[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

اليدومي يوجه رسالة الإصلاح إلى اليمنيين قبل ساعات من الحوار ويبرر فيها المشاركة (النص)‏

وجه رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي رسالة إلى الشعب اليمني، قبل ‏ساعات من بدء مؤتمر الحوار الوني والذي قال إننا "نحاول به- بعد عون الله عزوجل وتوفيقه- أن ‏نرسم معالم آفاق مستقبل اليمن الجديد أرضا وإنسانا..‏

وقال اليدومي: قد تُستنكر مشاركتنا في هذا المؤتمر، برغم حضور القتلة لما يقارب الألفين من ‏شبابنا وشاباتنا ،وكذلك الذين حرضوا بخساسة على قتلهم، والذين خاضوا في دمائهم، والذين غابت ‏ضمائرهم عند إقرارهم على ذلك .. نقول لمن يستنكر موقفنا هذا، ونقول لليتامى والأرامل ، ومعهم ‏عشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين؛ أن تلك الدماء الزكية، والجراح الطاهرة لن تذهب سدى، ولن ‏يضيع حق ورائه مُطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمن أو قصر..". ‏

وفيما يلي نص الرسالة: بعد ساعات-لاأيام- سنخطوا الخطوة الاولى لنتجاوز عتبة مؤتمر الحوار ‏الوطني، الذي نحاول به- بعد عون الله عزوجل وتوفيقه- أن نرسم معالم آفاق مستقبل اليمن الجديد ‏أرضا وإنسانا..‏
قد تُستنكر مشاركتنا في هذا المؤتمر، برغم حضور القتلة لما يقارب الألفين من شبابنا وشاباتنا ‏،وكذلك الذين حرضوا بخساسة على قتلهم، والذين خاضوا في دمائهم، والذين غابت ضمائرهم عند ‏إقرارهم على ذلك .. نقول لمن يستنكر موقفنا هذا، ونقول لليتامى والأرامل ، ومعهم عشرات الآلاف ‏من الجرحى والمعوقين؛ أن تلك الدماء الزكية، والجراح الطاهرة لن تذهب سدى، ولن يضيع حق ‏ورائه مُطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمن أو قصر..!‏

‏ وعليه وبرغم جراحاتنا وآلامنا، لابد أن نكون في طليعة الراغبين والباحثين عن الأسباب التي ‏بها نسهم في بناء يمنٍ لا مكان فيه لطاغية مستبد ولا لظالم غشوم..! لقد قلناها مراراً، وأعلناها ‏تكراراً.. أن نقطة ضعفنا تتمثل تحديداً في حبنا لشعبنا ووطننا، ولن تغير هذا الحب عوادي الأيام ‏وتكوّر الليل على النهار..!‏

‏ إن تجارب التاريخ ، وحقائق الواقع تقول لنا بصراحة مطلقة: أنه إذا لم نبتغي الخير لأنفسنا ‏كيمنيين، والرفعة لهذا الوطن المعطاء؛ فلا يمكن أن يأتينا ذلك، ولن نحصل عليه من خارج حدود ‏أرضنا..! قد يكون للعامل الخارجي أثره الإيجابي على أوضاعنا، ولم شعثنا-وهذا أمر لا نستطيع ‏نكرانه أو تجاهله-ولا يمكن لنا الاَّ أن نشكره ونفدَّره، شرط أن نعي ونعقل ونعترف أن الكلمة الفصل- ‏بعد عون الله عزوجل- هي لقوانا الذاتية، ورغبتنا في التوصل من خلال حوارنا، لما فيه مصلحة اليمن ‏أرضا وإنسانا. فالدعم الخارجي.. والتأييد الخارجي- قلَّ أو كثر- لايمكن أن يساعد من لا يريد أن يساعد ‏نفسه، ولايمكن أن ينتصر لمن لا يريد أن ينصر شعبه..!‏

زر الذهاب إلى الأعلى