وتحريض وإرهاب وكباب وكفتة ‏حتى لو لم يكن في أحاديثهم أي نص يدل على التكفير ‏والتحريض أو ‏يحتمله أو حتى يقترب منه، لماذا ؟!! ‏

تصوروا بالأمس تصرح المدعوة أروى عبده عثمان التي تزعم أنها ‏ناشطة حقوقية بينما هي ‏ناشطة حوثية دعونا من انتمائها فهي في ‏نهاية الأمر تشوف مصلحتها وتأكل عيش من يد ‏السيد التي تقبلها لكن ‏ما يعنينا هو تصريحها ضمن حوار لصحيفة الجمهورية والذي تقول ‏فيه ‏‏: لدينا قرارات تجرم إصدار الفتاوى الدينية وهي لا تقصد فتاوى ‏التكفير والإرهاب التي ‏يصدرها نشطاء التيار اليساري والليبرالي ‏بحق مخالفيهم وإنما مجرد إصدار الفتاوى الدينية ‏بحق أي قضية أو ‏نازلة هو أمر مجرم في مخرجات وقرارات مؤتمر الحوار أرأيتم إلى ‏أين ‏وصل الإرهاب والتطرف بهؤلاء ؟!!‏

لقد وصل الإرهاب والتطرف والجهل والحقد بهؤلاء لقرارات تجرم ‏وتمنع العلماء من ‏إصدار فتاوى دينية سيقول البعض هي تقصد ‏الفتاوى التكفيرية التي تحرض على الآخرين ‏وهذا غير صحيح فقد ‏تحدثت عن الفتاوى التكفيرية والتحريضية والتمييزية وأكدت على ‏‏تجريم إصدار الفتاوى الدينية ومن وجهة نظري فهي تقصد خوض ‏العلماء بالقضايا السياسية ‏أما الفتاوى الفقهية حول الوضوء والطهارة ‏والزكاة وغيرها فهذه لا تهدد التيار العلماني ولا ‏تزعجهم لكن أن ‏يكون للعلماء رؤية وموقف حول ما يدور في عالم السياسة وقرارات ‏الدولة ‏وواقع الأمة فهذا ممنوع بفرمان من أروى عثمان وأمثالها .!!!‏

الخلاصة : هناك إرهاب أسود يمارس ضد العلماء الأحرار بهدف ‏إسكاتهم ومنع اعتراضهم ‏على قرارات العلمنة وما يدبر بمؤتمر ‏الحوار من مؤامرات يراد لهذا المؤتمر أن يمررها ‏ويشرعنها وتشويه ‏أي دور قادم لهم ولكن علماء اليمن الأحرار لن يسكتوا على هذه ‏المؤامرات ‏التي تستهدف اليمن وهويته الإسلامية وهم يرصدون ما ‏يحدث وسيكون لهم قريبا موقف قوي ‏وسينحاز لهم الشعب ويثور ‏على هؤلاء المتآمرون في موفنبيك وغدا لناظره قريب والأيام بيننا ‏‏‏..وسجل يا تأريخ .‏

زر الذهاب إلى الأعلى