دراسة أمريكية: فيتامين "د" يحد من آثار مرض الذئبة الحمراء على الكلى
أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن انخفاض مستويات فيتامين "د" مرتبط بارتفاع معدلات إصابة مرضى "الذئبة الحمراء" بأمراض الكلى والفشل الكلوي.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ونشروا نتائجها، الأحد، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدَم العلوم.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، رصد الباحثون تأثيرات نقص مستويات فيتامين "د" وهو أمر شائع لدى مرضى الذئبة الحمراء.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 1392 مريضًا بالذئبة الحمراء، إضافة لرصد مستويات فيتامين "د" لديهم وتأثيرها على تلف الأعضاء والأنسجة.
ووجد الباحثون أن نقص مستويات فيتامين "د" لدى مرضى الذئبة الحمراء يفاقم إصابتهم بأمراض الكلى المزمنة، ويهددهم بالإصابة بالفشل الكلوي في المستقبل.
والذئبة الحمراء هو أحد الأمراض المناعية التي تصيب النساء أكثر من الرجال، وتتسبب في حدوث اضطرابات في وظائف الجسم الأساسية.
ويسمى المرض أيضًا بمرض الفراشة؛ لأنه يصيب الجلد بالالتهاب والاحمرار، خاصة بشرة الوجه، ويتطور حول الخدين والأنف والأذنين بشكل فراشة.
وتمتد خطورة هذا المرض إلى الكليتين وتسبب الفشل الكلوي، كما أنه قد يؤثر على سلامة الكبد والقلب والرئتين والمخ والجهاز العصبي والمفاصل.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د"، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.