وكان يحيى فاروق محمد (39 عاماً) أحد 4 رجال بينهم شقيقه، أوقفوا في سبتمبر(أيلول) 2015 واتهموا بتحويل 22 ألف دولار إلى الداعية الأمريكي أنور العولقي الذي كان يتزعم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وحسب فرانس برس، سافر محمد واثنان آخران إلى اليمن في 2009 على أمل تسليم المبلغ إلى العولقي الذي كان من أهم الذين عملوا على تجنيد عناصر للقاعدة، لكنهم لم يتمكنوا من لقائه ونقل الأمال طرف ثالث إليه.
وبعدما اعتقل في 2015، حاول محمد استئجار شخص لقتل القاضي الذي ينظر في قضيته، حسبما ذكرت وزارة العدل الأمريكية، وقال المدعي جاستن هردمان إنه "هدد سلامة اثنين من مواطنينا هما قاض وموظف قضائي، والآن يحاسب على ذلك".
وتوجه محمد إلى الولايات المتحدة ليدرس في جامعة أوهايو في 2002، وقد تزوج من أمريكية في 2008، وبعد عام على توقيفه، عرض محمد على نزيل معه في سجن لوكاس كاونتي في أوهايو 15 ألف دولار لخطف وقتل قاضي المنطقة الأمريكية جاك زهاري.
وقام هذا السجين بتعريف محمد على قاتل كان في الواقع أحد رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، ودفع أحد أفراد عائلة محمد عربوناً بلغ ألف دولار "للقاتل"، واعترف محمد أمام المحكمة الفدرالية في توليدو بتهمة التآمر وتسليم دعم مادي وموارد إلى إرهابيين وتهمة أخرى هي طلب تنفيذ جريمة عنيفة.
ووافق محمد في اتفاقه مع السلطات على أن يسجن 27.5 سنة على أن يتم إبعاده من البلاد في نهايتها، وأما الرجال الثلاثة الآخرون الذين أوقفوا فما زالوا يحاكمون ودفعوا جميعاً ببراءتهم.