دراسة: أمراض الأسنان تزيد مخاطر إصابة الرجال بضعف الجسم وسوء التغذية

أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن أمراض الأسنان، وأبرزها أمراض اللثة والتسوس وجفاف الفم، تزيد مخاطر إصابة الرجال بضعف الجسم وسوء التغذية.

وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون في الجمعية الأمريكية لأمراض الشيخوخة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (American Geriatrics Society) العلمية.

واعتبر الباحثون من قبل أن صحة الأسنان علامة على التمتع بصحة جيدة، حيث ربطت دراسة يابانية سابقة بين فقدان المزيد من الأسنان، وزيادة مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة بين كبار السن، فيما أفادت دراسة أخرى بأن الأشخاص الذين يعانون التهابات اللثة ونزيف الأسنان، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون على رصد أثر صحة الأسنان على الجسم ومدى إصابته بالضعف، حيث راقب الباحثون لمدة 3 سنوات، 7 آلاف و735 رجلا في بريطانيا، راوحت أعمارهم بين 40 إلى 59 عاما.

وفحص الباحثون أسنان المشاركين، ومدى تعرضهم لأمراض مثل فقدان الأسنان، وأمراض اللثة، وتسوس الأسنان، وجفاف الفم.

واختبر الباحثون مدى تأثير الأسنان على ضعف الجسم الذي يتمثل في الإصابة بالإرهاق، وضعف قوة قبضة اليد، وبطء سرعة المشي، وفقدان الوزن، أو انخفاض مستويات النشاط البدني.

ووجد الباحثون أن أمراض الأسنان تؤثر بالسلب على قوة الجسم خاصة لدى كبار السن، حيث تجعل من الصعب تناول وابتلاع الطعام، والتحدث، والحصول على التغذية الكافية، وحتى الابتسامة.

وقال الباحثون إن الرجال الذين يعانون مشاكل الأسنان هم أكثر عرضة لضعف الجسم من غيرهم، حيث أثر ذلك على حركتهم وحياتهم اليومية، وقدرتهم على أداء أنشطتهم المعتادة.

وأضافوا أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية صحة الفم خاصة لكبار السن، كي يصبحوا أكثر تحملا للأعباء، والعمل بشكل جيد.