أفادت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي اليمن بسقوط قتيل وإصابة 4 أشخاص في صدامات بين قوات الأمن وعناصر من الحراك المسلح في منطقة المنصورة، أثناء محاولة الحراك فرض عصيان مدني في المدينة، دعت إليه بعض الفصائل أمس.
وقالت المصادر إن الجيش فرض سيطرته على المنصورة بعد مصادمات "طفيفة" مع عناصر الحراك، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح. وقالت مصادر الحراك إن القتيل ويدعى "رضوان الحبشي".
وعمد الجيش إلى فتح الطرقات التي أغلقها مناصرون للبيض بواسطة الحجارة والإطارات المشتعلة، وذلك في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن في وكريتر ومناطق عدة في عدن التي شهدت أعمال عنف في فبراير حصدت عددا من القتلى، تلتها دعوات من قبل أنصار الحراك للعصيان المدني.
وقالت وكالة رويترز إن "قوات الأمن توجهت يوم السبت إلى مكان الاحتجاج بحي المنصورة في المدينة واطلقت الرصاص على شبان يرشقون قوات الأمن بالحجارة ومسلحين داخل الحشد".
وقال الرئيس هادي اليوم إنه "لايمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن"، مؤكداَ على ضرورة تعاون المجتمع كله في محافظة عدن بمختلف شرائحه وقواه السياسية والمجتمعية من أجل رسوخ المفاهيم الوطنية بكل معانيا وأبعادها" .
وفشل عصيان مدني دعت إليه بعض فصائل الحراك ومنها مجموعة أطلقت على نفسها " شباب العاصمة السياسية عدن"، حيث أعلنت استئناف العصيان " للتعبير "عن غضبه تجاه انتهاكات سلطة الاحتلال اليمني القمعية والاستفزازية والهمجية".
وقال البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، "نتيجة للانتهاكات القمعية المستمرة والمماطلة المتعمدة لسلطات الاحتلال في تنفيذ المطالب التي كانت مؤخرا سببا في احتقان الشارع الجنوبي حيث بدء التصعيد الثوري ضد نظام الاحتلال بتنفيذ العصيان المدني الشامل ولمدة أربعة أيام من تاريخ 23 – 26 من شهر فبراير الماضي وكانت نسبة نجاحه عالية في كل محافظات الجنوب وتحديدا في محافظة حضرموت وفي العاصمة عدن. "ومراعاة لظروف المواطنين الصعبة في نهاية شهر فبراير تم تعليق العصيان المدني و إعطاء مهلة 72 ساعة لسلطات الاحتلال لتنفيذ مطالب الشارع في محاكمة القتلة والمجرمين الذين أعطوا أوامر القتل وارتكاب المجازر في حق الجنوبيين العزل, وأيضا إطلاق سراح كافة معتقلينا الجنوبيين في سجون الاحتلال ورفع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدن الجنوبية".
وكان دعا مصدر مسئول في السلطة المحلية بعدن دعا أبناء المحافظة إلى ممارسة نشاطهم ودوامهم وأعمالهم "السبت بشكل طبيعي، وعدم الإستماع لدعوات العصيان والإضراب من قبل بعض الأطراف المثيرة للفوضى وتعطيل مصالح الناس".
وأكد المصدر أن السلطة المحلية لن تسمح لهذه الأطراف بالتمادي في إرهاب الناس وإعلاق المحلات التجارية بالقوة وقطع الطرقات وتعطيل المدارس ، وستتصدى لمثل هذه الأعمال بكل حزم.
وأضاف المصدر: "لقد دأبت هذه الأطراف على الدعوات من هذا القبيل ويوم رفض أبناء عدن الإستجابة لمطالبهم ودعواتهم، مارسوا الإرهاب ضدهم وهو ما يتعارض مع القانون وفكرة العصيان والإضراب من أساسه".
وأشار المصدر أن "هذه الأطراف عبر وسائل إعلام مشبوهة وتبث من خارج البلاد تحرض لمثل هذه الدعوات وتسوق الكثير من التضليل والكذب، كان آخرهعا ما ذهب اليه قناة (عدن لايف) بزعمها أن لجنة من الأمم المتحدة ستزور عدن غدا السبت ، وهي أخبار زائفة الهدف منها، إيهام الناس بمثل هذه الدعوات المضللة لتسويق الوهم الذي دأبت عليه مرارا وتكرارا".