دراسة: الحليب ومشتقاته لا تلعب دوراً في إصابة الأطفال بالسمنة
أظهرت دراسة فرنسية حديثة، أن الحليب ومشتقاته كالجبن والزبادي وغيرها لا تعلب دورا في إصابة الأطفال بالسمنة في مرحلة الطفولة.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون بمعهد بول بوكوز في فرنسا، وعرضوا نتائجها، السبت أمام المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا، في الفترة من 23 26 مايو / أيار الجاري.
وأوضح الباحثون أن أولياء الأمور عادة ما يخافون من تسبب الحليب ومشتقاته في إصابة أطفالهم الصغار بالسمنة لاعتقادهم أن تلك الأغذية تزيد الوزن.
وللتحقق من جدوى تلك المخاوف، أجرى الفريق مراجعة شملت 95 دراسة أجريت على مدى السنوات الـ27 الماضية، ابتداء من 1990 حتى 2017، وشملت 203 آلاف و269 طفلا.
ووجد الباحثون أنه لا أساس علميا لدعم النظرية القائلة إن منتجات الألبان تشجع زيادة الوزن أو زيادة الشهية لدى الأطفال.
وقال الدكتور أنستيس دوجكاس قائد فريق البحث، إن "النتائج تنطبق على أنواع مختلفة من الحليب ومنتجات الألبان على اختلاف الفئات العمرية".
وأضاف أن "نتائج الدراسة يجب أن تخفف من أي مخاوف قد تظهر لدى الوالدين حول الحد من استهلاك أطفالهم من الحليب ومنتجات الألبان لأسباب تتعلق بالسمنة".
وكانت دراسة أمريكية حديثة، أفادت أن شرب الكمية الموصى بها من الحليب يوميا، وخاصة حليب الأبقار، يقي الأطفال المصابين بالسمنة من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي حالة مرضية تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر والدهون الثلاثية في الدم، وزيادة دهون البطن، وانخفاض مستويات الكولسترول "الجيد".
وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب قليل الدسم يوميا للأطفال فوق سن الثانية.