قالت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز في اليمن إنها تتابع بقلق بالغ المواجهات العنيفة التي تشهدها محافظة صعدة بين جماعة الحوثي والأقلية السلفية بدماج، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء.
وعبرت المنظمة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، عن خشيتها من أن مايجري في منطقة دماج هدفه ضرب التعايش المذهبي بين أبنا الشعب اليمني، حيث "تلحظ المنظمة محاولات للقضاء على هذا التعايش وإدخال البلاد في متاهة صراع مذهبي لا طائل له".
وقال البيان: إن منظمة "سواء" لمناهضة التمييز، وبقدر ما تتمنى على طرفي الصراع التقيد بما توصلت إليه لجان الوساطات وعلى رأسها اللجنة الرئاسية، إلا أنها ترى أن جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظة صعدة منذ العام 2009 تقع عليها مسئولية الحفاظ على التعايش المذهبي داخل المحافظة.
ودعت المنظمة كلا من جماعة الحوثي والأقلية السلفية وكذا وسائل الإعلام المختلفة للإبتعاد عن التصعيد الإعلامي، والإبتعاد عن فتاوى التكفير أو دعوات الجهاد التي تطلق هنا وهناك، "باعتبار أن مايحدث هو نتيجة تعبئة عنصرية مذهبية مقيتة، لاتتورع وسائل ومنابر إعلامية عن الترويج لها، غير مدركة حجم الشرخ المجتمعي الذي تحدثه تلك الرسائل السلبية على مستقبل اليمن بشكل عام". وطالبت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز "الحكومة بتحمل مسئوليتها الكاملة في الحفاظ على أرواح المواطنين في منطقة دماج، وتحمل مسئوليتها المناطة بها في إيقاف نزيف الدم وحماية التعايش المجتمعي".